دل كول يجول "امنيا" وعون: ملزمون بالنجاح ولبــنان لن يسـقط
لقاءات لبنانية في موسكو... وباسيل من بريطانيا الى المانيا فنيويورك
بعد تلميحات ترامب لتخفيف العقوبات طهران تتطلع للقاء مع واشنطن
المركزية- في نهاية الاسبوع تقلّصت المواقف وتعددت الاهتمامات، بينما الهدف الأساسي، انقاذ الدولة، يبقى متواريا خلف انعدام الرؤية السياسية المحددة على المستوى الداخلي وتعدد الاراء والمصالح، وفي ظل انقشاع سيء على المستوى الاقليمي -الدولي بسبب عبق الغبار المنبعث من التقلبات الاميركية- الايرانية.
ملزمون بالنجاح: وعشية فتح اوراق موازنة 2020 على طاولة مجلس الوزراء الاسبوع المقبل في جلسة يرجّح ان يعقدها الثلثاء، شدد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على "أننا سنستخدم كافة الوسائل التي لدينا من اجل انقاذ لبنان من الوضع الاقتصادي الصعب الذي يجتازه، ولن نسمح بسقوط لبنان وإن كانت الازمة صعبة ألا اننا ملزمون بالنجاح في عملية الانقاذ، مشددا على "ان الاقتصاد المنتج يؤدي الى دعم الليرة اللبنانية، ومن المستحيل دعمها بالديون". واكد خلال استقباله وفدا من مدرسة الاب ميشال خليفة في الفنار، "ان المطلوب اعتماد الجدية ومعرفة الاوضاع التي نعمل من اجلها، والوفاء للقضية اللبنانية"، مشددا على "انني متفائل ولا يمكنني ان اكون متشائما، لأن في التشاؤم نهاية وهروبا من الواقع. وانا سأواصل العمل للحفاظ على معنويات الشعب اللبناني، وفي الوقت عينه دفع قضيتنا الى الامام، وسنواصل الصعود رويدا رويدا الى القمة، وبذل كل الجهد المطلوب لتحقيق هذه الغاية". ولفت الى انه استلم سدة الرئاسة ولبنان في حالة ضعف، "وهذا يتطلب بذل جهد كبير في ميادين حساسة لا سيما في الاقتصاد والمال"، مؤكدا في الوقت نفسه "اننا نجتاز وضعا صعبا الا ان لدينا القدرة على الخروج منه، على رغم كل ما يثار من قبل البعض من خلال بث ما يمس هذه الميادين ويؤدي الى الاساءة لها". وقال "لدى لبنان ما يكفي من الوسائل للخروج من الازمة، ونحن الان في صدد اتخاذ اجراءات اقتصادية مهمة لتأكيد هذا الهدف، واطمئنكم الى ان لبنان لن يسقط".
دل كول يجول: من جهة ثانية، وفي متابعة للوضع على الحدود الجنوبية، جال قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" الجنرال ستيفانو دل كول، على بعبدا واليرزة. فعرض مع رئيس الجمهورية التطورات المتعلقة بالوضع على الحدود الجنوبية. كما استقبله وزير الدفاع الوطني الياس بوصعب. وجرى البحث في الاعتداء الأخير الذي شنَّه العدو الاسرائيلي على الضاحية الجنوبيَّة بواسطة طائرتين مسيرتين وفي الخروقات الاسرائيليَّة المتكرِّرة للقرار 1701، وجرى عرض التوترات التي تلت الحوادث التي وقعت على الحدود الجنوبيَّة للبنان. وتمَّ التداول في ما آلت إليه تحقيقات الجيش اللبناني في حادثة الاعتداء على دورية اليونيفيل في مجدل زون، كما في موضوع نفق السكة الحديد في الناقورة، فطلب الوزير بوصعب الحصول على تقرير مفصَّل حول ما يوجد في داخل هذا النفق نظرًا لبناء العدو الاسرائيلي جدارًا عند مدخله من الجانب اللبناني.
الدعم الايطالي: وعلى الخط الامني ايضا، استقبل الرئيس عون سفير ايطاليا في لبنان ماسيمو ماروتي واجرى معه جولة افق تناولت الاوضاع العامة في البلاد في ضوء التطورات الاخيرة، ومجالات التعاون بين لبنان وايطاليا، في ضوء مداولات مؤتمر "سيدر" ومؤتمر "روما 2" والدعم الذي تقدمه ايطاليا للبنان.
