زيارة لودريان دون طرح رئاسي: انتخبوا رئيسا او تبقون خارج مفاوضات التسوية
مجلس الوزراء ارجأ اعادة هيكلة المصارف...ميقاتي: نتابع تحمّل مسؤولياتنا
بو صعب: لا تمديد للقائد الا بتشريع يسري على الجميع...كنعان: وقفوا هالمسرحية
المركزية- المواقف طابقت التوقعات. لم يحمل الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في زيارته الرابعة لبيروت سوى المزيد من التحذيرات التي سبق ان اختبرها ولم تجد نفعاً، حتى انها بلغت في اعقاب انفجار المرفأ أقصى حد ّ باشارته انذاك الى امكان زوال لبنان من دون جدوى.
جديد واحد في جعبة لودريان يعرفه المسؤولون اللبنانيون اكثر ربما من الموفد الفرنسي نفسه، ولا يعيرونه اهتماما،" ان المفاوضات التي سيذهب اليها ملف غزة ولبنان معني به، ستبقيه خارج المعادلة وطاولة التفاوض إن لم ينتخب اللبنانيون رئيسا لجمهوريتهم". ولكن على من تقرأ مزاميرك يا جان ايف؟...فقادة لبنان لا يهمهم حضور الوطن او غيابه عن طاولات رسم المصير لأن كيدهم عظيم ونكدهم اعظم ونكاياتهم المتبادلة ابعد من همّ بقاء لبنان او بيعه في سوق المفاوضات الدولية، المهم ان يقبضوا الثمن.
اجتماع تشاوري؟: ملأ الموفد الرئاسي الفرنسي الساحة المحلية بحركته والعين على ما ستنتجه رئاسيا و"سياسيا". واشارت المعلومات الى انه "لا يحمل طرحاً رئاسياً إنما هو يحضّ المسؤولين اللبنانيين على ضرورة الإسراع في التوافق على رئيس للجمهورية وخصوصاً مع حرب غزة وقال لهم "لم يعد لديكم الوقت وإذا بقي لبنان بلا رئيس فإن البلد سيذهب إلى وضع صعب جداً يجب ألا يبقى ملف الرئاسة موضع خلاف في ما بينكم"، ولفتت الى ان "لودريان عاد وطرح على من التقاهم اليوم فكرة عقد اجتماع تشاوري يجمع فيه المسؤولين اللبنانيين للتشاور في الملف الرئاسي".
السراي: وكان لودريان استهل جولته على المسؤولين من السراي حيث إستقبله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي . وشارك في اللقاء سفير فرنسا في لبنان هيرفيه غارو ومستشار رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس. وفي خلال الاجتماع شدد الموفد الفرنسي على ان زيارته الى لبنان تهدف الى تجديد التأكيد على موقف "اللجنة الخماسية" بدعوة اللبنانيين الى توحيد الموقف والاسراع في انجاز الانتخابات الرئاسية،وابداء الاستعداد لمساعدتهم في هذا الاطار. وشدد على انه سيجري عدة لقاءات واجتماعات تهدف الى تأمين التوافق اللبناني حيال الاستحقاقات الراهنة.
قائد الجيش: بعدها، توجه الموفد الفرنسي الى اليرزة حيث التقى قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي استقبله في حضور السفير الفرنسي وتناول البحث الوضع العام في لبنان والتطورات في الجنوب. ونوّه لودريان بأداء الجيش في ظلّ التحديات التي يواجهها مؤكدًا استمرار دعم بلاده المطلق للمؤسسة العسكرية. من جهته شكر العماد عون دولة فرنسا على اهتمامها الدائم بالجيش وارسالها المساعدات له بصورة متواصلة وآخرها المساعدات الطبية.
عين التينة: ومن اليرزة توجه لودريان الى عين التينة للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري. وقالت مصادر في عين التينة ان لودريان شدد على أهمية إنتخاب رئيس في هذه المرحلة وعلى تجنب الشغور في قيادة الجيش ولم يطرح أي أسماء لها علاقة بالإستحقاق الرئاسي.
خارج المعادلة: وأشارت معلومات الـmtv إلى أنّ لودريان قال لِمَن التقاهم "على وقع حرب غزة لا يمكن بقاء لبنان من دون رئيس خصوصاً إذا ذهب ملف غزة إلى المفاوضات، فلا يمكن للبنان أن يبقى خارج المعادلة وخارج طاولة التفاوض وهو معني بالملف"، كما كشفت المعلومات أن لودريان لا يحمل طرحاً رئاسياً إنما هو يحضّ المسؤولين اللبنانيين على ضرورة الإسراع في التوافق على رئيس للجمهورية وخصوصاً مع حرب غزة وقال لهم: "لم يعد لديكم الوقت وإذا بقي لبنان بلا رئيس فإن البلد سيذهب إلى وضع صعب جداً يجب ألا يبقى ملف الرئاسة موضع خلاف في ما بينكم".
