واشنطن تعاقب حماس برزمة عقوبات تطال الحرس الثوري
وفد برلماني ايراني يستبق زيارة ليف لبيروت والمنطقة
اتصال بريطاني بميقاتي وقوى المعارضة مستنفرة لتنفيذ الـ1701
المركزية- الكباش الاميركي- الايراني على أشده مع وقف التنفيذ. واشنطن تعاقب حماس على "طوفان الاقصى"، فوق العقاب الاسرائيلي الدموي، بحزمة ثانية من العقوبات تستهدف أصولاً في المحفظة الاستثمارية للحركة والأشخاص الذين يسهلون على الشركات التابعة لها التهرُّب من العقوبات، كما مسؤولي حماس في إيران وأعضاء في الحرس الثوري الإيراني. فترد طهران بجولة "قومية برلمانية" على العواصم الاربع التي تصنفها تحت نفوذها مطلقة مواقف تهويلية لا اكثر،مستبقة زيارة تقوم بها الى المنطقة مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، باربارا ليف، ستكون للبنان حصة منها حيث ستجتمع الى كبار المسؤولين لحثهم على تنفيذ القرار 1701 وضبط الوضع جنوبا.
وفيما تستمر في الداخل الحركة السياسية والديبلوماسية الهادفة الى محاولة تجنّيب لبنان الحرب في ضوء التصعيد العسكري في الجنوب، حطّ نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية الإيرانية في مجلس الشورى في الجمهورية الاسلامية في ايران إبراهيم عزيزي على رأس وفد برلماني وزار رئيس مجلس النواب نبيه بري ونائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. .
اتصال بريطاني: ووسط المساعي المحيلة والخارجية لتجنيب لبنان الانخراط في الصراع، تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إتصالا هاتفيا من وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي تم خلاله البحث في التطورات الراهنة في غزة وجنوب لبنان.وجدد رئيس الحكومة مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف عدوانها والتوصل الى وقف لاطلاق النار في غزة.
في الخارجية: بدوره، اجتمع وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونِتسكا.كما التقى 9 سفراء معتمدين في لبنان: الفيليبين، اوكرانيا، اوروغواي، فنزويلا، مالطا، اذربيجان، كوبا ، باراغوي والارجنتين.وقال امامهم: "عالمنا اليوم أمام خيارين: إما السكوت عن تحول غزة الى مقبرة جماعية لأكثر من مليوني فلسطيني وإزدراء القوانين الدولية، أو الوقف الفوري لهذه الحرب، وبدء مسار السلام وفقاً لقرارات الشرعية الدولية".
جولة تغييرية: من جهته، جال وفد يمثل تحالف قوى التغيير ضم النواب، عن حزب تقدم مارك ضو، وعن لقاء الشمال ٣ ميشال دويهي، وعن حزب خط أحمر وضاح الصادق، والدكتور رامي فنج عن مجموعة انتفض للعدالة والسيادة، على سفراء المملكة العربية السعودية وليد البخاري، ودولة قطر الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن فيصل آل ثاني وجمهورية مصر العربية الدكتور ياسر علوي والمملكة الاردنية الهاشمية وليد الحديد ودولة فلسطين اشرف دبور.واكد الوفد ضرورة ضغط المجتمعين العربي والدولي لوقف اطلاق نار فوري يمنع المجازر بحق اهل غزة، مشددا على ان الحل الوحيد لازمة الشرق الاوسط، هو باعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه باقامة دولته المستقلة على اراضي 67 وفق مندرجات قمة بيروت العربية عام 2002، والقائمة على مبدأ الارض مقابل السلام وحل الدولتين، وتطبيق كافة القرارات الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية وعلى رأسها حق عودة اللاجئين. كما شدد الوفد على ضرورة السعي من قبل المجتمعين العربي والدولي الى منع توسيع دائرة العنف بهدف ابعاد الحرب عن لبنان، وغزة ودول الجوار والتشدد في تطبيق القرار 1701 بغية دعم الدولة اللبنانية على استعادة قراري الحرب والسلم.
الجميل لتطبيق الـ1701: الى ذلك، وامام سفير هنغاريا فيرنز تشيلاغ،الذي استقبله في الصيفي، اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل خطورة تطور الأوضاع الى الأسوأ في ظل تفلت الأوضاع في الجنوب وغياب الدولة، مشدداً على ضرورة تدخل المجتمع الدولي والضغط باتجاه منع انزلاق لبنان الى الحرب والسهر على تطبيق القرارات الدولية ولاسيما 1701.
ماغرو في معراب: من جهته، استقبل رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، وتوافق الجانبان على أولوية تجنيب لبنان خطر الانزلاق نحو الحرب وضرورة بذل كل الجهود الممكنة للحؤول دون ذلك، كما أكَدا على "الأهمية القصوى لتحصين المؤسسات الوطنيّة والدستورية من أجل مواجهة الأخطار الداهمة ولا سيّما مؤسسة الجيش اللبناني".وشدّدا على "متابعة السعي بغية إيجاد الحلول الناجعة للأزمات الداخليّة العالقة على المستويين السياسي والاقتصادي رغم صعوبة الأمر". وابلغ جعجع الضيف الفرنسي موقفه من أن "منع اندلاع الحرب في لبنان هو في يدي الرئيسين نجيب ميقاتي ونبيه بري من خلال توصية نيابيّة أو قرار حكومي لنشر الجيش اللبناني على كامل الحدود الجنوبية وسحب المسلّحين اللبنانيين والفلسطينيين من جنوب الليطاني انفاذاً للقرار 1701 بالتعاون مع قوات اليونيفيل".
