رخصة الحفر النفطي في عهدة "الكونسرتيوم"...فلمــــن يُعهد التكليف؟
محاولات لجمـع عون-الحريري قبل الاثنين...وبيت الوسط: على موقفنا
القضـــاء يترك سلوم ويدعي على حبيش ويبلغ البرلمان: اتخذوا اللازم

المركزية- من كل وادٍ خبر. في وزارة الطاقة احتفال بتسليم رخصة الحفر في أوّل بئر استكشافي في البلوك رقم ٤ لـ "كونسورتيوم توتال ايني نوفاتيك". وفي اروقة "العدل" ادعاء على النائب هادي حبيش بجرم القدح والذم، مقابل ترك المديرة العامة لهيئة ادارة السير هدى سلوم التي شكل توقيفها لبّ الاشكال مع القاضية غادة عون. وفي جل الديب، عودة مباغتة الى قطع الطريق صباحا واعتداء بالهراوات والضرب المبرح على الشبان العزّل المتظاهرين ما استدعى نقل بعضهم الى المستشفيات ، فيما شبان "الخندق" الذين اعتدوا على رجال قوى الامن وفرقة مكافحة الشغب على جسر الرينغ ليل امس الاول وفي سلسلة حوادث سابقة يسرحون، وعلى الارجح يعدون لغزوة جديدة ما دام ليس من يعاقب او يردع او يوقف. اما في المقار الرسمية فصمت "اهل الكهف" افساحا في المجال لتسريبات المصادر التي تبعث الرسائل الحكومية في مختلف الاتجاهات استعدادا للأثنين الاستشاري، المختبئ خلف انعدام الرؤية السياسية، وما يمكن ان يحمل من مفاجآت، في ظل المناورات السياسية وطبخات البحص المحترقة. مشهد مليء بالتناقضات يكشف حال الدولة المهترئة الغارقة في التفكك والانحلال وسط العجز والفراغ.

ترقب كلمة نصرالله: وغداة قول رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل كلمته في الملف الحكومي، معيدا الطابة مرة جديدة الى حضن الرئيس سعد الحريري بعد ان حذره ضمنا من تخطي "الميثاقية" في التكليف والتأليف، تتجه الانظار الى الكلمة التي سيلقيها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء، لتحديد مسار الاستشارات الاثنين.

لا تأجيل..بل لقاء؟ في الانتظار، اكدت مصادر متابعة في بعبدا ان الاستشارات في موعدها والاتصالات مكثفة، لافتة الى أن موقف الوزير باسيل أعاد خلط الأوراق وعلى هذا الأساس تعيد الكتل النيابية درس الوضع لتحدد مواقفها. واشارت مصادر متابعة في بعبدا الى ان مواقف الأطراف ستظهر في التكليف قبل التأليف، آملة الا يتأخر تشكيل الحكومة. واعتبرت أن موضوع الميثاقية  مهم "ولكن في التكليف ليس المهم نوعية الأصوات بل عددها وهنا يأتي دور الكتل النيابية في مراعاة هذا الموضوع". واشارت الى أن الرئيس حدد موقفه من صيغة الحكومة وهو يرى أن مصلحة البلاد والتوازن هي في حكومة تكنوسياسية واي شكل آخر للحكومة يطرحه من يُكلف، عليه أن يتفاهم بشأنه مع رئيس الجمهورية كما ينص الدستور. الى ذلك، أكدت مصادر بعبدا لـ"الجديد" أن ليس هناك أيّ داع لتأجيل الاستشارات النيابية الملزمة المقررة الإثنين وهذا يحتّم وجود تنسيق حثيث بين الكتل النيابية للوصول إلى حل. وأوضحت المصادر أن الاستشارات قد تؤجّل إذا كانت هناك مصلحة عليا ودواعٍ كبيرة ومهمة كما حصل الأسبوع الماضي. وأفادت القناة ان ثمة محاولات لترتيب زيارة لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري إلى قصر بعبدا قريبا للحوار مع رئيس الجمهورية ميشال عون حول المستجدات. واشارت مصادر مواكبة لـ"المركزية" الى ان اكثر من طرف دخل على خط ترتيب اللقاء غير ان الجهود لم تثمر عن شيء جدي حتى الساعة، موضحة ان ما يتم تداوله عن ارجاء الاستشارات غير صحيح.

الوسط لا يساجل: في المقابل، شددت اوساط بيت الوسط على انها ليست في وارد السجال او الرد على احد  لا سيما وان موقف الرئيس الحريري واضح ومعلن، يرتكز إلى  قيام حكومة بمواصفات جديدة بعيدة من منطق المحاصصة التقليدية وتحاكي الحراك الشعبي  والمخاطر الاقتصادية والأعباء المعيشية ومواقف اصدقاء لبنان . واشارت في حديث للـLBCI الى أن الرئيس الحريري تحرك طوال الفترة الماضية على خطين، خط البحث في اعادة تكليفة لتشكيل حكومة اختصاصيين، وخط تسميته لشخصية أخرى، موضحة أن الخط الاول اصطدم بالرفض من الأيام الاولى للمشاورات، والخط الثاني واجه عراقيل باتت معروفة للجميع . ورأت أن تحميل الرئيس الحريري مسؤولية حرق الأسماء مردود جملة وتفصيلا ، وكذلك ايضاً بعض ردود الفعل التي اشتغلت على تحميل دار الفتوى وشخصيات اسلامية مسألة الحق الحصري بتسمية الرئيس المكلف، "ولا يجوز بالتالي تغليف وجهات نظرها بأي استهدافات واطر دستورية". وقالت "اذا كان هناك من يعتبر الميثاقية شرطاً لوصول الأقوياء في طوائفهم إلى المواقع الأولى في السلطة، فان هذا الاعتبار يسقط عند حدود تشكيل الحكومات التي تبقى حقاً حصرياً منوط دستورياً برئيسي الجمهورية والحكومة فقط لا غير. المهم في نهاية المطاف الذهاب الى الاستشارات وخرق جدار التكليف والتأليف واعطاء الاولوية للهم الاقتصادي ".