لقاءات: والتقى لودريان رئيس الحزب الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط في قصر الصنوبر إلى طاولة غداء وزار بعدها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في بكركي عند الرابعة إلا ربعاً، ليلتقي رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في الخامسة ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية في السابعة.
لا لمكافأة الحزب: رئاسيا ايضا، اوضح عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك أنّ "الدول الأوروبية وشركاءنا العرب يريدون حلًّا في لبنان"، لافتا الى" ان اذا اتجهت الأمور في المنطقة الى التسوية، فإن لبنان يجب ان يكون مفاوِضا على الطاولة، وهذا يتطلب جهدًا كبيرًا، خاصة وأنّ مرحلة ما بعد حرب غزة بدأت تطل، وفرنسا لمحت الى أنه سيحصل ضغط كبير على لبنان من خلال إصرار إسرائيل وأميركا من خلفها على تطبيق 1701 بحذافيره، وعدم إبقاء لبنان نقطة تقلق إسرائيل في حال استمر عدم الالتزام اللبناني بالقرار الأممي". وشدّد في حديث اذاعي على "ضرورة ان تكون للبنان سياسة خارجية واحدة واستراتيجية تحدد موقعه وسط المعمعة الدولية، لذلك يجب ان يكون للبنان جسم متكامل من رئيس للجمهورية الى قيادة الجيش وصولا الى حكومة فاعلة". ولفت يزبك إلى أنّ "المبعوث الفرنسي الآتي بهذه الأفكار سيصطدم بواقعية وسذاجة الأسباب التي ادت الى فشل مساعيه السابقة أي "حزب الله"، علمًا أنّ فرنسا تعرف جيدًا أنّه لا يمكن مكافأة "حزب الله" على ما يفعله في الجنوب، ولا في اعتداءاته المباشرة وغير المباشرة على السيادة اللبنانية".
لاقناع الثنائي: بدوره، اعتبر النائب غسان سكاف أن "السؤال المطروح اليوم، هو هل يأتي الموفد الفرنسي جان ايف لودريان لينافس أو ليكمل ما بدأه المبعوث القطري، وهل سيستطيع استئناف مبادرته من حيث انتهت زيارته الثالثة اذ كان هناك تحول مبني على قبول قوى المعارضة بمرشح ثالث". ورأى في حديث اذاعي أن "على لودريان إقناع الفريق الممانع بمرشح ثالث حيادي. فهل سيقبل هذا الفريق ام انه سيبقي الأمور مرتبطة بما سيحدث في غزة؟". اضاف "نحن ننتظر زيارة لودريان ولكن نعرف أن الإخفاقات الفرنسية المتراكمة في إدارة الازمة الرئاسية تطرح علامات استفهام حول الجدوى من زيارة لو دريان الرابعة ونترقب ما سينتج عنها." وأبدى تخوفه من "فشل هذه الزيارة بسبب تصلب مواقف القوى السياسية اكثر مما كانت عليه قبل حرب غزة".
الـ1701: الى ذلك، واستقبل رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال في زيارة تعارف، تم في خلالها بحث التطورات في المنطقة وانعكاسها على لبنان وسبل حمايته إضافة الى العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. واكد الجميل أمام زائرته، وفق بيان لحزب الكتائب ،"موقف الكتائب الداعي الى حماية لبنان ومنع أي جهة داخلية او خارجية من اقحامه في صراعات المنطقة ، او جره الى حرب لا يريدها اهله وأهمية تطبيق القرارات الدولية ، سيما الـ 1701". كما شدد على "ضرورة إعادة الحياة الى المؤسسات، والذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية، تبدأ معه عملية إعادة انتاج السلطة لتكون الدولة الضامن الأول لأمنه وشعبه".
فرونتسكا: الى ذلك، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان Joanna Wronecka، وتناول البحث الأوضاع العامة في البلاد.
