Nov 02, 2024 11:10 AM
خاص

نتنياهو أخطأ في توقيت رده على ايران.. لهذا السبب!

لورا يمين

المركزية- نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين إسرائيليين، أن "إيران تفكر بجدية في الرد ونحن على استعداد لشن هجوم أكثر عدوانية". الخميس، نقل موقع "أكسيوس" عن مصادر "معلومات إسرائيلية تتوقع تنفيذ هجوم إيران بعدد كبير من المسيرات والصواريخ الباليستية"، لافتاً الى أن "إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة". وكان رئيس مكتب المرشد الإيراني علي الخامنئي، أكد أن "دفاعاتنا منعت طائرات الكيان الصهيوني من اختراق أجوائنا وأضرار الهجوم كانت طفيفة"، مشدداً على أن "هجوم الكيان الصهيوني علينا كان يائسا وسنرد عليه ردا قاسيا ومؤلما".

ايضا، اكد مصدر رفيع لقناة الـ "CNN" الاميركية، ان الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران ستقابل برد "حاسم ومؤلم" من المرجح أن يأتي قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

من جانبه، رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قال في تصريحات مصورة في قاعدة رامون في الساعات الماضية "إذا أطلقت إيران صواريخ على إسرائيل – سنعرف الوصول إلى إيران مرة أخرى بقدرات لم نستخدمها".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن طهران جدية في تهديدها ويبدو انها تتجه فعلا نحو الرد على رد اسرائيل، رغم كل التحذيرات الدولية وتحديدا الاميركية، للجمهورية الاسلامية، من مغبة الإقدام على خطوة كهذه.

غير ان طهران في المقابل، تعتبر ان التوقيت مناسب لها جدا، كي ترد على تل ابيب وتلمّع مرة ثانية صورتها امام شعبها ومانصري محور الممانعة في المنطقة، بعد ردها منذ اسابيع على اسرائيل والذي كان "جيدا" من حيث الحجم والشكل، رغم انه لم يلحق اضرارا بالكيان العبري.. لماذا مناسب؟ لان الإدارة الاميركية، التي تتوعد طهران، وتقول لها انها ستدفع ثمن اي استهداف لاسرائيل، ستنتهي ولايتها أقلّه معنويا، في خلال ايام قليلة، في 5 تشرين الجاري، موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية.

هذا يعني انه، اذا اقدمت ايران على ضرب اسرائيل قبل هذا التاريخ، فإن رد اميركا عليها، سيكون مدروسا جدا بما ان ادارة الديمقراطيين تعرف ان التصعيد في المنطقة وفتح حروب اضافية سيضعف حظوظها في العودة الى البيت الابيض، بما ان الشارع الاميركي يكره الحروب والانخراط فيها خاصة في الشرق الاوسط.

انطلاقا من هنا، يمكن القول، تتابع المصادر، ان رد تل ابيب على ايران قبل موعد الانتخابات الاميركية، شكل خدمة لطهران، قد تستفيد منها، كي تقوم هي الاخرى، برفع السقف ضد اسرائيل في الوقت الاميركي الضائع، تختم المصادر.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o