ايها اللبنانيون حذارِ المرض...ستموتون في بيوتكم!
المستلزمات الطبية للحالات الطارئة وكورونا يعزل 111 بلدة
ترسيم الحدود...سهام نيابية نحو حزب الله: ما جدوى سلاح المقاومة بعد؟
المركزية- يحتار المواطن في لبنان اي هم يتابع .جبل الهموم المتعاظم فوق رأس كل لبناني من اصغر طفل الى اكبر كهل، لم يعد يتسع للازمات المتراكمة يوميا لكثرتهاً . هل يخزّن الدواء المهدد بالانقطاع، لا سيما من يعانون من امراض مزمنة تضطرهم لتناوله يوميا؟ هل يبحث عن محطة وقود تملأ خزان سيارته بالبنزين المهدد كل يوم بالانقطاع؟ هل يشتري كميات من المازوت تقيه تقنين الكهرباء فيما لو توقفت المولدات البديلة عن كهرباء الدولة والبرد القارس لا سيما في الجبال وفصل الشتاء على الابواب فيما اسعار قوارير الغاز مهددة ببلوغ ال60 الف ليرة للقارورة اذا رفع الدعم؟ كيف سيغطي كلفة علاجه ان اضطر لدخول مستشفى بعدما عمد بعضها الى رفع التعرفة واعتماد سعر صرف 3900 ليرة لبنانية للدولار، هذا ان توافر العلاج، وقد حذرت نقابة مستوردي المعدات الطبية من ان "العالم رح تموت ببيوتها مش على أبواب المستشفيات"، اذا تم رفع الدعم، وان ما تبقى من مخزون متروك للحالات الطارئة جداً من أجل الاستمرارية؟ كيف سيؤمن الاقساط المدرسية والجامعية ونصف الشعب في البطالة والعوز ونصفه الآخر يقنّن لقمة الخبز لتكفيه شر الذلّ الذي تقوده اليه الطغمة الحاكمة ببرودة اعصاب وهي تعرقل كل حل لوضع حد للأزمة؟ حتى من وفّر جنى العمر ليخصص اولاده في الخارج يعجز عن تغطية نفقات التعليم بعدما حجزت ودائعه في المصارف؟
سبحة الهموم لا تنقطع وتعدادها لا ينتهي. فما السبيل للبقاء والصمود في هذا البلد، وقد خطفه فريق حزبي –سياسي يبيع ويشتري على حساب الوطن والشعب، يُرسم حدودا مع العدو ويتركها سائبة للنهب والتهريب برعايته مع من يصنّفه شقيقاً، يتحكم بالسلطة ويقطع بشروطه طريق الاستشارات لتكليف رئيس حكومة ينقذ البلاد، قد يكون متضررا منه ومصلحته تقتضي الابقاء على حكومة تصريف الاعمال "خاصته" لاسباب لم تعد خافية على احد؟
عزل 111 بلدة!: وسط دوامة الازمات هذه، قفز الهم الصحي الى واجهة الاهتمام المحلي الشعبي مجددا اليوم مع قرار غير مسبوق بعزل 111 بلدة لبنانية، من صباح الاحد المقبل حتى صباح الاثنين 12 تشرين الجاري، صدر اليوم عن وزير الداخلية في حكومة تصريف الاعمال محمد فهمي، لحصر تفشي وباء كورونا. وفي وقت ساد التباس كبير كيفية تطبيق هذا القرار عمليا على الارض، رفع عددٌ لا بأس به من البلدات الصوت اعتراضا، مؤكدين ان الاعداد التي سجلت لاصابات في نطاقها، قديمة او مبالغ فيها ولا تستدعي عزلها.
دعم الدواء: صحيا ايضا، اعتبر وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن "من يكون بموقع المسؤولية يرى الأمور بمنظار وطني". وقال خلال حديث لتلفزيون : "نحن مع حقوق المستشفيات، لكننا أمام وضع صعب، وهذه مسؤولية وطنية". وأضاف: "اجتمعنا اليوم في السراي الحكومي مع رئيس الحكومة وحاكم مصرف لبنان، وجرى بحث موضوع دعم الدواء، وأنا مصر على الاستمرار في دعمه".
