اديب في بعبدا.. لا تشكيلة جاهزة.. جولة مشاورات رئاسية مع رؤساء الكتل
تطورات الاحد ترجئ التأليف...الخميس موعد جديد ولقاء مع "الثنائي"
4 شهداء للجيش ومقتل ارهابي في البداوي...عون : فلنترفع عن الانانيات
المركزية- تكون حقيبة المال للشيعة او لا تكون، تلك هي المسألة. وما دون هذا العنوان يبقى تفاصيل في مسار ولادة حكومة الرئيس مصطفى اديب. حتى الساعة لم تفلح الجهود في تجاوز العقبة، لا في الداخل بين القوى السياسية ولا بين بيروت وباريس. الآمال التي عُلقت على تشكيلة يفترض ان ترى النور خلال ساعات، بالاستناد الى المهلة "الماكرونية" تلاشت بعيد زيارة اديب الى القصر وحلّت محلها جولة مشاورات اضافية مع رؤساء الكتل النيابية ، فإثبات الوجود السياسي واجب في غياب الحضور الحكومي. عودة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط من "الاليزيه" قد تحمل الجواب اليقين، ولقاء الرئيس المكلف مع الثنائي الشيعي، اذا صدقت التوقعات، قد يظهّر مصير التكليف ومسار التأليف، وسيف العقوبات بلائحته الجديدة يقترب تدريجا من المقار السياسية اللبنانية، كبديل عن المبادرة الفرنسية المدعومة اميركيا، واديب جزء منها، فهل من يتحمل كلفة المواجهة؟
مشاورات رئاسية: خلافا للاجواء التي كانت سائدة نهاية الاسبوع، لم يحمل الرئيس المكلف معه الى القصر تشكيلة حكومية. وفضّل التريث في تقديمها لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون لمزيد من المشاورات... فما الذي جرى؟ لا اجوبة حاسمة بعد. وفي وقت باشر رئيس الجمهورية بعد الظهر مشاورات مع رؤساء الكتل النيابية تستمر يومين حول التطورات الحكومية لتقريب وجهات النظر، لفتت مصادر مواكبة إلى أنّ الرئيس المكلف لم يتقدم اليوم بأي صيغة حكومية، فلا تشكيلة مكتملة ولا حتى أسماء، مؤكدة أنّ مسألة استمرار المشاورات أمر متفق عليه بين عون وأديب. واشارت إلى أنّ الرئيس عون يستطلع آراء الاطراف السياسية لمعرفة مواقفها، وهو سبق وأبدى رأيه حول الحكومة العتيدة وما يهمه هو أن تكون قادرة على القيام بالاصلاحات.
تبدّلات مهمة: وكشفت مصادر مواكبة للقاء رئيس الجمهورية والرئيس المكلف أنّ المشاورات مستمرة بعدما طرأت بعض التطورات في الساعات الـ24 الماضية، تمهيدًا للقاء ثان يجمع الرئيسين ضمن مهلة معقولة. واشارت مصادر قصر بعبدا الى أنّ يوم أمس الأحد حمل تبدّلات مهمّة استوجبت مزيداً من التشاور قبل ولادة الحكومة. ولفتت الى أنّ اجتماعاً ثانياً سيحصل بين عون وأديب عندما تنضج الأمور أكثر، وذلك ضمن مهلة معقولة. وكشفت أنّ البحث لم يتمّ بعمليّة الأسماء، لافتةً الى أنّ عون سيحاول الاطلاع على مواقف الفرقاء الأساسيّين. وأكدت المصادر أنّ عون يريد حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات. كما اشارت mtv الى ان المهلة التي وضعت للزيارة المقبلة لاديب للقصر هي يوم الخميس. واضافت ان الرئيس عون والنائب جبران باسيل يريدان حكومة من 20 أو 24 وزيرا ولا مشكلة عندهما بالمداورة شرط حصولهما على "الداخلية" و"المالية".
عين التينة تقدّر: وليس بعيدا، افيد ان مصادر عين التينة تقدّر ما حصل اليوم في قصر بعبدا لناحية انه لم يكن هناك أي تشكيلة حكومية متفّق عليها، ما يعني ان كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري فعل فعله. وترجح التوقعات أن يحصل لقاء بين أديب والثنائي الشيعي في خلال الساعات الـ24 المقبلة.
