محفوض: الحضور السُني سياسياً وانتخابياً سيكون بحكمة وبصيرة المفتي دريان
رأى رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوض، أن المعطيات والمعلومات المستقاة من أوسع الأروقة الخليجية والدولية، تؤكد أن الانتخابات النيابية، وان كانت مهددة من الفريقين العوني والإيراني في لبنان، لابد حاصلة في موعدها المحدد في مايو المقبل، وما الرسائل الخليجية والغربية الواردة تباعا، وأهمها الورقة الكويتية التي حملت على متنها ضمن سلسلة من التوصيات، وجوب تطبيق القرارات الدولية وفي مقدمها القرار 1559، وضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، سوى خير شاهد ودليل، ما يعني أن البديل عربيا ودوليا عن عدم إجراء الانتخابات، هو حرمان لبنان من أي مساعدات نقدية ما لم تتجدد الإدارة السياسية فيه عبر انجاز هذا الاستحقاق الدستوري والديمقراطي
أما في المعطيات السياسية المحلية، فلفت محفوض في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان التطورات الأخيرة على الساحة السياسية في لبنان، وآخرها الرد اللبناني المخيب للآمال على المبادرة الكويتية، اضافة الى المواقف «القاسمية»، تؤكد ان حزب الله لن يتخلى عن الدولة العميقة في لبنان، الذي يسيطر عليها من رئاسة الجمهورية حتى آخر باش كاتب في الإدارات الرسمية، ولن يسمح بالتالي في انتزاع الأكثرية النيابية منه، الضامنة لأجندته الإيرانية في لبنان والمنطقة، خصوصا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري وان كان يختلف عقائديا مع ولاية الفقيه، الا انه يتظلل كما النائب جبران باسيل، بعباءة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
وما بين الدفع الخليجي والدولي على اجراء الانتخابات النيابية في موعدها، وبين تمسك حزب الله بالأغلبية النيابية الحالية، لمحفوض قناعة راسخة بأن ما بعد مشهدية عين الرمانة الطيونة ليس كما قبلها، فحزب الله من وجهة نظر محفوض، ما عاد يمتلك القدرة، لا على مواجهة القرارات العربية والدولية، ولا على تهديد القوى السيادية المحلية، الا من خلال اطلالات منقولة تلفزيونيا لا تصلح سوى لشد عصب البيئة الحاضنة لسلاحه غير الشرعي، ومن خلال مواقف «قاسمية» متكابرة تُذكر اللبنانيين بالبلاغات العسكرية لوزير الاعلام العراقي السابق محمد سعيد الصحاف خلال الغزو الأميركي للعراق
وانطلاقا مما تقدم، أكد محفوض ان حزب الله الذي يدرك أن رافعته العونية أصبحت انتخابيا وجماهيريا وسياسيا أشبه بالرجل المريض، يعتقد وهماً انه وجد ضالته في تعليق الرئيس سعد الحريري لنشاطه السياسي والنيابي، لكن دار الفتوى بشخص سماحة المفتي الشيخ عبداللطيف دريان، كان بالمرصاد له ولكل من سيحاول الاستثمار في غياب رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري عن الساحتين السياسية والانتخابية، حيث اكد ان الطائفة السنية الكريمة، لن تغيب عن الحياة السياسية، وان أحدا بالتالي لا يستطيع الغمس في الصحن السني، مؤكدا بمعنى آخر، انه وبالرغم من تعليق الحريري لوجوده على الحلبة السياسية، الا ان الحضور السياسي والانتخابي للطائفة السنية الكريمة، سيكون بحكمة ورعاية وبصيرة المفتي عبداللطيف دريان، قويا وعلى أشده.
الأنباء - زينة طبارة