Aug 09, 2024 2:24 PM
خاص

اميركا قادرة على ضبط ايران ولا مصلحة لها بحرب شاملة

يوسف فارس

المركزية – أشعل العدوان الاسرائيلي على كل من الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر وطهران بتفجير رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية الجبهات من ايران الى العراق واليمن وصولا الى لبنان حيث لا صوت يعلو على صوت تسخين الميدان .وكما بات معلوما فقد ادخلت هذه الاعتداءات الاسرائيلية المواجهات الى مدار اخر قابله توعد من محور الممانعة بسلة ردود حربية مجهولة الزمان والمكان والحجم . ايران توعدت بعقوبة قاسية لتل ابيب ردا على اغتيال ضيفها وانتهاك سيادتها.الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كان واضحا في تأكيده ان الرد على اغتيال شكر سيحصل حتما . كذلك فعلت المقاومة العراقية وزعيم الحوثيين في اليمن عبد الملك الحوثي الذي هدد بدوره برد عسكري على ما وصفه بالتصعيد الخطير من قبل اسرائيل التي واكبت كل تلك التهديدات برفع حال التأهب والاستنفار الى المستوى الاعلى وبالاعلان عن جهوزيتها للتعامل مع كل السيناريوهات . ما وضع المنطقة على عتبة تفجير واسع محتمل في اي لحظة .

النائب السابق والعميد المتقاعد وهبي قاطيشا يقول لـ "المركزية" في الموضوع ان محور الممانعة المصاب بهيبته نتيجة استهدافه في عقر داره واغتيال اثنين من كبار قادته لا بد وان يرد على فعلة اسرئيل هذه .اما كيف سيكون حجم الرد وشكله لا احد يدري .وفي اعتقادي ان رده ان حصل وهو سيحصل على ما اكد المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية السيد خامنئي  والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله،  لكنه لن يؤدي الى الذهاب نحو حرب شاملة كون الولايات المتحدة الاميركية المشغولة بانتخاباتها الرئاسية تعمل ومعها العديد من الدول الغربية وخصوصا بريطانيا وفرنسا لابقاء تلك الردود مضبوطة الى حد ما، ولا تؤدي الى تفلت كبير يخرج الامور عن سياقها المعهود .علما ان واشنطن من خلال استمرار مفاوضاتها المباشرة وغير المباشرة مع  طهران قادرة على "المونة" كما يقال ليس على ايران وحسب بل على حزب الله ايضا باعتباره احد اذرعها في المنطقة اضافة لما لها من تأثير على رئيس المجلس النيابي نبيه بري المخول المفاوضة باسم الحزب والثنائي الشيعي.

ويتابع : ان الرئيس جو بايدن بسحب ترشحه للرئاسة الاميركية بات اكثر قوة من ذي قبل للضغط على الجانب الاسرائيلي ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو المحتاج اليوم اكثر من السابق لتزويده بالسلاح وهويعلم ان بايدن اذا ما اغضبه سيوقف له كل المساعدات .

ويختم لافتا الى ان اسرائيل اظهرت قدرتها على استهداف "مين ما كان واينما كان" وان محور الممانعة لا بد وان يأخذ ذلك بالحسبان خصوصا ايران التي لن تعرض نفسها للخطر كرمى للاخرين .

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o