إحتفاظك بالأسرار يضر أو يفيد صحتك؟!
يعيش الكثير من الناس "حياة سرية" بعيدة عن شخصياتهم التي يظهرونها للآخرين، أو قد تكون لديهم رغبات وخبايا لا يعلمها أحد، إلا أن هذه الأسرار قد تكون مضرة ليس فقط نفسيا، وإنما على صحة الإنسان الجسدية أيضا، حسبما كشفت دراسة جديدة.
وأجرى الباحث مايكل سليبيان وزملاؤه من جامعة كولومبيا الأميركية، دراسة شملت أكثر من ألف شخص من 29 دولة، للتعرف على تأثير الاحتفاظ بالأسرار على صحة أجسامنا.
وصنف الباحثون الأسرار إلى 38 مجموعة، كان أكثرها انتشارا الأسرار الجنسية والعاطفية، والكذب، والرغبة بارتكاب سرقة أو أعمال عنف.
ووجد الفريق أن الشخص العادي يحتفظ في المتوسط بنحو 13 سر في وقت واحد، وفق ما ذكرت صحيفة "تلغراف" البريطانية.
وسأل الباحثون المشاركين في الدراسة عن تأثير تلك الأسرار على صحتهم، ليجدوا أن تركيز الشخص نفسه على أسراره الشخصية يؤثر سلبا على الصحة.
وأوضح الباحثون أن الجو المحيط بالشخص الذي يحتفظ بالسر هو ما يؤثر على صحته ومزاجه، فمثلا إذا كان الشخص يجلس وحيدا فإنه يفكر في أسراره ويركز عليها مما يدفعه إلى التوتر أو قد يزيد من شعوره بالذنب أو الخجل، بصورة أكبر من تلك التي يشعر بها إذا كان محاطا بآخرين.
ولنظرة أعمق على الأسرار وتأثيرها على الناس، قدم الباحث توم فريجنس وزملاؤه في دراسة ثانية من جامعة أوتريخت في هولندا، استبيانا شارك فيه 790 مراهق، توصلوا من خلاله إلى أن أولئك الذين احتفظوا بأسرار ولم يخبروا بها أحدا، كانت لديهم شكاوى جسمانية ومزاج سيء وشعور بالوحدة، أكبر من نظرائهم الذين شاركوا أسرارهم مع أصدقاء مقربين أو والديهم.