ما عم نشحد!: في المقابل، أعلنت نقابة مستوردي المعدّات والمستلزمات الطبية "ان الشركات هي التي موّلت المستشفيات منذ سنوات ومنذ شهر أيار 2019 أموالنا محجوزة في المصارف ومصرف لبنان أوقف تحويلاتنا الى الخارج". أضافت في مؤتمر صحافي: "ما عم نشحد من حدا" هذه أموالنا وتعب شركاتنا ونشهد قرارات عشوائيّة ما أدى الى خلق أزمة كبيرة". وتابعت: "قدّمنا مشاريع قوانين للجنة الصحة النيابية وللنواب لا تزال في الأدراج والمسؤولون هم من أوصلوا البلد الى هذه المرحلة". وقالت: "ممنوع المسّ بالدعم وإذا حصل ذلك فـ"العالم رح تموت ببيوتها مش على أبواب المستشفيات". واعتبرت "ان المتضرّر الأكبر اليوم هو المواطن اللبناني والمخزون ضئيل جداً لذلك قررنا أن يكون هذا المخزون للحالات الطارئة جداً من أجل الاستمرارية".
لقاح الانفلونزا: في المقابل وفي غياب لقاح الانفلونزا الموسمي في الصيدليات ، وقد تهافت لشرائه المواطنون نتيجة تمنّي بعض الأطباء إجراءه تفادياً لالتقاط الفيروس وتاليا عدم القدرة على تمييز العوارض المتشابهة إلى حدّ كبير مع عوارض فيروس كوفيد -19، وسط تساؤلات عن اسباب حصر توزيعه بوزارة الصحة وخشية من استيراده من ايران كشف رئيس لجنة الصحة النيابية عاصم عراجي لـ "المركزية" أن "النقص عالمي موضحا ان 75 ألف لقاح إنفلونزا وصل أمس، 60 ألفا ستوزّع على أن يتم الاحتفاظ بالـ 25 ألفا الباقية لإعطاء أولوية تسليمها للحالات الأكثر عرضة للإصابة بـ "كورونا" طبعاً تحت إشراف وزارة الصحة والطبيب المعني، ومن المتوقّع أن يصل خلال الأيام المقبلة 300 ألف لقاح آخر"، مطمئنا إلى أن "وكلاء الأدوية أو "اليونيسيف" يؤمّنون اللقاح المذكور".
ابراهيم- دل كول: على صعيد آخر، وغداة الاعلان عن اتفاق – اطار لانطلاق المفاوضات اللبنانية الاسرائيلية حول ترسيم الحدود البرية والبحرية برعاية اليونيفيل، إستقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه قبل الظهر ، القائد العام للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول وبحث معه في الأوضاع العامة في لبنان والتنسيق المشترك بين هذه القوات والمديرية العامة للأمن العام.
أين المهرطقين؟!: وفي وقت افيد عن مشاركة مرجّحة لمساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد شنكر في اول جولة محادثات مرتقبة في 14 تشرين الجاري مبدئيا، غرد النائب المستقيل نديم الجميل " مبروك للمهرطقين اللي بيتّهمونا بالعمالة: مبروك انطلاق المفاوضات مع اسرائيل... وينكن ما سمعنا هتافات صهيوني صهيوني... وما سمعنا شعارات فلسطين المحتلة! اما الوزير السابق ريشار قيومجيان فقال "ان وضع الإطار العملي للتفاوض حول ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل خطوة ايجابية وانعكاساتها ستكون جيّدة على الاقتصاد اللبناني. واشار في تصريح الى "ان هناك اسئلة كثيرة تطرح منها لماذا رئيس مجلس النواب نبيه بري هو الذي فاوض ومعلوم انه جزء من الثنائي الشيعي "حزب الله" وحركة امل"؟ وقال "ترسيم الحدود البحرية بدأ منذ عام 2010 لكن السؤال لماذا التوقيت اليوم؟ هل هو نتيجة الضغط الاميركي عبر فرض العقوبات؟ ما هو موقف حزب الله من المفاوضات؟ هل هو موافق عليها أو سيعطلها؟ هل يستفيد منها بشكل أو بآخر؟ وأمل قيومجيان "ان تؤدي المفاوضات الى تدعيم وجود الجيش اللبناني واليونيفل في الجنوب، تطبيق القرار 1701، الانتهاء من مقولة المقاومة والممانعة وضرورة إبقاء سلاح حزب الله". كما امل "ان تكون الخطوة التالية ترسيم الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا، فمتى رسّمنا الحدود مع العدو أليس بالحري ترسيمها مع سوريا الدولة المجاورة؟ اذ لدينا مشكلة كبيرة لضبط الحدود والتهريب والارهابيين. فنحن نخسر الكثير من العائدات المالية التي لا تدخل الى خزينة الدولة بسبب التهريب". وختم قيومجيان "التفاوض مع العدو الاسرائيلي قد يكون تمهيداً لمرحلة جديدة والبعض يراه من ضمن ما يجري في المنطقة من اتفاقات سلام وتطبيع مع دول عربية. أين نحن من مقولة تحرير القدس والجليل ومحو اسرائيل من الوجود؟ التفاوض هو إقرار بوجود دولة إسرائيل بشكل أو بآخر، لذا كل مبررات السلاح والمقاومة تنتفي مع هذه المفاوضات المؤدية الى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية والبرية".