ارسلان: في الغضون، عادت الشروط لتُفرض على لعبة التأليف، على ما يبدو. فقد غرّد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان عبر حسابه على "تويتر": "إذا اعتمد مبدأ المداورة في توزيع الحقائب إضافة إلى معيار الكفاءة كما يدّعون، فيصبح بديهياً إعطاء الدروز حقيبة سيادية وفقاً للمعايير المطروحة". وتابع: "وهنا على الأشباح المولجين بالتأليف استدراك الأمر. وبالمناسبة لن نعترف بأعراف تبقي طائفة الموحدين المؤسسة للكيان خارج الحقائب السيادية".
4 شهداء وقتيل!: هذا التعثر السياسي كلّه يدور وسط غليان امني. فبعد أكثر من أسبوع على توقيف إرهابي أظهرت التحقيقات أنه على صلة بجريمة كفتون التي وقعت في 21 آب الفائت، سدد الجيش هدفا جديدا في مرمى الارهاب، حيث طارد خلية إرهابية في منطقة البداوي في الشمال تضم مشتبها بهم في التورط في الجريمة عينها، ما أدى إلى مقتل الارهابي الخطر خالد التلاوي، واستشهاد 4 عسكريين. وغداة مداهمات ليلية في منطقة البداوي، تمكن الجيش من قتل التلاوي، الرأس المدبر للخلية الإرهابية التي كانت قد اعتدت على عناصر مخابرات الجيش مساء أمس في منطقة جبل البداوي، في بلدة كفرحبو - الضنية، بعد فراره مع ثلاثة عناصر كانوا معه في اتجاه الضنية، إثر عدم امتثالهم لأوامر حاجز الجيش عند مدخل بلدة عشاش - قضاء زغرتا. وعلى بعد 400 متر من هذا الحاجز، أردى الجيش التلاوي قتيلا، فيما كان هاربا مع الثلاثة الآخرين بعد مداهمة شقة في البداوي تعود إلى المدعو عبد الرحمن الرز، واختبأ فيها الارهابيون . وأعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، في بيان أن "إلحاقاً ببيانها السابق المتعلّق بعملية الدهم في منطقة جبل البداوي حيث ألقى رأس الخلية الإرهابية التي نفذت عملية كفتون، المطلوب خالد التلاوي رمانة يدوية وإطلق النار على عناصر الدورية ما أدى إلى استشهاد 3 عسكريين وإصابة رابع بجروح بليغة أدّت إلى استشهاده لاحقاً، فقد طاردت وحدات الجيش الخلية الإرهابية التي فرّت من المنطقة في اتجاه محلّة رشعين – طريق بنحي عند الساعة 3.30 فجراً، وعمدت إلى تطويق المحلّة المذكورة حيث اختبأ الإرهابيون. وخلال العملية أقدم الإرهابي التلاوي على إطلاق النار في اتجاه أحد العسكريين الذي ردّ عليه بالمثل، ما أدى إلى مقتله على الفور، وتجري ملاحقة أفراد المجموعة الإرهابية لتوقيفهم".
عون وقائد الجيش:وفي موازاة استمرار عمليات جمع الأدلة من شقة المدعو عبد الرحمن الرز، اتصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بقائد الجيش العماد جوزف عون، واطلع منه على وقائع ما حصل في جبل البداوي في المنية، وطلب منه نقل تعازيه الى ذوي الشهداء. وقال "مرة جديدة، يدفع ابطال الجيش اللبناني من دمائهم ثمنًا للتصدي للارهاب وحفظ امن المجتمع وسلامته. من اجل الشهداء الذين سقطوا، علينا ان نترفع عن الانانيات ونعطي الفرصة لوطننا للنهوض، ولشعبنا للالتفاف حول دولته ومؤسساته".
صوان: على صعيد آخر، استمع المحقق العدلي في جريمة انفجار المرفأ القاضي فادي صوان الى وزيرة العدل في حكومة تصريف الأعمال ماري كلود نجم بصفتها شاهدة. ويستكمل صوان تحقيقاته غدا ويستمع الى إفادة وزير الأشغال العامة والنقل السابق يوسف فنيانوس.
وزني: الى ذلك، أعلن المكتب الإعلامي لوزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني، أن شركة Alvarez & Marsal للتدقيق الجنائي وشركة KPMG للتدقيق المحاسبي، سلّمتا الوزير وزني قائمة أوّلية بالمعلومات المطلوبة من مصرف لبنان، على أن ترسل الى المصرف المركزي اليوم.