الغارات تتواصل وغانتس يهدد بحرب برية و"الحزب" يستهدف مطاري مجيدو العسكري ورامات ديفيد
منذ يوم امس تشن اسرائيل عدوانا غير مسبوق على لبنان، حيث لفّت بزنار من الدم والنار والدمار مختلف المناطق اللبنانية في الجنوب من صيدا إلى صور والناقورة والنبطية وامتداداً إلى جبل الشيخ، وكذلك البقاع الغربي ومعظم قرى وبلدات البقاع الأوسط والشرقي، اتبع مساء بهجوم صاروخي على منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية. ويستمر القصف الاسرائيلي، مستهدفا بالغارات العنيفة البقاع والجنوب. ولم تغادر طائرات الاستطلاع سماء لبنان حتّى في المناطق التي لم تتعرّض للقصف.
فقد خلّفت مئات الغارات الإسرائيلية على مناطق عديدة في لبنان امس الاثنين 492 قتيلا، بينهم 35 طفلا، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الصحة، في أعنف قصف جوي على الإطلاق يستهدف لبنان منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبَي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة.
وأفادت المعلومات ان القصف الاسرائيلي استهدف جسر لحد وهو قديم يقع بين مرجعيون وجزين وليس فعّالاً ولم يُسجّل أيّ قصف للطّرقات أو الجسور.
الجنوب: الغارات الاسرائيلية استهدفت اليوم أطراف شقرا، مفرق العباسية، وشرق مدينة صور. وأغار الطيران الحربي على مدخل صور - منطقة جل البحر، بعد ان كان أغار ليلا، على بلدتي معركة والحوش. وأدت الغارات الإسرائيلية إلى احتراق المباني في بلدة أنصارية في قضاء صيدا، وأفيد عن سقوط شهيد جراء الغارة.
كما أغار على بلدة عيتا الشعب، وعلى يحمر الشقيف، كما تعرضت المنطقة الحرجية في المحمودية قرب الخردلي لغارة جوية معادية ومثلها بلدة عربصاليم في قضاء النبطية. واغار الطيران ايضا على اطراف بلدة القليلة، وبلدتي مركبا ودبعال واقتصرت الاضرار على الماديات. واستهدف الطيران الحربي الاسرائيلي باكثر من غارة المنطقة الواقعة بين بلدتي البازورية والبرج الشمالي.
الى ذلك، شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارتين إستهدفتا بلدة كونين، كما اغار على بلدة حاريص ، وبيت ياحون ودير انطار. وفي الساحل الجنوبي لمدينة صور شنّت الطائرات الحربية غارتين الاولى على المنصوري والغارة الثانية على الحنية القليلة جنوبي صور.
وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي على منزل في عريض مرجعيون واستهدفه بغارة ثانية من دون أن ينفجر الصاروخ.
ونفذ الطيران الحربي غارة استهدفت بلدة الرمادية في قضاء صور. كما اغار للمرة الثالثة على عريض مرجعيون أو ما يعرف بعريض دبين. ومن النبطية، أفيد عن استهداف فريق الدفاع المدني في الهيئة الصحية الاسلامية في الغارة الجوية المعادية على بلدة النبطية الفوقا، ووقوع ٥ اصابات بين عناصره.
ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي عصرا غارة مستهدفا بلدة ميفدون، وغارتين استهدفتا بلدة كفركلا وإثنتين أخريين بلدة الخيام.
كما استهدفت غارتان بلدة قبريخا.
الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ قرابة السادسة من مساء اليوم، غارات جوية استهدفت اطراف بلدتي النبطية الفوقا وكفررمان.
كما تعرضت مرتفعات اقليم التفاح واطراف بلدة سجد وبلدة انصار وبلدة جباع لغارات جوية مماثلة.
كذلك سجلت غارة معادية على معمرية الخراب.
وفي السادسة والربع، أغار الطيران المعادي على مدينة بنت جبيل.
كما استهدفت سلسلة غارات جبشيت وحي البيدر في حاروف وصير الغربية وكفرصير ويحمر الشقيف والدوير.
ومساء، شنت غارة إسرائيلية على بلدة علما الشعب.
