كتلة جليد انفصلت عن محيطها كأنها صخرة الروشة في بيروت
اشار موقع "العربية.نت" الى ان في منطقة من متاهات قطبية وخليجية الجليد، معروفة باسم Disko Bay في ساحل "غرينلاند" الغربي، انفصلت تلك الكتلة وظهرت عائمة فوق المياه، من دون أن يعلم الذي صوّرها، بما ولم تلحظه أيضا وكالة Solent News البريطانية التي ذكرته بخبرها، ولا وسائل اعلامية دولية نقلت عنها، وهو أن ما ظهر وأمعن فيه المصور تصويراً، ليس الا نسخة طبق الأصل عن صخرة الروشة الشهيرة في بحر بيروت.
وانفصلت الكتلة كجبل جليدي، هيكله شاذ بين جبال الجليد اجمالا، لذلك فحين وصل خبرها الى مصور محترف، توجه اليه مع بعثة على متن مركبين، أحدهما للوقوف على حجم الجبل الذي قام بحركته الانفصالية، والثاني ليوثق انفصاله بصور، تشير الى أن الانحباس الحراري، الرافع نسب مياه البحار، هو سبب رئيسي في ذوبانات تضعف تماسك الأساسات في الكتل الجليدية بالمنطقة، فتتشقق هياكلها وتنفصل أشلاء منها، عملاقة كالجبال، ومنها الذي اصطدمت به سفينة "تايتنيك" قبل 107 سنوات، وهو ما نراه في فيديو مرفق، عما يجري من انهيارات جليدية في "غرينلاند" العائم فيها الآن ما يشبه صخرة بيروت الشهيرة، وبحجمها تقريباً.
كان في المنطقة المتجمّدة مركب شراعي، عابر بمن كانوا على متنه الى كندا، وفق ما ذكر المصور Gerald Macau للوكالة عما لفت انتباهه فيه، من أنه معزول عن العالم ووحيد في أرجاء الخليج المتجمد، فالتقط له واحدة، جعلتها "العربية.نت" رئيسية مع صورة الصخرة البيروتية، حيث يظهر المركب بشراعه الأحمر من فتحة الجبل الجليدي المنفصل، في لقطة تعيد الذاكرة الى صور نرى فيها لانشات تعبر بمن عليها فتحة الروشة أيضا.
وليس الجبل الشبيه بالصخرة البيروتية، هو وحده في "خليج باي" الغرينلندي، بل الى جانبه آخر أصغر، شبيه بالصخرة الصغيرة قرب "روشة" بيروت، وبحجمها أيضا، على حد ما يتضح من الصورتين أعلاه، وواحدة منهما للجبلين الغرينلانديين من الخلف. أما الصورة الغرافيكية في الأسفل، فهي قسم من خارطة يشير الى مكان "خليج باي" والى قرب Greenland البالغ سكانها 60 ألفا ومساحتها تزيد عن مليوني كيلومتر مربع، من البر الكندي، فيما الدنمارك التي ضمتها الى مملكتها، بعيدة عنها جدا.