لبنان في الامم المتحدة وترقب لنتائج لقاءات ميقاتي
ايران مستعدة لتزويده بالنفط وسفيرها: انباء سارة قريباً
بخاري عند جعجع وغريو عند باسيل وبوصعب يلتقي هوكشتاين
المركزية- من بريطانيا التي ودعت ومعها ملوك ورؤساء العالم ملكتها امس، الى نيويورك التي تجمع اليوم عددا كبيرا منهم، انحرفت الانظار والاهتمامات السياسية، ترقبا لما ستفضي اليه اجتماعات الدورة السابعة والسبعينللجمعية العامة للأمم المتّحدة واللقاءات التي سيعقدها على الهامش رئيس حكومة تصريف الاعمال الذي يرأس وفد لبنان نجيب ميقاتي، لا سيما ما يتصل منها باستحقاقاته الداهمة حكوميا ورئاسيا، اذ سيلتقي الرئيسَ الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن والرئيس الايراني ابرهيم رئيسي، الى غيرهم من الرؤساء والمسؤولين.
اما في بيروت فانتظار للعودة الميقاتية المتوقع ان يعقبها تشكيل بات في حكم شبه المؤكد، ان لم ينبت من ارض الخلافات اللبنانية الخصبة ما يعرقل في ربع الساعة الاخير.
وفد لبنان: في الامم المتحدة، رأس الرئيس ميقاتي وفد لبنان الذي يضم وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، مندوبة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة السفيرة امال مدللي،مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية والمغتربين السفير غدي خوري والمستشار الديبلوماسي للرئيس ميقاتي السفير بطرس عساكر.
تحليق المحروقات: وبينما لا شيء محسوما بعد في ما يخص النجاح في تشكيل حكومة جديدة، الاوضاعُ المعيشية تزداد صعوبة. اليوم، ارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 15 ألف ليرة لتبلغ 700 الف، و98 أوكتان 16 ألفاً، وسعر المازوت 13 ألف ليرة، وسعر الغاز 11 ألف ليرة.
اخبار سارة: ليس بعيدا، وعلى خط التغذية الكهربائية المعدومة، كشف السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أن "هناك أخباراً سارة ستعلن قريبا حول ما تم التوافق عليه بشأن الفيول الإيراني والتعاون في مجال الكهرباء بين وفد وزارة الطاقة اللبنانية والمسؤولين المعنيين في إيران".
ولاحقا، واثر لقاء الوزير بوحبيب في نيويورك نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، جدد الاخير استعداد إيران لتزويد لبنان بالنفط، وما يطلبه من مساعدات أخرى لمساعدته في التغلب على المشاكل التي يواجهها.
بخاري في معراب: وسط هذه الاجواء، الاتصالات تتكثف على الضفة الرئاسية. واذ يستقبل رئيس اللقاء الديمقوراطي النائب تيمور جنبلاط اليوم عصرا النائب ميشال معوض، سُجلت زيارة لافتة للسفير السعودي وليد البخاري الى معراب حيث التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، تأتي غداة زيارة البخاري لكليمنصو. واعلن جعجع بعد الاجتماع "انه كان طويلا وشهد على جولة أفق للمنطقة ولبنان، وركزنا على جوهر الأزمة اللبنانية وتحدثنا عن الانتخابات الرئاسية. ولا خلاص للبنان إلا بعمقه العربي". وقال "لم نتطرق الى أي أسماء لرئاسة الجمهورية إنما تحدثنا عن المواصفات، ومن الطبيعي ألا يقبلوا بالتعاطي مع رئيس يدعم الفساد أو يفضل اللادولة على الدولة". واكد جعجع ان "الخلاص الوحيد للبنان تمسك أهله فيه وبدستوره وباتفاق الطائف"، وقال "أنا لم ألمس إلا اهتماما سعوديا بلبنان، لكن المطلوب دولة للتعاطي معه". ولفت الى ان "لدينا مقومات للنجاح والإنقاذ، ولكن هذه المقومات لها رجالاتها وباتت المسؤولية علينا لتقديم صورة لبنان الجميلة، لا صورة الفساد والنفايات وتصدير الثورات الى سوريا والعراق واليمن".
النواب السنة: كما افيد ان بخاري سيجمع النواب السنّة في السفارة بعد اجتماعهم في دار الفتوى السبت. وفي السياق، ووفق مصادر مطلعة على اجواء الدار، فإن اهم ما سينتج من لقاء دار الفتوى هو مضمون البيان الذي قالت عنه لـ"المركزية" انه سيؤكد التمسك باتفاق الطائف وضرورة استكمال تطبيقه قبل اي بحث في تعديله، اضافة الى التشديد على احترام الدستور والتزام تنفيذ نصوصه، والالتزام بالشرعية العربية والدولية وتطبيق قرارات مجلس الامن لاسيما 1559 و1680 و1701 و2650. ولفتت الى ان البيان سيعكس موقفا وطنيا من دون الدخول في تفاصيل اليوميات اللبنانية الخلافية والملفات الشائكة .
