ماذا تعرف عن "غاز الضحك"؟
سلطت أنباء فضيحة لاعبي الأرسنال الأخيرة، التي وقعت أحداثها في أغسطس الماضي، الضوء على غاز أكسيد النيتروس المعروف أيضا باسم "غاز الضحك"، خصوصا وأنه الغاز الذي استخدمه اللاعبون في حفلهم قبل انطلاق بطولة الدوري الإنجليزي.
وفي الحفل الفضيحة، ظهر عدد من لاعبي أرسنال، بينهم مسعود أوزيل وماتيو غندوزي وبيير أوباميانغ وهم يستنشقون غاز الضحك بواسطة بالونات، إلى حد أن بعض اللاعبين كاد يسقط مغشيا عليه بعد تعاطيه.
ولكن ما هو غاز الضحك الذي استخدمه هؤلاء اللاعبين، في حفلهم؟ وما هي مخاطره؟ وما هي استخداماته؟
يعرف عن غاز الضحك أو أكسيد النيتروس أنه يتمتع بالقدرة على تغيير الحالة المزاجية للإنسان، كما أنه مخدر طبي.
ويستخدم الغاز في الغالب من قبل أطباء الأسنان للتخدير، وفي بعض الأحيان يستعمل أثناء عملية الولادة لتخفيف الألم عند المرأة.
ووجدت دراسات عديدة أن استخدام غاز الضحك دون إشراف طبي أمر خطير للغاية، حيث يتسبب بنقص الأكسجين عند استنشاقه، فيقود ذلك إلى الاختناق وفقدان الوعي بسبب تدني مستويات الأكسجين في الدماغ، وفق ما ذكر موقع "ذا ويك".
إلى جانب استخدامه كمخدر، يعمل غاز الضحك على منع وصول الإشارات الصادرة عن أجزاء مختلفة من الدماغ إلى العقل الواعي، ما يعطي شعور مؤقتا بالاسترخاء والابتهاج عند من يستنشقه.
وتشير تقارير بريطانية إلى أن عدد مستخدمي غاز الضحك يقدر بحوالي 569 ألف شخص، غالبيتهم من الفئة العمرية بين 16 و24 عاما.
يعتبر استخدام غاز الضحك لأسباب غير طبية غير قانوني في كثير من الدول، لكن في بريطانيا تخضع محاكمة كل حالة بصورة منفردة ويعتمد قرار القاضي أو المحكمة على الظروف الفردية لكل حالة تعاطي.
كما هو حال معظم المركبات الكيميائية والغازات والمخدرات، فإن لغاز الضحك آثارا قصيرة المدى، عادة ما تكون عبارة عن صداع وشعور بالدوار وفقدان للوعي.
أما على المدى البعيد، فإن استخدامه بشكل مفرط قد يصاحبه فقر في الدم وهشاشة العظام وخدر في أصابع اليدين والقدمين.
ويمكن أن يكون الاستخدام الترفيهي لغاز الضحك قاتلا، على الرغم من أن حالات الوفاة بسببه نادرة.
ففي إحدى الحالات، أقدم مراهق في السابعة عشر من عمره، عام 2012، على استنشاق الغاز، فأصيب بذبحة صدرية ثم دخل في غيبوبة توفي على إثرها، وكان السبب التشريحي للوفاة "نقص الأكسجين الناجم عن ضرر في الدماغ" جراء تعاطي أوكسيد النيتروز.
وفي 2015، عثر على طالب جامعي ميتا في غرفته بالسكن الداخلي، وكان في غرفته حوالي 200 عبوة غاز ضحك، وكان سبب الوفاة "الاختناق جراء الاستخدام المزمن لغاز الضحك".