لوقف العدوان: في الاثناء، رأس ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء قال في مستهلها "مروحة اللقاءات والإتصالات التي أجريتها، تؤشر إلى ان الاتجاهات الدولية تسعى إلى وضع حل على اساس "قيام الدولتين" ونظام العدالة الانسانية. الموفدون، من الأشقاء العرب واصدقاء لبنان الدوليين الذين يزورون لبنان، ويجرون الاتصالات لإنهاء الحرب وارساء قواعد السلام، مشكورون على مساعيهم الهادفة إلى الحض على الاسراع بانتخابات الرئاسة ورصد ما يجري في الجنوب من اعتداءات واستفزازات اسرائيلية وسقوط ضحايا. وهذا الوضع ابلغته اليوم الى الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان وأكدت أن الاولوية هي لوقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان وغزة. نحن في الحكومة نتابع تحمل مسؤولياتنا ونعمل جاهدين لتوفير الخدمات لأهلنا في الجنوب رغم صعوبة الظروف و نقدر صمودهم وتضحياتهم.
ارجاء: وأرجأ مجلس الوزراء البند المتعلق باعادة تنظيم وهيكلة المصارف لمزيد من الدرس وابداء الملاحظات ومن المتوقع أن تعقد جلسة خاصة لهذا الموضوع علما ان نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي كان اشار الى ضرورة اقراره قريباً. وأكّد وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، عدم طرح موضوع قيادة الجيش في الجلسة.
القائد برهن: ليس بعيدا، شددت النائبة ستريدا جعجع على أن “موقفنا الداعم للتمديد للعماد جوزف عون لا يأتي كما يدعي البعض من منطلقات سياسيّة، باعتبار أن الجميع يعرف ما هي خلفيات العماد جوزيف عون السياسيّة هذا بالإضافة إلى أن الفريق الآخر هو من سعى لتعيينه، إلا أنه وللحق والحقيقة برهن خلال الفترة الماضية من خلال قيادته للجيش أنه شخص يتحمّل المسؤوليّة بشكل كبير ولا يخلط ما بين السياسة وأداء الواجب الوطني، ويمارس سلطته وصلاحياته بالشكل المناسب ، ولا شيء يعلو عنده فوق المصلحة الوطنيّة العليا والحفاظ على الأمن القومي والإستقرار في البلاد، كما أنه تمكن من حماية المؤسسة وقيادتها لعبور أصعب أزمة مرّت فيها البلاد . وفي أزمنة الحرب لا يتم تغيير القيادة العسكريّة حفاظاً على المصلحة الوطنية العليا".
القانون واضح: واثر ترؤسه جلسة للجان المشتركة في ساحة النجمة، قال نائب رئيس المجلس الياس بوصعب عن موضوع قيادة الجيش " القانون واضح، هناك طريقتان لحل الازمة، التمديد له بقانون في المجلس. والقانون الذي اقترح وضع ليكون شاملا لكل الاشخاص التي تطبق عليهم هذه الحالة، لان لا احد يشرع على قياس شخص . واذا هناك اي تمديد او رفع سن التقاعد فان الطريقة الوحيدة هي تعديل القانون في المجلس النيابي. وهذا التعديل يجب ان يسري على الكل. وعندما نسمع ان مجلس الوزراء ليس لديه قانونية تأجيل تسريح قائد الجيش والبعض يقول بنعملها ولو مخالفة ولو ضد الدستور والطائف، ولو طعنوا بها نكون مررنا عدة اشهر. من يفكر بذلك يعني انه لا يريد دولة وينسف ما تبقى". وتابع: "اما في موضوع التعيينات فهذا يتقرر عندما نرى ما هي المصلحة، واقول ان الحفاظ على المؤسسة العسكرية يكون بالحفاظ على القوانين وتطبيقها. ما اريد قوله هو ان نحمي قيادة الجيش، عندما يبعد قائد الجيش نفسه عن الخلافات السياسية".
تسابق لرفع المسؤولية: الى ذلك، قال رئيس لجنة المال النائب ابراهيم كنعان على هامش الجلسة "عنوان المرحلة في لبنان اليوم، التسابق لرفع المسؤولية، وبالنهاية تحميل نتيجتها للمواطن لانه الحلقة الأضعف. رأيناها بالضرائب بمشروع الحكومة للموازنة وبإقفال المرافق العامة من نافعة ودوائر عقارية وشلل القطاع الصحي و الادارة بشكل عام وفقدان الدواء وصرف اموال حقوق السحب بحساب خاص بمصرف لبنان وحجز اموال المودعين ". اضاف "بكلمة واحدة: مش مستعدين يعملوا شي ومدورين ماكينات التبرير والفبركة لتغطية عجزهم". واكد كنعان "عدم القبول بأي تنظير او سبب او شعار للاستمرار بإقفال الدوائر العقارية في المتن وجبل لبنان ولعدم تأمين الدواء للمواطن. وقفوا هالمسرحية وتحملوا مسؤولياتكم!"