الحليب كامل الدسم وقليل الدسم.. ايهما الأفضل؟!
يعتقد الكثيرون أن شرب الحليب قليل الدسم أفضل من كامل الدسم، لكن هل العناصر الغذائية واحدة في الصنفين، أم أنها تقل بنزع الدسم جزئيا من الحليب؟
للإجابة على هذا السؤال استعان موقع "كوارتز" بخمس خبراء في مجال الصحة والتغذية، لكن الردود جاءت منقسمة، بينما عزز كل فريق رأيه بتفسير منطقي.
وفيما يلي ردود الخبراء التفصيلية:
كاريل نوسون، أخصائية التغذية
نعم
التحول من منتجات الألبان الكاملة الدسم إلى تلك المنخفضة الدهون يقلل من استهلاك الطاقة، وبالتالي يمنع زيادة الوزن ويحد من تناول الدهون المشبعة.
واستهلاك الدهون المشبعة يرفع مستويات الكوليسترول في الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. لذا، فإن الحد من تناول الدهون المشبعة يمكن أن يساعد في الحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
مالكولم رايلي، أخصائي في علم الأوبئة
نعم
منتجات الألبان قليلة الدسم تعتبر مفيدة بالنسبة للأشخاص الذين يرغبون في تقليل استهلاكهم من الدهون الغذائية، فلديها معظم الفوائد الغذائية من منتجات الألبان بنسبة دهون أقل بنسبة 25 في المئة من المكافئ الغذائي لمنتجات الألبان العادية.
وتوصي المبادئ التوجيهية الأسترالية الغذائية بالحليب واللبن والجبن (أو البدائل) قليلة الدسم.
وبالنسبة لمنتجات الألبان ، يشير مصطلح "Light- لايت" في الغالب إلى الدهون.
وبحسب قانون وضع العلامات الغذائية الأسترالي، فإنه يتعين أن يحتوي الغذاء على نسبة تقل عن 25 في المئة من الدهون من أجل أن يحظى بعلامة "لايت".
لكن الخبير لفت الانتباه إلى أنه ليس بالضرورة أن تنخفض السعرات الحرارية في الألبان قليلة الدسم، فقد يكون محتواها من السعرات أو السكريات أعلى في بعض الأحيان، لذا يجب الاطلاع على الحقائق الغذائية المدونة على عبوات الألبان.
نيكولاس فولر ، باحث في السمنة
نعم
كل من منتجات الألبان كاملة أو قلية الدسم، لها نفس الفوائد على صحة القلب، لذا فمن المهم أن يتضمن نظامنا الغذائي منتجات الألبان أو البدائل الأخرى الخالية من الألبان (مثل الصويا) لكن بها ذات القيم الغذائية مثل الكالسيوم.
وبالنسبة للألبان، فإن من المهم أن يكون الحليب والزبادي (الروب) مدرجا على موائدنا، بدرجة أكبر من الجبن.
وتحتوي الألبان قليلة الدسم على نفس العناصر الغذائية مثل البروتين والكالسيوم، ولكن عادة ما تحتوي على نصف السعرات الحرارية الموجودة في الألبان كاملة الدسم.
ولهؤلاء الذين يهتمون بفقدان الوزن خاصة في منطقة الخصر، عليهم التمسك بالألبان الخالية من الدسم أو قليلة الدهون كجزء من النظام الغذائي اليومي.
إيفانغيلاين مانتزيور ، عالم الأغذية
لا
وجدت دراسة حديثة تتبعت معيشة الناس لمدة 22 عاما أنه لا يوجد أي ارتباط سلبي بين صحة القلب واستهلاك الألبان.
ومع ذلك ، فقد ارتبط أحد الأحماض الدهنية الموجودة في منتجات الألبان بانخفاض خطر الوفاة الناجم عن أمراض القلب والسكتة الدماغية.
ووجدت دراسة أخرى أنه لا يوجد فرق بين استهلاك الألبان عالية الدهون وتلك منخفذة الدهون فيما يتعلق بمعدلات الوفاة وأمراض القلب.
لذا تشير الدلائل في الوقت الحالي إلى أن منتجات الألبان الخفيفة لا تحدث أي اختلاف من حيث مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة المبكرة.
ولكن بالنسبة لأولئك الذين يسعون للحد من وزنهم فقد يكون الاختلاف المهم هو كمية السعرات الحرارية.
روبن دلبريدغ، أخصائي التغذية
لا
تدعم الأدلة فائدة استهلاك الحليب والجبن والزبادي كمصدر مهم وملائم للكالسيوم والبروتين والفيتامينات والمعادن الأخرى.
ومع ذلك، فإن الأبحاث المنشورة في السنوات العشر الأخيرة تشكك في الاتجاه السائد بشأن أفضلية الألبان قليلة الدسم.
ووجدت دراسة شملت 21 دولة أن ارتفاع استهلاك منتجات الألبان يرتبط بانخفاض خطر الوفاة وأمراض القلب، وخاصة السكتة الدماغية.
وتشير النتائج إلى أن منتجات الألبان، بغض النظر عن محتواها من الدهون، لديها مخاطر ضئيلة من الآثار الضارة المحتملة للكولسترول السيئ، وارتفاع ضغط الدم، ومقاومة الأنسولين، وخطر الموت بالسرطان.
فمنتجات الألبان المتخمرة مثل الزبادي والجبن قد تكون مفيدة لصحة القلب.
ويجب أن يتم اختيار الدهون الكاملة أو الدهون المخفضة بناء على نمط النظام الغذائي بالكامل، بدلاً من النفور القاطع من الألبان كاملة الدسم.