اسرائيل تغتال شخصين في جونية والحزب يستهدف منزل نتنياهو
غارات عنيفة على الجنوب والبقاع والضاحية واستشهاد رئيس بلدية
هوكشتاين الى بيروت وبوريل: قد يتعين اعادة النظر ببعثة اليونيفل
المركزية- سابقة من نوعها هي الضربة الاسرائيلية في عمق كسروان بما ترمز اليه مدينة جونية. صحيح انها محدودة جدا اذ استهدفت رجلا وزوجته بدقة ولم تتسبب باي اضرار اخرى، وصحيح انها لم تكن غارة بصواريخ على غرار استهداف ايطو الذي حصد 24 شهيداً، لكنّ الصحيح ايضا ان ما من منطقة على امتداد جغرافيا لبنان تصنّف بالآمنة بعد اليوم، والمظلات التي كانت مفتوحة فوقها أقفلت. فإجرام اسرائيل لا يفرق بين منطقة وأخرى ولا يهتم لمن يقتل، انما هدفه واحد تحقيق الهدف.
والاخطر ان تل ابيب لم تخطئ هدفاً حتى الساعة، ما يدّل الى قدرات عسكرية استخباراتية تكنولوجية هائلة، بدليل ان الشخصين اللذين استهدفا في ساحل علما صباحا فرا من السيارة حينما استهدفت الا ان مسيرة تبعتهما واستهدفت كل منهما بصاروخ، فاردتهما.
دائرة الخطر اذن تتوسع وسؤال واحد يطرحه اللبنانيون في المناطق التي كانت حتى الامس القريب مُحيّدة، من يضمن سلامتنا على الطرقات واثناء التنقل الى مراكز العمل؟ والجواب واحد: الله الحامي وسيدة لبنان التي تحتضن بذراعيها اهالي المنطقة من عليائها.
استهداف في جونيه: في التاسعة والنصف صباحا، استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة من نوع هوندا crv بـ3 صواريخ موضعية قرب محل l'abeille d'or عند اتوستراد جونية- ساحل علما- وكان في داخلها رجل وامرأة.ووقت لم تحدد هوية المستهدفين ،أشارت مصادر "الحدث" الى ان المستهدف في جونية قيادي عسكري في مخابرات حزب الله. وافيد بأن المسيرة التي استهدفت السيارة القادمة من الشمال، لاحقتهما بعد إصابة السيارة وهروبهما في الحرج المحاذي للأوتوستراد واستهدفتهما فاستشهدا على الفور، ونقلا الى مستشفى البوار الحكومي. وادى الاستهداف الى تحطم عدد من زجاج المباني والمحال المحاذية للمكان على المسلكين الشرقي والغربي.وأشارت معلومات اولية إلى ان الجيش الاسرائيلي استخدم صاروخ النينجا في البداية وبعدها حاول الشخص المستهدف الفرار فتمت ملاحقته بالمسيرة واطلقت صاروخا متفجرا ادى الى استشهاده هو وزوجته. وعلى الفور حضرت عناصر القوى الأمنية والأدلة الجنائية وكشفت على مكان الاستهداف، ونقلت السيارة المستهدفة الى مكان آخر لإستكمال التحقيقات. .
منزل نتنياهو: اما السابقة الثانية من نوعها ففي اسرائيل اذ استهدفت المقاومة لأول مرة في التاريخ عقر داررئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في قيسارية بمسيرة وصلت الى منزله من دون صفارات انذار ما استدعى اجراءات امنية مشددة. وأكد مسؤول في الحكومة الإسرائيلية، أن إيران حاولت اغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ انفجارات دوّت في قيساريا وحيفا والكرمل بعد اختراق 3 مسيرات أطلقت من لبنان مناطق غليلوت وقيسارية والجليل الغربي وخليج حيفا.
وبعد ساعات على محاولة اغتياله ظهر نتنياهو في فيديو وهو يتمشّى في إحدى الحدائق مؤكدا "سنواصل حتى النهاية، ولا شيء قادر على ان يردعنا". وقد أكّد مكتب نتنياهو أنّه لم يكن في المنزل وقت وقوع الهجوم ولم تقع إصابات.
غارات وشهداء: في الميدان اللبناني ، تواصلت اليوم الغارات الاسرائيلية جنوبا وبقاعا ما ادى الى سقوط عدد من الشهداء . وشنت الطائرات الاسرائيلية غارة جوية صباحا استهدفت مبنى في جل البحر صور قرب مركز المشرق الطبي في مجمع الساحلي، ما أدى إلى اصابة 6 اشخاص اصابة احدهم خطرة.وعمل عناصر الصليب الأحمر والدفاع المدني على انتشال المصابين إلى المستشفيات.وفجرا اغار الطيران الحربي على بلدة الخرايب مما ادى الى ثلاث اصابات.كما تصدت المقاومة لمحاولات تسلل الى الاراضي اللبنانية من اطراف بلدة عيتا الشعب ودارت اشتباكات عنيفة.
