غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية استهدفت القيادي ابراهيم عقيل وأخرين.. من هم؟
دوى انفجار في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية بعد ظهر اليوم، تبيّن أنه ناجم عن غارة اسرائيلية استهدفت مبنى في شارع الجاموس في منطقة الرويس بالقرب من مجمع القائم ما ادى في حصيلة اولية الى سقوط 14 قتيلا و66 جريحا 9 منهم في حالة حرجة، تبين ان المستهدف الاساسي فيها هو ابرهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي قضى في الغارة مع قياديين من فرقة الرضوان بلغ عددهم حتى ساعات المساء ستة، وهم: أبو حسين وهبي ومحمد العطار وسراج حدرج والحاج مهدي، بالإضافة إلى حسن حسين وحسين حدرج ومهدي جمول، عباس مسلماني،وسامر حلاوي.
وقد هرعت سيارات الاسعاف الى المكان المستهدف. وتصاعدت أعمدة الدخان في سماء المنطقة. وأفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن القيادي البارز في حزب الله ابراهيم عقيل خرج صباح اليوم من المستشفى بعد أن كان قد أصيب في تفجيرات أجهزة البيجر.
وتستمر عمليات رفع الانقاض وانتشال جثامين الشهداء والمصابين من المبنى المستهدف في الاعتداء الإسرائيلي على الضاحية في منطقة حي القائم، حيث أخليت المنطقة ممن ليس لهم عمل لعدم إعاقة عمليات الانقاذ. كما أفادت معلومات "النهار" بأن نحو 15 مفقوداً جراء الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية. وتتوقع فرق الإنقاذ العاملة على الأرض وجود المزيد من الشهداء الذين قضوا تحت الأنقاض، وسط استمرار عمليات رفعها حتى الساعة.
بدورها، لفتت الـlbci الى ان عددا من الاشخاص الذين كانوا في المبنى المستهدف بالضاحية الجنوبية في عداد المفقودين وهم تمام دقدوقي وربيع الموسوي ورولا دقدوقي وفاطمة توبة بالاضافة إلى ربيع البنا.
كما اشار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي خلال اجتماع مع قائد المنطقة الشمالية وقادة الفرق العسكرية في القيادة الشمالية قبيل الهجوم على الضاحية الجنوبية، الى اننا وصلنا إلى قادة حزب الله، وسنصل إلى كل من يهدد أمن مواطني إسرائيل. ولفت الى ان قادة حزب الله الذين اغتيلوا خططوا لتنفيذ 7 تشرين الاول بالحدود الشمالية على مدى سنوات. واكد هاليفي بعد اغتيال مسؤول العمليات الخاصة بحزب الله إبراهيم عقيل، بان تطورات مهمة ستحدث هذه الأيام في الجبهة الشمالية.
توازيا، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: " لقد اغتلنا قيادة العمليات في حزب الله وتوالي العمليات في المرحلة الجديدة سيستمر حتى تحقيق هدفنا بإعادة كل مواطنينا في الشمال إلى منازلهم". أضاف غالانت مهددًا: "حتى في الضاحية الجنوبية لبيروت سنواصل ملاحقة عدونا من أجل حماية مواطنينا".
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، بأن نحو 10 من كبار قياديي حزب الله قتلوا إلى جانب إبراهيم عقيل قائد وحدة الرضوان التابعة للجماعة اللبنانية.
وأضاف هاغاري، أن "هذه التصفية تهدف إلى حماية مواطني إسرائيل"، مشيرا إلى أن إسرائيل لا تسعى إلى تصعيد في المنطقة.
من جانبه، أعلن الناطق الرسمي باسم جيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي، اليوم، أن “إسرائيل لا تعمل من أجل تصعيد شامل وواسع في المنطقة بل لتحقيق أهداف الحرب”. وأشار إلى أن “لا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية ونطالب المواطنين باليقظة”. وأكد ادرعي “أننا ملتزمون بالعمل على إعادة سكان شمال “إسرائيل” إلى منازلهم”.
