قتلى وجرحى بهجوم صاروخي على مجدل شمس في الجولان.. "الحزب" يتنصل ونتنياهو: سيدفع ثمناً باهظاً غير مسبوق
في تطور امني خطيرعلى الجبهة الجنوبية، وبعد استهداف غارتين إسرائيليتين منزلين في بلدة كفركلا دمّرا بشكل كامل، أسفرا عن سقوط أربعة عناصر لـ"حزب الله"، ما استدعى ردّا عنيفا لحزب الله بسلسلة عمليات، افيد عن هجوم صاروخي على مستوطنة مجدل شمس في الجولان السوري، ووفقًا للإعلام الإسرائيلي، قُتل ١٤ شخصا وأصيب العشرات نتيجة الهجوم، فيما أفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية بأن نحو 30 جريحًا بينهم 7 أطفال في حالة حرجة في مجدل شمس.
وافيد بأن الهجوم نفذ بصاروخ وأصاب ملعبا لكرة القدم.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتلقى تحديثات ويجري مشاورات بشأن الحادث.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين ان نتنياهو يدرس اختصار زيارته لواشنطن في أعقاب أحداث مجدل شمس.
وصرح نتنياهو، مساء اليوم ، أن "حزب الله اللبناني سيدفع ثمنا باهظا جدا على القصف الذي استهدف بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل"، بحسب "روسيا اليوم".
وأشار نتنياهو إلى أن "الثمن الذي سيدفعه حزب الله، لم يسبق له دفعه حتى الآن".
الحزب ينفي:
وفيما لم يُعرَف بعد مصدر الصاروخ حتى الساعة، وفيما اكد الجيش الاسرائيلي انه "بناء على تقييم الوضع والمعلومات الاستخبارية فإن حزب الله يقف وراء إطلاق الصاروخ، ومع اعلان مكتب نتنياهو ان "إسرائيل تُحمّل لبنان وحزب الله مسؤولية حادثة الجولان"، سارع "حزب الله" إلى نفي مسوؤليته عن هذه الضربة، إذ قال مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله" محمد عفيف لوكالة "رويترز": لسنا مسؤولين عن الضربة على مجدل شمس".
ومن ثمّ أصدر "حزب الله" بياناً رسميّاً قال فيه: "تنفي المقاومة الإسلامية في لبنان نفياً قاطعاً الادّعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات اعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس، وتؤكد أنّ لا علاقة للمقاومة الاسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفياً قاطعاً كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص".
وأقادت وسائل إعلام إسرائيلية أيضاً بأنّ وزير الدفاع الاسرائيلي يؤآف غالانت يجري مشاورات أمنية مع قادة الجيش والأجهزة الأمنية.
واكد زير الدفاع الإسرائيلي: "سنضرب حزب الله في كل مكان نحتاج لضربه فيه".
وقال : "سنشلّهم إن لزم الأمر."
بيان الجيش الاسرائيلي:
وفيما اعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي:"اننا نجهّز ردّاً ضد "حزب الله"، أصدر الجيش الإسرائيلي، ، بياناً سرد فيه تفاصيل متعلقة بحادثة سقوط صاروخٍ في بلدة مجدل الشمس بالجولان السوري المحتل
وقال الجيش الاسرائيلي إن "صاروخاً ثقيلاً انفجر في ملعب كرة القدم حيث كان أطفال يمارسون الرياضة هناك"، مشيراً إلى أن إطلاق الصاروخ جاء عقب تصفية عناصر من "حزب الله" في منطقة كفركلا - جنوب لبنان.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم جيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي: "بناء على تقييم الوضع في الجيش والمعلومات الاستخبارية الواردة لدينا، يتضح أن حزب الله يقف وراء إطلاق القذيفة الصاروخية التي أصابت ملعب كرة قدم في مجدل شمس وأسفرت عن سقوط عدد كبير من المدنيين ومن بينهم أطفال".
من ناحيتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش الإسرائيلي، كشفت أنَّ أنظمة الدفاع الجوي واجهت صعوبة في اعتراض الصاروخ الذي ضرب مجدل شمس.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ سلاح الجو يحقق في القضية ولم يتم فرض أي قيود على المستوطنة من قبل قيادة الجبهة الداخلية.
في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أجرى تقييماً للوضع مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي وكبار أعضاء مؤسسة الدفاع، وذلك في أعقاب حادثة مجدل شمس.