توقيف فاخوري: على صعيد آخر، تفاعلت اليوم مسألة عودة آمر معتقل الخيام الاسبق عامر الفاخوري إلى بيروت، قضائيا. فأعلنت المديرية العامة للأمن العام توقيف فاخوري، الذي اعترف بالعمل لمصلحة العدو الاسرائيلي، والاستحصال على جواز سفر وهوية اسرائيليين، بعد فراره إلى فلسطين عام 2000. وفي بيان، أوضحت المديرية أن "في اطار متابعتها لعملاء العدو الإسرائيلي وتعقبهم، أوقفت المديرية العامة للأمن العام آمر معتقل الخيام سابقا اللبناني عامر الفاخوري الذي اعترف نتيجة التحقيق معه بتعامله مع العدو الإسرائيلي والعمل لمصلحته وانه استحصل بعد فراره عام 2000 الى داخل فلسطين المحتلة على هوية اسرائيلية وجواز سفر اسرائيلي غادر بموجبه الاراضي الفلسطينية المحتلة. بعد انتهاء التحقيق معه احيل الى النيابة العامة العسكرية استنادا الى اشارة مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس"... الى ذلك، تقدّم 34 محاميا و10 أسرى محررين الى النيابة العامة التمييزية بإخبار ضد "العميل الإسرائيلي عامر الياس الفاخوري وكل من يظهره التحقيق مشاركا ومتورطا في جرم التعامل مع العدو الإسرائيلي وتسهيل دخوله الى لبنان وهو عميل محكوم".
بيروت-اثيوبيا: في الاثناء، إستدعت وزارة الخارجية والمغتربين القائم بالأعمال الأثيوبي الوزير المفوض Aklilu Tatere Wube للإستعلام عن إعتقال المواطن اللبناني حسن محمد جابر في مطار أديس أبابا السبت الفائت وأمهلت الى الإثنين المقبل للحصول على أجوبة واضحة في هذا الشأن. وتفيد المعلومات بتوقيف رجل الأعمال حسن جابر الأحد الماضي في مطار إثيوبيا خلال توجّهه الى لبنان من قِبل عناصر لم يتم الكشف عنها حتى الآن، وأنه سيق الى مكان مجهول، الأمر الذي طرح علامات استفهام عن الجهة التي تقف خلف العملية والأسباب التي دفعتها الى ذلك.
باسيل يغادر: من جانبه، يستعد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل للانطلاق في جولة تقوده الى اوروبا واميركا يبدأها الاسبوع المقبل وتستمر حتى نهاية الجاري. وفي هذا الإطار، يبحث باسيل الاثنين المقبل تفاصيل زيارته للمملكة المتحدة مع السفير البريطاني كريس رامبلينغ بعدما عرض سابقا مع السفير الالماني جورج بيرغلن تحضيرات زيارته لألمانيا في 17و 18 الجاري. ويتوجه من لندن الى واشنطن لافتتاح مؤتمر الطاقة الاغترابية الاقليمي الرابع لاميركا الشمالية على ان ينتقل في ٢٢ الى نيويورك لملاقاة الوفد الرئاسي اللبناني الى الجمعية العامة للامم المتحدة، حيث يلقي الرئيس عون كلمة لبنان في الـ25 منه.
موفد الحريري في روسيا: على خط آخر، بحث نائب وزير الدفاع الروسي الكسندر فومين مع المبعوث الخاص لرئيس الحكومة سعد الحريري جورج شعبان، في الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط بما فيها مسألة عودة النازحين السوريين الى اماكن سكنهم الدائم في سوريا.كما تناول الطرفان الوضع الحالي وفق تطوّر التعاون الثنائي التقني العسكري. وتم التأكيد من الطرفين على مواصلة التعاون والتنسيق بحسب ما جاء في بيان وزارة الدفاع الروسية. وفي السياق، غرد النائب زياد الحوّاط قائلا: "ختام مسك وناجح لزيارتنا لموسكو برفقة النائب فادي سعد حيث التقينا عدداً من النواب والسياسيين الروس والسفير اللبناني في موسكو شوقي بو نصار ومستشار رئيس الحكومة جورج شعبان.
إدلب في أنقرة: اقليميا، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان "اننا سنركز مباحثاتنا في قمة أنقرة الثلاثية مع إيران وروسيا (المقررة في 16 الجاري)، على التطورات في إدلب بما فيها نقاط المراقبة التركية ومحاربة التنظيمات الإرهابية هناك.
ايران تريد لقاء: على صعيد آخر، أكّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ إيران تريد عقد لقاء مع الولايات المتحدة، وذلك بعدما كان ألمح إلى إمكان تخفيف العقوبات عن طهران إفساحاً في المجال أمام عقد لقاء مع نظيره الإيراني حسن روحاني. من جهة أخرى، استبعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يطلب من وزير الخارجية مايك بومبيو الاضطلاع بدور مزدوج وأن يتولى أيضا منصب مستشار الأمن القومي، مؤكدا إن أمامه نحو 15 مرشحا للمنصب الذي كان يشغله جون بولتون.
انتهاك للقانون الدولي: الى ذلك، رأت فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا في إعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو عن احتمال ضم مناطق في الضفة الغربية، خطوة تمثل في حال تنفيذها انتهاكا خطيرا للقانون الدولي.