وبقاعاً، استهدفت غارة إسرائيلية بلدة زلايا في البقاع الغربي. كما اغار الطيران الحربي على محيط بلدة بعلول ، استهدفت شقة سكنية ما أدى الى مقتل رئيس بلدية سحمر حيدر شهلا.
وأغار ايضا على بلدة الخضر شرقي بعلبك وبلدة المشرفة عند الحدود الشمالية الشرقية لمدينة الهرمل.واستهدفت طائرة مسيرة بصاروخ عند الخامسة من صباح اليوم شقة سكنية في مبنى قطايا في شتورا، ادى الى سقوط شهيد يدعى احمد ابو زيد من حزرتا، كما نتج عن الاستهداف إصابة شخصين آخرين.
استهدافات الحزب: من جهته، أعلن "حزب الله" في سلسلة بيانات أن مجاهدي المقاومة الاسلامية قصفوا الكريوت شمال مدينة حيفا بِصلية صاروخية كبيرة، كما استهدفوا مستعمرة كريات شمونة برشقة صاروخية. كما استهدف "الحزب" دبابة ميركافا في مستعمرة زرعيت بصاروخ موجّه ما أدى إلى احتراقها. واستهدف أيضاً تجمعاً لِجنود الجيش الإسرائيلي في موقع المالكية بِصلية صاروخية، وقصف مدينة صفد ومستعمرة روش بينا جنوب شرق صفد، وكذلك تجمعاً لِجنود الجيش الإسرائيلي في مستعمرة أفيفيم بِصلية صاروخية.
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية عن إصابات مباشرة لمبان في حيفا إثر رشقة صاروخية أطلقت من لبنان. وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بإصابة 13 شخصًا بجروح إثر الصواريخ التي أطلقت من لبنان منذ صباح اليوم. كما أعلن الجيش الإسرائيلي: "رصدنا إطلاق 55 صاروخًا من لبنان في اتجاه خليج حيفا والجليل الغربيّ والأعلى واعترضنا بعضها".
غادروا فورا: وظهرا وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذارًا عاجلًا "إلى سكان الضاحية الجنوبية وتحديدًا المتواجدين في مبان محددة في خريطتين في حارة حريك"، وآخر الى سكان الشويفات ثم برج البراجنة. وبالفعل استهدفت المباني المشار اليها لاحقا بغارتين حربيتين ومسيرة وصاروخ مُسير لم ينفجر.
هوكشتاين الى بيروت: سياسيا، بدت الحركة هادئة في الداخل، عشية انعقاد مؤتمر باريس في 24 الجاري ، ووصول المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين بيروت الأسبوع المقبل.
بوريل واليونيفل: من جهته، رأى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أنه "ربما يتعيّن إعادة النظر في بعثة اليونيفيل، لكن وقف إطلاق النار هو الأولوية". وأكد بوريل ان قوات اليونيفيل موجودة في لبنان بناء على تفويض من مجلس الامن لا من الأمين العام للامم المتحدة انطونيو غويتريش.
تقييد حركة "الحزب" في سوريا: من جهة ثانية، أفادت مصادر لسكاي نيوز عربية، بأن الجيش السوري صادر مستودعي ذخيرة لحزب الله في ريف دمشق. وكشفت عن أن السلطات السورية تقيد حركة عناصر حزب الله والمجموعات الموالية لإيران باتجاه الجولان، بالإضافة إلى المقربين من "الحزب" في مدينة حمص ومحيطها خوفا من الاستهدافات الإسرائيلية.
السيسي لوضع حدّ للحرب: اقليميا، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وفدا من مجلس النواب الأميركي من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، برئاسة النائب "توم كول" رئيس لجنة المخصصات.وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء ركز على الأوضاع الإقليمية، حيث حرص وفد الكونغرس على الاستماع إلى رؤية الرئيس حول كيفية استعادة السلم والأمن بالإقليم، وتجنب توسع دائرة الصراع وتحوله إلى حرب إقليمية، حيث أوضح السيسي في هذا السياق ضرورة وضع حد للحرب الدائرة في غزة ولبنان، والمضي قدما بقوة في مسار وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل فوري وبكميات كبيرة، تكفي لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.وأشار الرئيس إلى الجهود المصرية القطرية الأميركية المشتركة على مدار الفترة الماضية، موضحا أن الأمر يتطلب إرادة سياسية من جميع الأطراف، وضغوطا مكثفة من المجتمع الدولي، لتحقيق تقدم ملموس يتيح استعادة الأمن وفتح الطريق للسلام.