من جهته، أكّد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أنّ ما حدث في "مجدل شمس يعدّ الحدث الأخطر الذي يصيب المدنيين منذ 7 تشرين الأوّل"، مؤكداً أنّه "نجهّز رداً على حزب الله".
وقال إن رئيس الأركان يجري تقييماً للوضع مع قيادة المنطقة الشمالية القائد أوري غوردين، وقائد القوات الجوية تومر بار وأعضاء آخرون في منتدى هيئة الأركان العامة.
وبالرغم من نفي "حزب الله" مسؤوليته عن الحادثة، قال هاغاري: "لقد أطلق الحزب صاروخاً سقط بملعب كرة قدم في مجدل شمس وهو حدث صعب. والحزب يكذّب وينفي مسؤوليته عن الحادث. استخباراتنا واضحة".
وأضاف: "حزب الله مسؤول عن قتل أطفال أبرياء، وقد انكشفت قسوته مرة أخرى. هذا حادث خطير للغاية وسنتصرف وفقاً لذلك".
إلى ذلك، أجرى العميد يائير بلاي، قائد الفرقة 210 المسؤولة عن قطاع الجولان، تقييماً للوضع في مركز العمليات في مجدل شمس، مع قائد مركز الجبهة الداخلية لقيادة الشمال وقادة آخرين.
وفي أول تعليق إسرائيلي على ما حدث، قال الزعيم اليمين المتطرّف أيفغدور ليبرمان إنّ "المسؤول عن مقتل العديد من الأطفال في مجدل شمس هو نصرالله، وقد حان الوقت ليدفع الثمن".
أما وزير الخارجية الإسرائيلي، فاعتبر أنّ “حزب الله تجاوز الخط الأحمر والرد سيكون بناء على ذلك”، مضيفاً: “نحن نقترب من لحظة حرب شاملة في الشمال ضد حزب الله”.
وقال مسؤول مقرّب من نتنياهو إن “الهجوم على مجدل شمس سيقود لتحوّل دراماتيكي في المواجهات بالشمال”.
من جهته، دعا وزير الأمن الاسرائيلي بن غفير نتنياهو لإجراء مشاورات الآن وشن حرب على لبنان فورًا.
أمّا وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، فصرّح قائلاً: "لبنان يجب أن يحترق".
بدورها، نقلت "هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر قولها إنّ "إسرائيل باتت قريبة أكثر من أي وقت مضى منذ 7 أكتوبر لحرب شاملة مع حزب الله"
وأفاد إعلام إسرائيلي بأن “المؤسسة الأمنية تستعدّ لأيام من المعارك العنيفة في الشمال”.
وأوردت مصادر إسرائيلية أن الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل أن يكون الرد "متوازنا".
وفي الاثناء، سجل تحليق كثيف للطيران الاستطلاعي المعادي فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط وصولا حتى نهر الليطاني، فيما اغار الطيران الاسرائيلي على بلدة حولا مستهدفا البلدة بصاروخين.
غارة كفركلا:
وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قد شن بعد ظهر اليوم غارتان على بلدة كفركلا استهدفتا منزلين دمّرا بشكل كامل. وأسفرت عن سقوط أربعة عناصر لـ"حزب الله"، تبعها ردّ عنيف من "حزب الله" بقصف مواقع عسكرية بعشرات صواريخ الكاتيوشا.
الحزب ينعي:
ونعى "حزب الله" عناصره وهم: أحمد حكمت موسى "ذو الفقار" مواليد عام 1999 من مدينة طرابلس وسكان بلدة علي النهري في البقاع، مصطفى مريش "مهدي ياغي" مواليد عام 1993 من منطقة الباشورة، نعيم علي فرحات "ملاك" مواليد عام 1991 من بلدة بيت شاما في البقاع، وحسن هلال السعيدي "علي الهادي" مواليد عام 1993 من بلدة تول.
وفي السياق، اعلن الجيش الإسرائيلي: "هاجمنا مجموعة تابعة لحزب الله بعد دخولها إلى مبنى ومستودع عسكريين في كفركلا جنوبي لبنان".
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيليّ أفيخاي أدرعي فيديو للحظة إستهداف مبنى في منطقة كفركلا.
https://twitter.com/i/status/1817202817087537425
كيف ردّ الحزب؟
وفي المقابل اعلن حزب الله في بيان انه، "ورداً على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة واخرها في بلدة كفركلا، استهدف اليوم السبت ، مبنى يتموضع فيه جنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة المنارة بالأسلحة المناسبة وأصابوه بشكل مباشرة، و أوقعوا من فيه بين قتيل وجريح".