بعلبك والبقاع: اما بقاعا فتواصلت الغارات طوال الليل، وحتى ساعات الصباح، على امتداد مدن وقرى قضاء بعلبك، ولم توفر المباني والأحياء السكنية من نارها ودمارها ومجازرها، ومن بين الشهداء أسر قضت بكامل أفرادها تحت الركام. واستهدفت 3 غارات بعلبك ودورس والبزالية والنبي شيت وبوداي ومفترق شعت والهرمل في البقاع. وأدت الغارة على منزل في شعت في البقاع الى سقوط 10 شهداء من عائلة واحدة.كما تعرضت محلة التل الأبيض عند مدخل بعلبك الشمالي للقصف، وبلدة طليا، وأطراف شمسطار.وتعرض العديد من البلدات في القطاع الغربي لسلسلة غارات اخرها غارة على بلدة صديقين.
وتوزع الشهداء والجرحى على مستشفيات المنطقة، وبخاصة على مستشفيات: دار الأمل الجامعي، مستشفى بعلبك الحكومي، دار الحكمة ومستشفى رياق.
أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في بيان، انه "بعد مرور 24 ساعة على انطلاق عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل في موقع المبنى الذي انهار في بلدة النبي ايلا (البقاع) بعد أن استهدفته غارة إسرائيلية قرابة الساعة السابعة من مساء أمس الاثنين بتاريخ 23-9-2024 وادت الى انهيار طبقاته الثلاث، تمكن عناصر الدفاع المدني عند الساعة الثامنة من مساء اليوم من العثور على جثمان اخر المفقودين ليرتفع عدد الشهداء الى 6. وكان العناصر قد تمكنوا من إنقاذ 6 جرحى ونقلهم الى المستشفى الحكومي لتلقي العناية الطبية اللازمة.
وسجلت غارة إسرائيلية على بلدة دورس في البقاع.
وزنّرت الغارات الإسرائيلية مدينة بعلبك من مداخلها كافة: الجنوبي، الجنوبي الشرقي، والمدخل الشمالي، وصولا إلى تلال عمشكي ورأس العين، والأحياء السكنية في العسيرة، قبة دورس، الشراونة، التل الأبيض، ومحلة الكيال التي تشكل امتداداً للموقع الأثري.
وتوزع الإجرام الإسرائيلي على البلدات والقرى التالية: الخضر، جنتا، النبي شيت، السفري، تمنين، سهل سرعين، الحلانية، بدنايل، بوداي وجوارها، طاريا، شعت، يونين، تخوم نحله، حدث بعلبك، وادي أم علي، شمسطار، رسم الحدث، حوش الرافقة، أطراف بلدة مقنة، حلبتا، حربتا، وادي فعرة، العين، إيعات، النبي عثمان، دورس، البزالية، عين بورضاي وغيرها.
في حين شهدت بعض الأحياء المستهدفة حركة نزوح إلى أحياء وبلدات مجاورة بعيدة من دائرة الاستهداف، فتحت دار إفتاء محافظة بعلبك الهرمل أبواب القاعات الملحقة بالمساجد، ومنها قاعة بهاء الدين الحريري في المركز في حي الصلح لاستقبال الأهالي الذين يسكنون في أحياء تتعرض للقصف الاسرائيلي.
بيانات "الحزب": وأعلن "حزب الله" في سلسلة بيانات، ان مجاهدي المقاومة الاسلامية قصفوا اليوم، مطار مجيدو العسكري غرب العفولة بصليات من صواريخ فادي 1 وفادي 2، ثم قصفوه للمرة الثانية والثالثة بصلية من صواريخ فادي 2، وكذلك مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كلم بصلية من صواريخ فادي 2. كما استهدفوا قاعدة عاموس (القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية) بصلية من صواريخ فادي1، واستهدفوا أيضاً قاعدة ومطار رامات ديفيد بصلية من صواريخ فادي 2. كما أعلن "حزب الله" عن استهداف مصنع متفجرات بعمق 60 كلم داخل الحدود الإسرائيلية، وكذلك استهدفوا المخازن اللوجستيّة للفرقة 146 في قاعدة نفتالي بصلية صاروخية. كما قصف "الحزب" معسكر إلياكيم التابع لقيادة المنطقة الشمالية جنوب حيفا بصلية من صواريخ فادي 2. وقصف أيضاً المخازن الرئيسيّة التابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ.