وأفيد أن العاملين في الدفاع المدني والصليب الأحمر والمسعفين الموجودين في مكان الغارة الاسرائيلية في الضاحية الجنوبية، طلبوا من الاهالي عدم التوجه إلى مكان الغارة واخلاء الطرق وعدم التجمع، افساحا في المجال أمام امام عمليات الانقاذ. كما طلب المسعفون والعاملون في عمليات الإنقاذ، التي تجري في موقع الغارة في محلة الجاموس في الضاحية الجنوبية، من المواطنين من ذوي فئة الدم "سلبي"، التوجه الى مستشفيات الضاحية للتبرع بالدم.
وأعلن الدفاع المدني أنه على اثر انهيار مبنيين سكنيين في محلة الجاموس بضاحية بيروت الجنوبية توجهت فرق البحث والإنقاذ المتخصصة لدى المديرية العامة للدفاع المدني، من مراكز متعددة، الى الموقع وباشر العناصر تنفيذ عمليات المسح الميداني الشامل بحثا عن المفقودين تحت الانقاض.
ولاحقًا، أعلن الإعلام الإسرائيلي عن أن المستهدف هو إبراهيم عقيل وهو قائد منظومة العمليات الخاصة في حزب الله وعضو المجلس الجهادي في الحزب وهو رقم 3 وأصبح رقم 2 لانه عيّن مكان فؤاد شكر.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن هناك شخصيات أخرى استهدفت إلى جانب إبراهيم عقيل في ضاحية بيروت، والتي كانت قد أعلنت أن اجتماعًا كان يعقد في المبنى المستهدف بين مسؤولين كبار فلسطينيين ومن حزب الله.
في موازاة ذلك نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول إسرائيلي كبير أن هدف الإغتيال هو إبراهيم عقيل وليس واضحاً ما إذا كان اغتيل، فيما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مقرب من حزب الله تأكيده مقتل قائد قوة الرضوان في حزب الله في الغارة الإسرائيلية.
في الأثناء، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي أنه لا توجد خطوط حمراء حالياً والهدف هو ملاحقة حزب الله.
ونقل عن الإعلام الإسرائيلي أن إذا نجحت عملية الاغتيال في الضاحية الجنوبية فنحن في مرحلة مختلفة من الحرب تمامًا.
إلى ذلك قال مصدر إسرائيلي لـ "يديعوت أحرونوت": "نتأهب لرد من حزب الله بعد الغارة على بيروت وكل شيء مطروح على الطاولة".
وقال البيت الأبيض، اليوم الجمعة تعليقا على قصف الضاحية: “لم نتلق إخطارا مسبقا بخصوص الهجمات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت”. وأضاف البيت الأبيض: نشدد على أننا لا نريد التصعيد ولا نريد رؤية فتح جبهة جديدة في الشرق الأوسط
مَن هو ابراهيم عقيل؟
إبراهيم عقيل معروف أيضاً باسم “تحسين”، وهو عضو في أعلى مجلس عسكري تابع للحزب، ألا وهو مجلس الجهاد.
وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية عقيل على لائحة المواطنين المدرجين بشكل خاص في 21 تموز 2015، وذلك بموجب الأمر التنفيذي رقم 13582، بالنظر إلى عمله لصالح حزب الله أو بالنيابة عنه. وأدرجت عقيل على لائحة الإرهابيين الدوليين المدرجين بشكل خاص في 10 أيلول 2019 بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 بصيغته المعدلة.
كذلك، كان قد أعلن برنامج “مكافآت من أجل العدالة” التابع لوزارة الخارجية الأميركية والذي تديره خدمة الأمن الدبلوماسي، عن عرض مكافأة تصل إلى 7 ملايين دولار مقابل الحصول على معلومات تفضي إلى الكشف عن هوية القيادي البارز في حزب الله إبراهيم عقيل أو مكان وجوده أو إلى اعتقاله و/أو إدانته.
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنّ "الجيش شن غارة دقيقة في منطقة بيروت. في هذه المرحلة لم يطرأ أي تغيير على تعليمات الجبهة الداخلية. تفاصيل إضافية ستنشر لاحقًا".