وفد ايراني: في المقابل، حط في بيروت وفد برلماني ايراني وجال على بري ونائب الأمين العام لـ"حزب الله". في اطار جولة تشمل العواصم التي صنفتها طهران تحت نفوذها. ففي عين التينة استقبل بري عزيزي على رأس الوفد البرلماني بحضور السفير الايراني لدى لبنان مجتبى اماني. بعد اللقاء قال عزيزي: "استنكاراً وادانةً للمجازر الصهيونية الوحشية وعملية الإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاصب بحق الآمنيين والأبرياء والمدنيين العزل في قطاع غزة رأت الجمهورية الاسلامية الايرانية ان هناك واجباً انسانياً وسياسياً ملقى على عاتقها من اجل التحرك على كافة المستويات المتاحة نصرة للشعب الفلسطيني المجاهد ونصرة للمقاومين في غزة ومن أجل التصدي لهذا الإرهاب الإسرائيلي المتمادي"....وإنطلاقاً من السعي الديبلوماسي والبرلماني الذي تقوم به الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا المجال أتينا اليوم كوفد برلماني في زيارة اقليمية بدأت امس في العاصمة العراقية بغداد وتستمر اليوم في بيروت وسنتجه غداً الى العاصمة السورية دمشق".وتابع: "الوفد البرلماني الموجود حاليا في بيروت امضى اليومين الماضيين في العاصمة العراقية بغداد وكانت له هناك سلسلة من اللقاءات السياسية التي أجريناها مع المسؤولين العراقيين المحترمين حيث قدمنا لهم الرسائل الموجهة لهم من قبل المراجع السياسية في الجمهورية الاسلامية الايرانية وكان انطباعنا ايجابياً للغاية وشعرنا ولمسنا ان الشعب العراقي والحكومة العراقية مثل كل الدول والشعوب الاسلامية والعربية الابية لديها الاستعداد الكامل للتضامن مع المقاومين في غزة ومن اجل التصدي للارهاب الاسرائيلي الذي يمارس هناك. واضاف: "وكانت هناك رسائل تطرح علينا ان اذا إستمرت هذه العمليات الارهابية الاجرامية الاسرائيلية بحق الامنيين في غزة ما الذي سيحصل يا ترى وكان جوابنا الواضح والقاطع في هذا المجال انه امام الاستمرار في هذا الاجرام الاسرائيلي وهذا الارهاب الصهيوني فلا بد لكل الشعوب العربية والاسلامية لا بل لكل الشعوب الحرة والابية في هذه المنطقة ان تهب هبة رجل واحد من اجل الصمود والتصدي والوقوف الى جانب الشعب الفسطيني ومن اجل التصدي امام هذا الارهاب الاسرائيلي".
عند الحزب: وخلال استقباله الوفد الايراني، قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله": نشكر دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادة الإمام الخامنئي وحركتها الديبلوماسية والسياسية والشعبية، فضلا عن دعمها للمقاومة بكل أشكال الدعم".أضاف:" كشف طوفان الأقصى المؤيدين لفلسطين من المؤيدين للاحتلال الإسرائيلي وعدوانه. وقد أثبت ميدان المواجهة في غزة نبل الأداء المقاوم ووحشية إسرائيل وأميركا ومحورها".وتابع: "طوفان الأقصى خسارة كبيرة محقَّقة للعدو الإسرائيلي وأصبحت من ثوابت التاريخ، ولا يمكن أن ينتصر هذا العدو بالمجازر ضد المدنيين، وهو أجبن وأضعف من أن ينتصر في الميدان في مواجهة أبطال فلسطين المقاومين المجاهدين".وختم: "صورة الميدان تردد إسرائيلي، وخوف من المعركة البرية، في المقابل ثبات المقاومين واستمرار الصواريخ على الكيان ومواجهة للمواقع المقابلة لجنوب لبنان، كل ذلك بثقة واعتقاد بالنصر. لا يعلم الأميركي والإسرائيلي ما تخبئه الأيام إذا استمر العدوان".
استهداف الجيش: ميدانيا، وفيما استمر القصف الاسرائيلي على القرى الحدودية، تعرض موكب عسكري للجيش اللبناني بعد الظهر لإطلاق رصاص مصدره العدو الاسرائيلي في أطراف بلدة عيترون من دون تسجيل إصابات. وسقطت قذائف ضمن رقعة تدخل عناصر الدفاع المدني والجيش اللبناني أثناء إخماد حريق حرج في اللبونة/علما الشعب - صور، ما اضطرهم الى الانسحاب فوراً الى مكان آمن لحين توقف القصف.كما سقطت ثلاث قذائف مدفعية بين أطراف بلدتي علما الشعب والضهيرة. وتعرضت أيضاً معاد في محيط اللبونة قرب بلدة الناقورة للقصف الاسرائيلي. فيما انفجر صاروخ اعتراض باتريوت أطلق من داخل إسرائيل في أجواء بلدتي العديسة ورب ثلاثين. في المقابل، تعرض موقع "مسكاف عام" مقابل العديسة للإستهداف، من الجانب اللبناني فأطلق الجيش الاسرائيلي رشقات رشاشة على أطراف العديسة، وسجّلت رشقات رشاشة اسرائيلية بإتجاه منطقة "كروم الشرقي" شرقي ميس الجبل.