ثوار جل الديب: ووسط الاجواء الملبّدة حكوميا، عادت جل الديب الى الواجهة بعد غياب لاسابيع، حيث قطع الثوار الاوتوستراد بالاتجاهين صباحا، قبل أن يعيد الجيش اللبناني، مستخدما العنف في حالات كثيرة، فتحه امام السيارات. وشهد الاوتوستراد عمليات كرّ وفرّ بين الجيش والمتظاهرين ما ادى الى اعتقال عدد من المتظاهرين وهم جوزيف ابراهيم، كارل كرم، غالب يوسف بو سليمان، جوزيف اسمر ووائل خداج. وتم نقلهم الى ثكنة صربا قبل ان يُطلق سراحهم لاحقاً. وبعد اخلاء سبيلهم، أكد المتظاهرون من خيمة الحراك على اوتوستراد جل الديب أن قطع الطريق تم صباحا للتأكيد أن الثورة لم تمت وأنهم لن يرضوا الا برئيس حكومة مستقل.

عون- كوبيش: على صعيد آخر، اطلع رئيس الجمهورية من المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان يان كوبيش، على المداولات التي دارت خلال اجتماع مجموعة الدعم الدولية للبنان. وعرض كوبيش لرئيس الجمهورية النقاط التي اثيرت وما توصل اليه المجتمعون من تأكيد على استمرار تقديم الدعم للبنان لاسيما في الظروف الراهنة التي يمر بها، والملاحظات التي ابداها عدد من الدول المشاركة في الاجتماع... وفي وقت لاحق استقبل الرئيس عون سفير بريطانيا في لبنان كريس رامبلينغ الذي عرض على الرئيس عون نتائج مؤتمر باريس والموقف البريطاني من المواضيع التي طرحت فيه، إضافة الى العلاقات اللبنانية-البريطانية.

الادعاء على حبيش: قضائيا، بقي ملف حبيش–عون في الواجهة. فقد أحال النائب العام الإستئنافي القاضي زياد أبو حيدر الى قاضي التحقيق الأول بالإنابة في بيروت جورج رزق أوراق طلب الإدعاء على النائب هادي حبيش بجرم القدح والذم. وكان النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي غسان عويدات استدعى حبيش للإستماع اليه في جرائم التحقير والذم والقدح، في حق النائب العام الإستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون بعد التهجم عليها في مكتبها، اعتراضا على توقيف المدير العام لهيئة إدارة السير هدى سلوم التي قرر القاضي رزق اليوم تركها، مؤكداً "ان قضية حبيش هي جرم مشهود". وطلب عويدات من النائب العام الاستئنافي في بيروت الادعاء عليه، وأرسل كتاباً الى رئيس مجلس النواب بواسطة وزير العدل، جاء فيه: بتاريخ 11/12/2019 حصل في قصر عدل بعبدا تهجم وتحقير وذم وقدح من قبل النائب المحامي هادي حبيش بحق القاضية غادة عون لاعتراضها على توقيف مدير عام هيئة ادارة السير هدى سلوم وبما أن مجلس النواب في حالة دور الانعقاد وبما ان الجرم المنسوب الى النائب هو جرم مشهود كما وصفته المادة 29 اصول محاكمات جزائية لذلك وعملا باحكام المادة 40 من الدستور يقتضي اعلامكم انه اقيمت اجراءات جزائية بحقه وتم استدعائه الى جلسة نهار الجمعة 13/12/2019 فتبلغها كما يقتضي ايداعكم هذا الكتاب لاتخاذ ما ترونه مناسبا".

حفراول بئر: من جهة ثانية،سلمت وزيرة الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ندى البستاني خوري رخصة الحفر في أوّل بئر استكشافي في البلوك رقم ٤ لـ "كونسورتيوم توتال ايني نوفاتيك".وأشارت في مؤتمر صحافي حضره مدير شركة توتال ريكاردو داريه وأعضاء هيئة ادارة قطاع البترول إلى أن "هذا الحدث نتيجة الجهود المتراكمة خلال ولاية الوزراء المتعاقبين منذ العام 2010، الوزير جبران باسيل، والوزير ارثيور نظريان، والوزير سيزار ابي خليل.

السيستاني: اقليميا، أكد ممثل المرجعية الشيعية العليا في العراق، علي السيستاني، أن استقرار البلاد رهن بحصر السلاح في يد المؤسسات الشرعية. وندد بقتل وخطف المحتجين في الآونة الأخيرة، وحث الدولة على السيطرة على استخدام الأسلحة. كما دعا السيستاني في خطبة الجمعة عبر ممثل له في مدينة كربلاء القوات المسلحة إلى أن تظل مهنية وموالية للدولة وبعيدة عن النفوذ الأجنبي.