باسيل – غريو: في الغضون، اجتمع رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، مع السفيرة الفرنسية في بيروت آن غريو، وأجرى معها جلسة عمل مطوّلة. وتمّ البحث في قرار مجلس الأمن الأخير الخاص بالتجديد لـ"اليونيفيل"، كما تمّ عرض لما يقوم به الاتحاد الأوروبي تجاه لبنان. وشمل البحث القوانين الإصلاحية المطلوبة وضرورة تشكيل حكومة سريعاً وانتخاب رئيس للجمهورية ضمن المهلة الدستورية.
بوصعب- هوكشتاين: ترسيميا، افيد ان نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب عقد امس الاثنين اجتماعا مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، المكلف بملف ترسيم الحدود البحرية في اطار التواصل شبه اليومي بينهما.
الموازنة الاثنين: اقتصاديا، دعا رئيس مجلس النواب نبيه برّي مجلس النواب إلى عقد جلسة قبل ظهر الإثنين المقبل ومساء اليوم نفسه لمتابعة درس وإقرار مشروع الموازنة العامة. في الموازاة، كان وفد صندوق النقد الدولي يواصل جولته على المسؤولين وقد التقى اليوم رئيسي لجنتي المال والادارة، ابراهيم كنعان وجورج عدوان في مجلس النواب.
استعجال القوانين: في السياق عينه، عقد وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال امين سلام مؤتمرا صحافيا في مكتبه، بعد اجتماعه بوفد الصندوق. وقال سلام "عقدنا لقاء مع وفد صندوق النقد الدولي الذي يزور بيروت لمتابعة تفاصيل مشاريع القوانين والشروط المسبقة التي كان قد طلبها من اجل التوصل إلى اتفاق نهائي، وكانت لدينا جملة من الاجتماعات يوم أمس كوفد مفروض من قبل لبنان، يضم وزارتي الاقتصاد والمالية ونائب رئيس الحكومة ومصرف لبنان وستستكمل الاجتماعات هذا الاسبوع . وفي اجتماعنا اليوم تطرقنا لكل التطورات الأخيرة التي تتعلق بالقوانين الإصلاحية التي يطلبها صندوق النقد وتحديدا قانون الكابيتال كونترول، وقانون السرية المصرفية، وقانون إعادة هيكلة المصارف وقانون الموازنة ٢٠٢٢. ومما لا شك فيه أن صندوق النقد يحمل رسالة شديدة الوضوح وهي بالاستعجال بإقرار هذه القوانين وانهائها لأنه من دون إقرارها لن نستطيع السير إلى الأمام وصولا لاتفاق نهائي مع الصندوق".
الهيئات: من جانبها، عقدت الهيئات الإقتصاديةإجتماعين متتالين، الأول مع فريق السياسة الضريبية في صندوق النقد الدولي وخصص للبحث في السياسية الضريبية في لبنان، والثاني مع وفد من البنك الدولي تمتخلاله مناقشة المشروع الذي أعده البنك الدولي عن الرؤية والوطنية والمخطط التوجيهي للمرافئ في لبنان. في الإجتماع الأول، شددت الهيئات على ضرورة أن تكون السياسة الضريبية عادلة، وكذلك تحفيزية لتمكين المؤسسات من النهوض مجدداً، وكذلك عدم إثقالها بأعباء إضافية في ظل الأزمة الإقتصادية الحادة التي يمر فيها لبنان. وأكدت الهيئات "وجوب إصلاح القطاع العام كشرط مسبق لإعتماد أي زيادات ضريبية من قبل الحكومة". وفي الإجتماع الثاني مع وفد البنك الدولي، استمعت الهيئات لعرض مفصل من وفد البنك الدولي عن المشروع الذي أعده والمتعلق بالرؤية والوطنية والمخطط التوجيهي للمرافئ في لبنان. ثم أبدت الهيئات بمختلف قطاعاتها ملاحظاتها وأفكارها وتوجهاتها حول رؤيتها للمخطط التوجيهي للمرافئ في لبنان.
حكم على الحزب: في مجال آخر، أصدرت محكمة أميركية حكما على حزب الله اللبناني بدفع تعويضات لمجموعة من الأميركيين الذين رفعوا دعوى قضائية قائلين إنهم أصيبوا بصواريخ الحزب خلال "حرب تموز" عام 2006. وأقيمت الدعوى بموجب قانون مكافحة الإرهاب الأميركي، وورد في أوراق الدعوى إن حزب الله تسبب في إصابة المدعين بإصابات جسدية ونفسية وألحق أضراراً بممتلكاتهم. وأمر القاضي الحزب بدفع تعويضات قدرها 111 مليون دولار.