اوساط الحريري: من جهة ثانية، لا يزال الاستحقاق الحكومي في الثلاجة. وتعليقاعلى معلومات تحدثت "عن مرحلة ثانية من المبادرة الفرنسية وانطلاق مبادرة جديدة تنص على تشكيل حكومة من عشرين وزيراً برئاسة الرئيس سعد الحريري بحيث تضم ٦ وزراء دولة من السياسيين و١٤ وزيراً اختصاصيا"، قالت مصادر المستقبل إن "الرئيس الحريري غير معني بهذه الافكار والمعادلات، لا من قريب ولا من بعيد، وهو يلتزم مقتضيات المبادرة الفرنسية فقط والتي جرى التوافق عليها في قصر الصنوبر".
قبلان: من جانبه، اعتبر المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان أن "المبادرة الفرنسية التي رأينا فيها بصيصا من الأمل، لا نزال نعول عليها، على الرغم من كل الافتراءات الظالمة وغير العادلة التي ساقها صاحبها باتجاه الثنائي الوطني الشيعي، واتهمه بالعرقلة ووضع العصي في الدواليب، آملين من صاحب المبادرة أن يكون واقعيا وغير منحاز، وعلى مسافة واحدة من الجميع، وليس لديه أي توجهات خفية سوى تعافي لبنان وانقاذه، والحفاظ على وحدته".
التدقيق الجنائي: ماليا، اجتمع وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني مع الوزير المفوض بالشؤون الاقتصادية الفرنسي فرانسوا دو ريكولفيس. خلال الاجتماع، جرى البحث في تطبيق خارطة الطريق الفرنسية التي تم وضعها في الأول من شهر أيلول ومختلف المواضيع الاقتصادية والمالية، لاسيما مسألة التدقيق الجنائي لحسابات مصرف لبنان والموازنة والكابيتال كونترول والإصلاحات الجمركية ومتابعة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. من جهته، أكد ريكولفيس أنه لاحظ تقدّماً على هذه الأصعدة. بدوره، شدّد وزني على أهمية متابعة الإصلاحات في المرحلة المقبلة.
اجتماع لجنة المال: يذكر ان لجنة المال والموازنة ستجتمع في الثانية عشرة ظهر الاثنين المقبل برئاسة النائب ابراهيم كنعان وحضور وزني للبحث اولا في التشريعات المالية الضرورية في المرحلة الراهنة وثانيا للاطلاع على آخر ما توصلت اليه المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
شكر ا فرنسا: الى ذلك، وفي وقت يغادر رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب ووزير الخارجية شربل وهبه إلى الكويت الاثنين المقبل لتقديم واجب التعازي بأمير البلاد الراحل صباح الأحمد الجابر الصباح، على أن يعودوا في اليوم نفسه، طلب رئيس الجمهورية من سفير لبنان في باريس رامي عدوان، ان ينقل "شكر لبنان وتقدير اللبنانيين الى المنظمين والفنانين المشاركين في الحفل الذي جرى ليلة امس على مسرح "الاولمبيا" في العاصمة الفرنسية، تحت شعار "متحدون من اجل لبنان" وتكريمهم على هذه المبادرة". واعتبر الرئيس عون ان "هذا الحفل عبر مرة جديدة عن تضامن عالمي مع اللبنانيين في محنتهم، وأظهر مدى تعلق اهل الفن والثقافة في فرنسا وعدد من دول العالم بلبنان ووقوفهم الى جانبه في الظروف الصعبة التي يمر بها، لا سيما انه يشكل "كنزا للبشرية"، وفق تعبير الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون".