الآلاف يتظاهرون في تل أبيب ضد حكومة نتنياهو
نزل عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى وسط تل أبيب للضغط على حكومة نتنياهو والمطالبة بإعادة الرهائن والتوصل إلى صفقة، حيث وصل المحتجون لأول مرة أمام شعار بيغن في كيريا بتل أبيب، كما نظمت مسيرات إضافية في القدس وعند تقاطع باب النقب.وردد الحشد شعارات مؤثرة: "لماذا ما زالوا في غزة؟"، "أوقفوا العالم وأنقذوا الجميع"، "اتفاق غير موقع يقتل الجميع".
ويقدر المنظمون أن الحشد يبلغ 400 ألف شخص، حاضرين أو في الطريق، مما يحول وسط المدينة إلى بحر من المتظاهرين المصممين. وتكتسب هذه المظاهرة الأسبوعية حجما خاصا في سياق التوتر المتزايد. منذ يوم الأحد المنصرم، عندما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه عثر على جثث ستة رهائن أعدمتهم حماس، جرت مسيرات يومية. وقد ضمت مظاهرة مساء الأحد المنصرم حوالي 300 ألف شخص، أعقبها إضراب عام في اليوم التالي، مما يعكس المشاعر والغضب السائد في المجتمع الإسرائيلي.
وتعكس هذه الصرخات القلبية نفاد صبر الأهالي والجمهور وحزنهم على وضع الرهائن المحتجزين منذ أكثر من خمسة أشهر. ومن بين المتحدثين المقرر حضورهم، نلاحظ وجود أندريه كوزلوف ودانييل ألوني، وهما رهينتان سابقتان تم تحريرهما، والذين تعد شهاداتهم بأن تكون مؤثرة بشكل خاص. يحرص المنظمون على الحفاظ على الطبيعة غير السياسية للحركة. وسرعان ما تمت إزالة علم كبير لحزب "يش عتيد" المعارض بناء على طلب أحد المنظمين، مؤكدا: "لا نريد أحزابا سياسية هنا". وتسبب التدفق الهائل في تعطيل الشبكات الخلوية، مما سلط الضوء على النطاق الاستثنائي للتعبئة. ويشارك منتدى أسر الرهائن صور المظاهرة على الهواء مباشرة، مما يسمح لأولئك الذين لا يستطيعون الحضور بالانضمام إلى حركة التضامن هذه افتراضيًا.
وقالت إيلا ميتسجر، زوجة ابن الراحل يورام ميتسجر: "لقد تم ترك والد زوجي الحبيب يورام ميتسجر حتى وفاته في الأسر. نتنياهو ضحى به، وعلينا أن ننقذ من لا يزال على قيد الحياة. وعلى الجمهور أن يعمل على إسقاط نتنياهو حتى يعود الرهائن" وتابعت"نحن نصرخ من هنا اليوم إلى أصحاب الضمائر والقلوب في التحالف: المختطفون الذين ما زالوا على قيد الحياة يموتون في الأنفاق، ليس لديهم وقت".
ومن جهتها قالت فيت كالديرون، ابن عم عوفر كالديرون: "عوفر كالديرون، ابن عمي الحبيب، اختطف حيا من منزله في نير عوز، قرر نتنياهو التضحية به. يجب على الجمهور التحرك للإطاحة بنتنياهو حتى يعود المختطفون. نتنياهو يتصرف بوحشية ضد عودة المختطفين، وهو هدف الحرب الذي حددته حكومته، إنه ليس محور فيلادلفيا، بل قتل المحور المختطف".