"الكابينت" يوافق على عملية برية محدودة في لبنان.. والجيش الاسرائيلي يعلن المطلة ومحيطها منطقة عسكرية مغلقة
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية المصغّرة وافقت رسميًّا على عملية برية محدودة في لبنان.
وجاء هذا القرار في ظل تحرّكات للجيش الاسرائيلي عند الحدود اللبنانية وعمليات قصف وتمشيط كثيفة للقرى الحدودية.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، للصحافيين إن الإسرائيليين أبلغوه ببدء التوغل في جنوب لبنان.
وقال: "هذا ما أبلغوني به، بأنهم ينفّذون الآن عمليات محدودة تستهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله بالقرب من الحدود".
وأفادت وكالة "رويترز" نقلا عن مصدر أمني أن "الجيش اللبناني انسحب مسافة 5 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل".
أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة عن عمليات بريّة "محدودة" تستهدف البنى التحتية التابعة لحزب الله داخل الأراضي اللبنانية، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين.
وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين "اطلعت على تقارير بشأن عمليات بريّة. أجرينا بعض المحادثات معهم في هذا الشأن وأبلغونا في هذا التوقيت بأن تلك عمليات محدودة تركّز على البنى التحتية التابعة لحزب الله قرب الحدود".
افادت هيئة البث الاسرائيلية انه "بعد اجتماع للكابينت مساء اليوم، سيجري رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورة أمنية محدودة مع بعض الوزراء وقادة المنظومة الأمنية"، في حين أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أنه "وفقا لتقييم الوضع، تقرر الأمر بإقامة منطقة عسكرية مغلقة في منطقة المطلة وميسغاف عام وكفار جلعادي".
وأوضح أن الدخول إلى هذه المنطقة بات ممنوعاً.
ونقلا أكسيوس عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "نستعد لغزو بري وشيك يركز على القرى القريبة من الحدود في جنوب لبنان".
وأظهرت صور الأقمار الصناعية حوالي 100 مركبة عسكرية إسرائيلية مجتمعة بالقرب من الحدود اللبنانية وفق "سي أن أن".
وتتراوح المركبات من دبابات إلى شاحنات وناقلات جنود مدرعة، في موقع تجمع مؤقت في حقل يبعد حوالي خمسة أميال عن الحدود اللبنانية.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد اشارت الى أن العملية البرية جنوب لبنان خلال ساعات لافتة إلى اجتماع لمجلس الوزراء السياسي والأمني الليلة.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الجيش الإسرائيلي يمارس ضغوطًا على المستوى السياسي للتصديق على عملية برية في لبنان.
وفي السياق، نقلت رويترز عن مسؤول أميركي قوله ان " تموضع القوات الإسرائيلية على حدود لبنان يؤشر لعملية برية وشيكة".
فيما افادت مصادر سكاي نيوز عربية أن التوغل البري سيسبقه قصف جوي على مواقع حزب الله جنوبي لبنان.
إلى ذلك، كشف مسؤول أميركي لـ سي بي أس أن إسرائيل أبلغتنا بأن العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان قد تبدأ الليلة.
فيما نقلت "أي بي سي" عن مسؤول أميركي رفيع ان إسرائيل ستدخل لتدمير البنية التحتية لحزب الله قرب الحدود ثم تنسحب.
وكشف مسؤول أميركي رفيع لشبكة “إن بي سي” عن أن “العملية الإسرائيلية في لبنان قد تبدأ الليلة وتستمر أياما لا أسابيع ضمن نطاق محدود.”
وأضاف: “إسرائيل بدأت بالفعل عمليات استطلاع ونشر مهندسين لتنفيذ مهام مثل اختراق الحواجز”، لافتا الى ان إسرائيل نشرت 5 ألوية على الحدود لكن لا يتوقع أن تتحرك جميعها.
وتابع: “من المقرر أن تكون عملية إسرائيل محدودة النطاق والمدة وتستهدف مخازن أسلحة حزب الله”.
وختم: “قلقون من احتمال توسع العملية والرئيس بايدن يدفع باتجاه وقف إطلاق النار”.
وأفادت مصادر الحدث أن إسرائيل تنقل إحدى الفرقتين 99 أو 162 لشن العملية البرية شمالا.
وكانت صحيفة جيروزاليم بوست قد اشارت إلى أن إجتياح إسرائيل للبنان مسألة أيام.
ونقلت عن مصادر بالجيش الإسرائيلي قولهم: "العد التنازلي لعملية برية في جنوب لبنان يتحرك أسرع مما كان متوقعًا".
أضافت المصادر: "مندهشون من عدم فعالية حزب الله بالرد خصوصًا بعد اغتيال نصر الله".
توازيًا، نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن من غير الواضح ما إذا اتخذت إسرائيل قرارًا نهائيًا وقد تشن غزوًا واسعا بلبنان.