البخاري زار قائد الجيش سرّاً… ووفد قطري لتسويق عون قريباً
سرقت الزيارة التي قام بها رئيس تيّار المردة سليمان فرنجيّة الى مقرّ إقامة السفير السعودي وليد البخاري الأضواء، وكثرت التحليلات حولها بين من يعتبرها تكريساً لرئاسة فرنجيّة المنتظرة، وبين من يعتبرها هزيلةً في الشكل، إذ يُرغَم مرشّح رئاسي على زيارة سفير دولة، بدل حصول العكس.
لكنّ الحقيقة أنّه ما قبل الزيارة تماماً كما ما بعدها. الموقف السعودي لم يتبدّل وهو الانفتاح على الجميع من دون تبنّي أيّ مرشّح. كما أنّ فرنجيّة لم يسمع كلمة "فيتو" على اسمه ولم يحمل، في الوقت عينه، وعداً سعوديّاً بتأييده.
وعلم موقع mtv أنّ الضجّة الإعلاميّة التي أثارتها زيارة فرنجيّة سبقتها زيارة سريّة قام بها السفير البخاري الى وزارة الدفاع منذ أيّام، حيث التقى قائد الجيش العماد جوزيف عون.
كما أنّ البخاري فاجأ نواب كتلة الاعتدال الوطني الذين التقاهم أمس بسؤالهم عن رأيهم بالعماد عون.
وفي وقتٍ ارتفع منسوب التفاؤل لدى شخصيّات من فريق ٨ آذار أمس حيال حظوظ فرنجيّة الرئاسيّة، كشف مصدر رفيع المستوى عن أنّ مرحلة الجَدّ الرئاسيّة ستبدأ بعد اجتماع القمة العربيّة، حيث يتوقّع أن يزور لبنان وفدٌ قطري رفيع المستوى ستكون مهمّته الوحيدة اقناع الكتل النيابيّة كلّها بالتصويت لصالح العماد عون.
ولفت المصدر الى أنّ الموقف السعودي منسّق مع القطريّين، وهو يصبّ في خانة دعم وصول قائد الجيش. علماً أنّ الوفد القطري الذي جال أخيراً على عددٍ من المرجعيّات طرح اسم عون في بعض لقاءاته. كما أنّ سفيراً آخر زار أيضاً قائد الجيش، وبقي لقاؤهما بعيداً عن الاضواء.
ويؤكّد المصدر أنّ الأسبوع الأخير من هذا الشهر سيشهد حركةً رئاسيّة ناشطة، في محاولة لانتخاب رئيس في حزيران، علماً أنّ اتصالات جرت في الأيّام الأخيرة، على أكثر من صعيد، تجاوزت الملف الرئاسي وصبّت في خانة التوافق على تعيين حارسٍ قضائي على مصرف لبنان، بعد انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة.
سيستمرّ السفير السعودي "نجماً" للحركة الرئاسيّة، ولن يكون فرنجيّة الضيف الأخير في دارة السفير في اليرزة، بل سيحلّ فيها أكثر من ضيف في الأيّام القليلة المقبلة. لكنّ هذه اللقاءات لا يمكن تصنيفها في خانة الحسم الرئاسي، خصوصاً أنّ الكتل النيابيّة ما تزال على اصطفافاتها.
لكن، "خلّوا عينكن" على الزيارة المرتقبة للوفد القطري الى لبنان.
داني حداد - موقع MTV