لبنان في مجلس الامن: لانتخابات حرة واصلاحات سريعة ونأي بالنفس
ارولدو ساينز يخلف ديل كول وحبيب يطلع الراعي على المبادرة الكويتية
ضبط كبتاغون مهرب في شوكولا الى الكويت..وعملية انقاذ "ريان" في خواتيمها
المركزية- فيما استؤنفت حركة الموفدين الدوليين في اتجاه بيروت لمعاينة الواقع الميداني اذ يُرتقب بعد مغادرة امين سر الفاتيكان بول ريتشارد غالاغير ان يزورها وزير خارجية فرنسا جان ايف لودريان، ولو ان موعد الزيارة لم يحدد بعد، بحسب ما تؤكد الدوائر الدبلوماسية في الكي دورسيه، دخل على خط ازمة لبنان بكل تشعباتها المالية والسياسية والامنية والقضائية، مجلس الامن الدولي، من بوابة الاعتداءات المتكررة على عناصر قوات الطوارئ الدولية، ناصحا وموجها وحاثاً وداعيا الى تطبيق القرارات الدولية والتزام سياسة النأي بالنفس التي نص عليها اعلان بعبدا كأولوية.
جلسة للبنان: فقد بحث مجلس الأمن الدولي خلال جلسة عقدها بشأن لبنان القرارات الدولية ، وأبدى الأعضاء موقفاً إيجابياً تجاه استئناف عمل مجلس الوزراء اللبناني، وشدد المجلس على ضرورة التحقيق في حوادث الاعتداء على قوات اليونفيل. وقال نص مجلس الأمن: "نظرًا لأن اللبنانيين يواجهون احتياجات ماسة، وقد عبروا عن تطلعات مشروعة للإصلاحات والانتخابات والعدالة، فقد حث أعضاء مجلس الأمن على اتخاذ قرارات سريعة وفعالة من قبل الحكومة لاتخاذ إجراءات، بما في ذلك الاعتماد السريع لميزانية مناسبة لعام 2022، من شأنها أن تمكن من إبرام اتفاق سريع مع صندوق النقد الدولي. علاوة على ذلك، أكدوا بإلحاح الحاجة إلى تنفيذ إصلاحات ملموسة سبق تحديدها وضرورية لمساعدة الشعب اللبناني. كما شددوا على أهمية تنفيذ تلك الإصلاحات من أجل ضمان الدعم الدولي الفعال".وشدد أعضاء مجلس الأمن على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة وشاملة كما هو مقرر في 15 أيار 2022 ، بما يضمن المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة كمرشحة وناخبة في الانتخابات. ودعوا الحكومة اللبنانية لتمكين هيئة الإشراف على الانتخابات من تنفيذ ولايتها، لا سيما من خلال تزويدها بالموارد الكافية والبدء في عملية تسمية المرشحين.وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن أسفهم للحوادث التي وقعت في 22 كانون الأول 2021، و4 و13 و25 كانون الثاني في منطقة عمليات اليونيفيل. وأشاروا إلى ضرورة أن تضمن جميع الأطراف سلامة وأمن أفراد اليونيفيل، واحترام حريتهم في الحركة بشكل كامل ومن دون عراقيل. وطالب أعضاء مجلس الأمن السلطات اللبنانية بالتحقيق في جميع الاعتداءات على اليونيفيل وأفرادها، وتقديم مرتكبي تلك الحوادث إلى العدالة وفق القانون اللبناني، وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2589 وشددوا على ضرورة إجراء تحقيق سريع ومستقل ونزيه وشامل وشفاف في التفجيرات التي ضربت بيروت في 4 آب 2020. وأعاد أعضاء مجلس الأمن تأكيد دعمهم القوي لاستقرار لبنان وأمنه وسلامة أراضيه وسيادته واستقلاله السياسي، بما يتفق مع قرارات مجلس الأمن 1701 (2006) و1680 (2006) و1559 (2004) و2591 (2021)، وكذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبيانات رئيس مجلس الأمن بشأن الوضع في لبنان. ودعا أعضاء مجلس الأمن جميع الأفرقاء اللبنانيين إلى تنفيذ سياسة ملموسة للنأي بالنفس عن أي صراعات خارجية، كأولوية مهمة، على النحو المنصوص عليه في الإعلانات السابقة، ولا سيما إعلان بعبدا 2012.
اليونيفل في اليرزة: وليس بعيدا، وبعدما أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،عن تعيين اللواء الإسباني أرولدو لازارو ساينز رئيسًا لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) وقائدًا عامًا لها، استقبل وزير الدفاع الوطني موريس سليم قائد القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال استيفانو دل كول على رأس وفد من بعثة اليونيفل، ابلغه بتعيين غوتيريس اللواء ساينز خلفا له، على ان يتسلم مهامه في اواخر شباط الجاري على رأس اليونيفل. وتناول اللقاء الاستقرار الذي يسود منطقة عمليات القوات الدولية بفضل التعاون مع الجيش في قطاع جنوب الليطاني.وفي هذا السياق شدد الوزير سليم على اهمية احترام دور اليونيفل وتسهيل حرية عملها بالتعاون مع الجيش حسب المهام التي نصت عليها القرارات الدولية ذات الصلة، ووجوب عدم حدوث اي اشكالات بين القوة الدولية والسكان. وتناول دل كول أهمية استمرار عقد الاجتماعات الثلاثية الدورية في الناقورة، مؤكدا على العلاقة الممتازة السائدة بين القوة الدولية والمواطنين في مختلف البلدات والتعاون البناء بين اليونيفل والادارات المحلية، مشيرا الى ان الحوادث التي تعرضت لها دوريات اليونيفل لا تعبر عن اي مشاعر عدائية من قبل المواطنين في تلك المنطقة تجاه القوات الدولية.
