غانتس وآيزنكوت يستقيلان: نتنياهو يمنعنا من التقدم نحو النصر الحقيقي وأطلب العفو من عائلات المختطفين
اعلن الوزير وعضو مجلس الحرب بيني غانتس مساء اليوم عن انسحابه من الحكومة الإسرائيلية، معلنا انه سينضم الى صفوف المعارضة الا انه سيدعم كل اتفاق سيؤدي الى استعادة المختطفين وكل خطوة صحيحة ستقوم بها الحكومة.
وقال غانتس "لقد أقمنا حكومة طوارئ من منطلق الشراكة بالمصير، وليس من منطلق شراكة سياسية. أشهر بعد الكارثة، الوضع في الدولة وفي غرف اتخاذ القرارات تغير. نتنياهو وشركاؤه حولوا الوحدة لمطالبة مؤثرة- بدون غطاء في الواقع. القرارات الاستراتيجية والمصيرية تواجه تردد وتأجيلات من اعتبارات سياسية". وتابع :"نتنياهو يمنع منا التقدم نحو النصر الحقيقي. لذلك، نحن نترك اليوم حكومة الطوارئ بقلب مثقل، لكن راض. من المناسب أن نخرج بالصيف الى انتخابات تقام في نهايتها حكومة تحظى بثقة الشعب. أطالب نتنياهو: حدد تاريخ انتخابات متفق عليه، لا تدفع شعبنا الى الانقسام".
وقال غانتس إنه يلتزم من خلال مكانه في المعارضة أنه سيقدم دعما لكل اتفاق مسؤول، وسيقدم دعمه للمقاتلين والمقاتلات والمجتمع الإسرائيلي وكل خطوة صحيحة ستقوم بها الحكومة. وتابع "سنخرج للتظاهر، سنقوم بذلك وفقا للقانون من منطلق التضامن والرغبة بالخروج بطريق جديدة، وليس من خلال الكراهية. وأطالب مواطني الدولة الذين يخدمون بالجيش- واصلوا المثول للخدمة العسكرية".
وطالب غانتس "بتشكيل لجنة تحقيق خاصة لفحص الإخفاقات من الداخل، وتحمينا أما الهجمات من الخارج. يجب علينا أن نعمل كرجل واحد من إجل إقامة انتخابات في نهايتها نقيم حكومة وحدة وطنية": “يجب علينا تشكيل لجنة تحقيق حكومية ستفحص الإخفاقات في الداخل، وتحمينا من الهجمات من الخارج. علينا جميعا أن نعمل كرجل واحد في الانتخابات، وفي نهايتها سنشكل حكومة وحدة حقيقية" وخاطب غانتس غالانت وقال: "إننا نعرف بعضنا البعض منذ سنوات عديدة. حتى عندما كانت هناك توترات بيننا، كنت أحترمك وأقدرك دائمًا. في هذه الحرب، تعلمت أن أقدرك أكثر. أنت قائد شجاع وحازم. إن القيادة والشجاعة لا تعني قول ما هو صواب فحسب، بل هي فعل ما هو صواب".
وقال غانتس في بيان استقالته:"أريد أن أطلب العفو من عائلات المختطفين. لقد فعلنا الكثير وفشلنا في اختبار النتيجة. ولم نتمكن بعد من إعادة العديد من المختطفين إلى وطنهم. والمسؤولية تقع على عاتقي أيضًا. كل واحد منهم هو عالم كامل." ووفقا له، "أنا على ثقة من أن قوات الأمن ستواصل بذل كل ما في وسعها لإعادتهم. أنا أدعم الخطوط العريضة للاتفاق الذي تلقيناه في مجلس الحرب، والتي عرض الرئيس بايدن مبادئها، وأطالب رئيس الوزراء بالشجاعة اللازمة للوقوف وراءها وبذل كل ما في وسعه للنهوض بها".
ويشار الى أنه منذ نحو أسبوعين، قدم غانتس تحذيرًا لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو - بأن الحكومة يجب أن تقدم خطة مفصلة لقانون التجنيد، وإدارة الحرب والأزمة التي أحدثتها حتى 8 يونيو، وإلا - سيتستقيل من الحكومة.
تزامنا، أعلن الوزير في الحكومة الإسرائيلية غادي آيزنكوت استقالته تزامناً مع استقالة بيني غانتس.
وقال آيزنكوت في خاطب استقالته: «الاعتبارات الخارجية والسياسية اخترقت عملية صنع القرار».
وتابع آيزنكوت في خطابه لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «على الرغم من جهودي الكبيرة، إلى جانب زملائي، امتنعت الحكومة برئاستكم منذ فترة طويلة عن اتخاذ القرارات الحاسمة اللازمة لتحقيق أهداف الحرب وتحسين الوضع الاستراتيجي لدولة إسرائيل».
وتابع أن هذا الامتناع عن اتخاذ قرارات حاسمة «يضر، عملياً، بالوضع الاستراتيجي والأمن القومي لدولة إسرائيل».
وكذلك فعل الوزير حيلي تروبير من حزب معسكر الدولة الذي قدم استقالته من الحكومة بعد استقالة غانتس وآيزنكوت
وأضاف: «لقد اخترقت الاعتبارات الخارجية والسياسية غرف النقاش. لذلك، هذا هو وقتنا لمغادرة الحكومة».
من جانبه خاطب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو غانتس السبت، وطلب منه عدم الخروج من الحكومة وقال :"هذا وقت الوحدة وليس الانقسام، يجب أن نبقى موحدين في داخلنا أمام المهمات الكبيرة التي نواجهها". وأضاف :"أطالب غانتس، لا تخرج من حكومة الطوارئ- لا تتنازل عن الوحدة".
بالمقابل، أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أن قرار الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس الخروج من الحكومة "الفاشلة" مهم وصحيح، مشيرا إلى أنه "حان الوقت لاستبدال هذه الحكومة المتطرفة".
وفي التفاصيل، علق يائير لابيد على استقالة بيني غانتس من الحكومة، قائلا إن "قرار غانتس وآيزنكوت بمغادرة الحكومة الفاشلة مهم وصحيح".
وأضاف: "لقد حان الوقت لاستبدال هذه الحكومة المتطرفة والمتهورة بحكومة عاقلة تؤدي إلى عودة الأمن لمواطني إسرائيل، وعودة المختطفين، واستعادة إسرائيل اقتصادها ومكانتها الدولية".
ولم ينتظر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير طويلاً، إذ أعلن أنه قدّم طلباً إلى نتنياهو للانضمام إلى مجلس الحرب بدلا من غانتس وآيزنكوت.
من جانبه، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: "غانتس انسحب من مجلس الحرب لأسباب سياسية غير مسؤولة وهدفها تفكيك التلاحم... أدعو زعماء الأحزاب الصهيونية الحريصين على إسرائيل للانضمام إلى حكومة الوحدة من أجل تحقيق النصر".