كذلك، وردا على استهداف كفركلا، اعلن الحزب قصفه "مرابض مدفعية العدو في الزاعورة بعشرات صواريخ الكاتيوشا"، وايضا "مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بصواريخ الكاتيوشا"، كما استهدف عند الساعة 05:20 من بعد ظهر اليوم ثكنة راميم (مقر قيادة كتيبة، تشغله حاليا قوات من لواء غولاني) بصاروخ بركان". كما استهدف مقر كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل بعشرات صواريخ الكاتيوشا"، وايضا مقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بصاروخ فلق واحد.وثكنة زبدين (مقر قيادة كتيبة تابع للواء حرمون) بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية".
القصف الاسرائيلي يتواصل
وفي الاثناء، خرق الطيران الاسرائيلي جدار الصوت في أجواء الشوف واقليم الخروب وصيدا وجزين وصور والجوار على دفعتين، مصدرة انفجارات قوية في الاجواء.
وافيد بعد ظهر اليوم بأن درون معادية ألقت قنبلة حارقة خلف بلدية العديسة، مما تسبب باندلاع حريق في المكان.
كذلك تسبب القصف المدفعي على بلدة ميس الجبل باندلاع حريق كبير في المكان، وقد توجهت فرق الدفاع المدني الى البلدتين.
ومساء، افيد عن قصف مدفعي استهدف بلدة حولا قرب الحسينية والملعب القديم. مما أدى الى اندلاع النيران في الاحراج. كما يقوم العدو بإلقاء القنابل المضيئة على اطراف الوزاني.
عمليات حزب الله: وكان حزب الله قد اعلن اليوم استهدافه عند الساعة 04:40 من بعد الظهر التجهيزات التجسسية في موقع السماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة المناسبة واصابوها إصابة مباشرة مما أدى إلى تدميرها".
كما اعلن اعصرا استهدافه منظومة فنية تجسسية في موقع المنارة وانتشاراً لجنود العدو في محيطها بالمسيرات الإنقضاضية وحققوا إصابات مباشرة وأوقعوهم بين قتيل وجريح".
و في وقت سابق، اعلن في بيان ان مجاهديه استهدفوا التجهيزات التجسسية في موقع مسكفعام بالأسلحة المناسبة وأصابوها إصابة مباشرة.
وفي بيان آخر أعلن استهدافه نقطة الجرداح بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابة مباشرة.، وانه "ردا على الاعتداء والاغتيال الذي قام به العدو الإسرائيلي في بلدة مركبا، شن هجوما جويا بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدف تموضع واستقرار ضباط وجنود من قوة مدرعات تمركزت مؤخرا شمال ثكنة يفتاح واصابت خيمهم وأوقعت فيهم اصابات مؤكدة".
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن سفينة صواريخ تابعة للبحرية الإسرائيلية اعترضت مسيّرة دخلت من الأراضي اللبنانية إلى المياه الاقتصادية الإسرائيلية.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ المسيرة الآتية من أجواء لبنان، والتي أسقطتها سفينة حربية بالتعاون مع سلاح الجوّ الإسرائيلي، كانت متجهة نحو حقل كاريش الإسرائيلي للغاز في المتوسط، ويُرجح أنها استخبارية
بدورها قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنّه يشتبه بإطلاق مسيرة من لبنان نحو منصة حقل كاريش، فيما لم يتضح ما إذا ما كانت مفخخة أم للاستطلاع.
في غضون ذلك، كتب المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي، اليوم السبت، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس": "سفينة صواريخ تابعة لسلاح البحرية تعترض طائرة مسيرة في منطقة المياه الاقتصادية لدولة إسرائيل". وأضاف ادرعي، "قبل قليل اعترضت سفينة صواريخ تابعة لسلاح البحرية بتعاون مع سلاح الجو طائرة مسيرة كانت تحلق من جهة لبنان فوق المياه الاقتصادية لدولة إسرائيل".
https://twitter.com/i/status/1817086657599803478
إلى ذلك، أفادت القناة 12 الإسرائيلية عن رصد إطلاق 4 صواريخ من لبنان باتجاه كريات شمونة دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، وكذلك إطلاق صاروخ من لبنان باتجاه عرب العرامشة بالجليل الغربي دون وقوع إصابات أيضاً.