وداعاً يا سجعان
كتب الفراد الماضي في جريدة النهار اليوم:
وداعاً يا سجعان
انا في يوم وداعك لن ارثيك...
فالرثاء اذعان لسلطان الموت، والموت حقّ...
وانت لم تمر بيننا خلسة كالسارق في ليل دامس...
انت من كنت البلبل الصادح من " لبنان الحر"...
انت من كنت الكلمة الحرة في " جريدة النهار"...
انت من كنت المدفع المدوّي من على المنابر...
انا في يوم وداعك جئت اعبر لك عن امتناني وتقديري لكل الذكريات حلوها ومرها التي جمعتنا على طريق النضال الوطني الذي بدأناه في مدرسة الكتائب، فكنت المثال والقدوة والصوت الصارخ ابداً، التزاماً ووطنيةً ونبلاً ووفاءً للبنان...
نشتاقك يا رفيقي ... نشتاقك يا سجعان...
تشتاقك الاكاديمية وطلابها...
تشتاقك المنابر والكلمة الحق التي لم تتردد يوما في نحتها وقولها مهما كانت صعبة...
يشتاقك لبنان الحر وجريدة النهار...
نحن يا صديقي من سكننا حلم البشير، هذا الحلم الذي استهلك حياتنا ومازلنا نحلم...
فلبنان يستحق ان يبقى الحلم حياً حتى يبقى هذا الوطن آخر قلعة للحرية ومقلعاً للعقول المبدعة والرؤى المستقبلية...
وداعاً يا صديقي، امضِ واسترح، وكن على يقين انك ستحيا فكراً مقاوماً صلباً...
وداعاً يا رفيقي، استرح حيث لا شقاء ولا اوجاع، استرح في حياة ابدية لا تستبدل القلم بالألم...
وداعاً يا سجعان...
وداعاً يا صديقي...
وداعاً يا رفيقي...
بلغ بشير وشهداءنا وفاءنا للحلم الذي ما زال محفوظاً بأمانة...
استرح يا صديقي، وصلّي من عليائك للبناننا...
الفراد الماضي
رئيس اكاديمية بشير الجميل