وأعلنت إسرائيل قصف مستوطنة هجوشريم وكتسرين بصليات صاروخية دفاعا عن لبنان وشعبه، ومستوطنة غيشر هزيف بصليات صاروخية.
وللمرة الثانية اليوم قصف حزب الله قاعدة دادو ونشر الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية فيديو، يكشف فيه تفاصيل عن قاعدة دادو – مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع لجيش العدو الإسرائيلي، الذي استهدفها اليوم بـ50 صاروخا
https://twitter.com/i/status/1838627998305497369.
وشن "حزب الله" هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر وحدة المهام البحرية الخاصة "الشييطت 13" في قاعدة عتليت.
وسقط صاروخ ثقيل لحزب الله على الجليل و تسبب بعصف انفجاري هائل.
اسرائيل: قال العضو السابق في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، أن “لدى الحكومة وقوات الأمن الدعم الكامل لمواصلة العمل لإعادة سكان الشمال بأمان”، لافتاً الى أنه “إذا لم يتوقف الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله عن إطلاق الصواريخ، فسنضطر إلى القيام بعملية برية لإعادة سكان الشمال”.
في المقابل، كتب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "على مدار الساعات الأربع والعشرين الأخيرة هاجمنا أكثر من 1300 هدف إرهابي تابع لحزب الله في أنحاء لبنان، وما زلنا نشن الغارات وستتواصل".
وقال: "ضربنا قدرات استراتيجية امتلكها حزب الله ووضعها في قلب القرى وفي قلب منازل مدنية كان ينوي إطلاقها لاستهداف مواطني دولة إسرائيل".
وأضاف، "أؤكد وأحذر السكان اللبنانيين الذين غادروا وابتعدوا عن هذه المنشآت وهذه المنازل التي احتوت أو لا تزال تحتوي على أسلحة، لا تعودوا إليها، إنها أماكن خطيرة قد تنفجر فيها المتفجرات، قد تقصف لاحقًا من جديد".
وتابع، "بينما تضرب إسرائيل بقوة شديدة على مدار الأسبوع الأخير قدرات حزب الله وقيادييه ينشغل الحزب الإرهابي بالصخب الدعائي".
https://twitter.com/i/status/1838537702095863916
وكان أدرعي أعلن أن الجيش "استهدف الخلية التي أطلقت القذائف نحو منطقة العفولة والوديان خلال الليلة الماضية، واستهدف منصات الإطلاق".
وتابع أدرعي بالقول: "استهدفت طائرات حربية عشرات المواقع التابعة لحزب الله في عدة مناطق بجنوب لبنان. وخلال الضربات، تم رصد انفجارات ثانوية تدل على وجود أسلحة مخزنة في المباني".
https://twitter.com/i/status/1838445679900815474
وافادت صحيفة يديعوت أحرونوت” العبرية عن سقوط 4 صواريخ في مستوطنة روش بينا ما أدى لتضرر مبنى وتضرر البنية التحتية بالإضافة إلى سقوط عدد من الإصابات
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى أنه ورغم تعرض حزب الله لضربات قوية وانخفاض معنوياته يجب أن نأخذ تهديداته بتدميرنا وضربنا على محمل الجد.
أضاف غالانت: "لدينا خطط جاهزة لشن مزيد من الضربات على "حزب الله".
ولفت إلى أن حزب الله تعرض لسلسلة من الضربات لمنظومته للقيادة والسيطرة ومقاتليه ووسائله القتالية، مشيرا الى أنه يجب أن نستمر حتى نحقق هدفنا وهو ضمان العودة الآمنة لسكان شمال إسرائيل إلى منازلهم.
في هذا الوقت أعلنت القناة 14 الإسرائيلية أن الخطوات التالية التي تعتبر جزءًا من الحرب مع نصرالله ولم يتم مهاجمتهم حتى اللحظة وهي ضرب مستودعات لحزب الله ومستودعات كبيرة والهجوم على بيروت.