إطلالة لنصرالله: في الاثناء، وفي وقت يطل الامين العام لحزب الله حسن نصر الله عبر شاشة قناة المنار الثالثة عصر الاربعاء في السادس عشر من الجاري، خلال المهرجان الذي ينظمه حزب الله تعظيما لشهادة قادة المقاومة في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، حط اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، وزير الخارجية عبدالله بو حبيب،الذي قال: "ان هدف زيارتي اليوم الى هذا الصرح، اطلاع غبطته على المبادرة الكويتية تجاه لبنان وعرضت موجزا عنها. اضافة الى انني وضعته في أجواء زيارتي الاخيرة الى الولايات المتحدة الاميركية وغيرها من الزيارات، لان من المهم جدا ان يعرف غبطته بشكل دقيق ما تقوم به وزارة الخارجية من أجل اصلاح الامور بهدف أخذ بركته وتوجيهاته في هذا الشأن. "
كما تسلم الراعي من رئيس مكتب التواصل مع المرجعيات الروحية في حزب "القوات اللبنانية" أنطوان مراد موفداً من رئيس الحزب سمير جعجع نسخة من الرسالة التي وجهها جعجع الى غالاغير الذي تسلمها في مقر اقامته في السفارة البابوية، وشرح فيها وجهة نظر الحزب من التطورات، مؤكدا دعمه للمواقف الوطنية والمبدئية للبطريرك الراعي.
كبتاغون في شوكولا الى الكويت: الى ذلك، وفي سياق مسلسل ضبط مخدرات تعد لتصديرها الى دول الخليج التي تبقى كلها "لقيطة" بحيث لم يعلن حتى الساعة عن الجهة التي تقف خلف تصديرها، اعلنت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة في بلاغ ان "في إطار مكافحة عمليات تهريب المخدّرات التّي يقوم بها مكتب مكافحة المخدّرات المركزي في وحدة الشّرطة القضائية، توافرت معلومات عن قيام مجموعة من الأشخاص بالتخطيط لعملية تهريب كميّة كبيرة من الحبوب المخدّرة "كبتاغون" إلى إحدى الدول العربية، مخبأة ومموّهة داخل طرد بريدي يحتوي على عُلَبٍ لقطعٍ من الشوكولا. بنتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثّفة، تمّ تحديد مكان وجود الطرد لدى إحدى شركات البريد، حيث تم ضبطه. وبتفتيشه، عُثِرَ بداخله على /27/ كلغ من مادة الكبتاغون المخدّرة، أي بما يوازي /150،000/ حبّة تمّ طحنها وتوضيبها في أكياسٍ صغيرة، وتغليفها بمادّة الشوكولا، ووضعها في علب مخصّصة للحلويات.من خلال التنسيق بين عناصر المكتب والمجموعة الخاصة، تمّ توقيف متورّطة في هذه العملية، وتُدعى:ح. ط. (من مواليد عام 1995، لبنانية) ضُبطت بحوزتها بطاقة هوية مزوّرة تستخدمها في عمليات التهريب، إضافةً إلى كميّة من حبوب "الكبتاغون".التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف باقي المتورطين".
وللمناسبة غرد وزير الداخلية بسام مولوي عبر تويتر: "إحباطٌ جديد لمحاولة تهريب حبوب الكبتاغون مخبأة ومموّهة داخل طرد بريدي يحتوي على قطع من الشوكولا، الى دولة الكويت الشقيقة. إننا في وزارة الداخلية والبلديات والمديرية العامة لقوى الامن الداخلي بالمرصاد لكل محاولة لتصدير الشر والأذى الى أشقائنا في دول الخليج العربي"
انقاذ ريان؟ في المقلب الانساني العربي الذي يشغل العالم منذ 4 ايام، شهد موقع الحفر لإنقاذ الطفل المغربي ريان، الذي سقط في بئر عمقه 30 مترا ويقبع فيه منذ أيام، حالة من التوتر والحماس، فيما يحبس العالم أنفاسه، مع وصول عملية الإنقاذ لمرحلتها الأخيرة. وتطوق قوات الأمن المغربية مدخل مكان الحفر، تحسبا للحظة انتشال الطفل ريان، مع وجود سيارات إسعاف وطائرة مروحية جاهزة لنقله، حال إخراجه. وفيما افادت فرق الإنقاذ المغربية ان عملية الحفر قاربت على الانتهاء، وانه تم تزو]د الطفل بالاوكسيجين، حلقت طائرة بدون طيار مخصصة للتصوير لأول مرة فوق مكان الحفر.