إسرائيل تعرض على السنوار ممراً آمناً له "ولمن يريد".. مقابل المحتجزين
طرح مسؤول إسرائيلي إمكانية عرض ممر آمن على زعيم حماس يحيى السنوار للخروج من غزة، بمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في الأراضي الفلسطينية، بحسب ما أوردته "سي إن إن وبلومبرغ".
وقال منسق إسرائيل للرهائن والمفقودين جال هيرش لجيسيكا دين من شبكة "سي إن إن" يوم الأحد، إنه إذا أعيد جميع الرهائن الـ 101 المتبقين، "أعتقد أننا سنوافق على بناء ممر آمن" للسنوار "ممر آمن له ولمن يريد الانضمام إليه للخروج من غزة".
وقال هيرش إن هذه الشروط، إلى جانب "نزع السلاح والتطرف" في غزة، يمكن أن تساعد في استعادة غزة وإنهاء الحرب.
يوم الثلاثاء، شرح هيرش الفكرة في مقابلة مع بلومبرغ، قائلاً إن إسرائيل اقترحت بالفعل ممرا آمنا للسنوار.
وقال لبلومبرغ: "أنا مستعد لتوفير ممر آمن للسنوار وعائلته، وكل من يريد الانضمام إليه. نريد عودة الرهائن. نريد نزع السلاح وإزالة التطرف بالطبع.. نظام جديد سيدير غزة".
وقال لبلومبرغ إن عرض الممر الآمن وُضِع على الطاولة قبل يوم ونصف، لكنه لم يذكر ما كان الرد.
وقال لبلومبرغ إن إسرائيل ستكون منفتحة على إطلاق سراح السجناء الذين تحتجزهم كجزء من أي صفقة.
وتتهم إسرائيل السنوار، أحد أقوى الشخصيات في حماس، بأنه المهندس الرئيسي لأحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول في إسرائيل، عندما قتل مسلحون 1200 شخص في إسرائيل، واختطفوا أكثر من 250 شخصًا كرهائن. وهو أيضًا من بين قادة حماس الذين وجهت إليهم النيابة العامة الأميركية اتهامات بشأن الهجوم المميت.
أميركا تعيد تقييم استراتيجيتها
وخاب الأمل داخل أروقة الإدارة الأميركية من التوصل لاتفاق قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في الخامس من تشرين الثاني المقبل، وتحقيق إنجاز مهم في سجل جو بايدن.
وكشف تقرير أميركي جديد أن المسؤولين الأميركيين أصبحوا متشككين للغاية في فرص التوصل لاتفاق بشأن القطاع المحاصر منذ أشهر.
وأضاف، الأحد، أنهم يعتقدون أن زعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، لا يريد التوصل لاتفاق في الوقت الحالي، وفقاً لموقع "أكسيوس".
كما تابع أن البيت الأبيض بات يعيد تقييم استراتيجيته بشأن صفقة غزة.
وأكد أن كبار مساعدي الرئيس بايدن باتوا يناقشون ما إذا كانت هناك جدوى للتقدم بمقترح جديد، وسط اعتقاد سائد بأن الاقتراح الأخير بشأن غزة لن يؤدي إلى شيء.
وأعلنت حماس عن تعيين السنوار رئيسا لمكتبها السياسي الشهر الماضي، بعد أيام من اغتيال رئيس المكتب السياسي السابق وكبير المفاوضين إسماعيل هنية في طهران.
ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنه لا يزال طليقا في شبكة الأنفاق الواسعة التي تم حفرها تحت غزة، ويتحرك بشكل متكرر "وربما محاطًا بالمحتجزين كدروع بشرية". ولم يُشاهد في الأماكن العامة منذ السابع من تشرين الأول.