زخم رئاسي ينتظر ترجمة الاسبوع المقبل...لودريان في بيروت الاثنين
بلومبورغ" رسميا بدل "صيرفة"...وجلسة حكومية للنزوح السوري
الجيش يوقف متسللين...وبو حبيب يناشد العرب المساعدة
المركزية- فيما يمضي فريق الممانعة ومن يدور في فلكه او يقترب منه في هدر الوقت واختلاق قضايا "مصيرية" للتعمية على مسؤوليته في منع انتخاب رئيس جمهورية، في ظل عجز القوى السياسية الاخرى عن إيجاد قواسم مشتركة للتسوية وفشل الخارج حتى الآن في تحقيق خرق في جدار الازمة الرئاسية، تبدو الامور تحركت اقليميا ودوليا وحتى داخليا في شكل لافت على الضفة الرئاسية، اذ ينتظر الاستحقاق ما سيحمله الموفدون الذين سيزورون بيروت في قابل الايام واولهم فرنسي وقطري. في السياق، افيد ان المبعوث الفرنسي الرئاسي إلى لبنان جان إيف-لودريان سيزور الإثنين بيروت في محاولة جديدة لحلّ الأزمة السياسية المستمرّة منذ عشرة أشهر. وقال مقرّبون من لودريان لوكالة فرانس برس إنّ وزير الخارجية الأسبق "سيكون في لبنان الإثنين"، دون مزيد من التفاصيل حول برنامجه. وكان لودريان اقترح أن يجتمع جميع الفاعلين السياسيين اللبنانيين في أيلول للتوصّل إلى "توافق" يسمح بإنهاء الشغور الرئاسي المستمرّ منذ حوالى عام.
جهود فرنسا والعرب: فرنسيا ايضا، استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو في زيارة بروتوكولية بعد استلام مهامه الديبلوماسية الجديدة في لبنان. وتم في خلال اللقاء تبادل الآراء ووجهات النظر في الشؤون اللبنانية. ونوه المفتي دريان بالمساعي والجهود التي تقوم بها فرنسا مع الدول العربية لمساعدة لبنان لإيجاد الحلول المناسبة وخصوصا انتخاب رئيس للجمهورية.
الخروج من الشلل: على الخط الرئاسي دائما، وفي انتظار موقف التيار الوطني الحر من زيارة النائب محمد رعد لقائد الجيش العماد جوزيف عون، كتبت منسقة الأمم المتحدة يوانا فرونتسكا عبر حسابها على منصة "اكس": التقيت النائب جبران باسيل وبحثنا في أهمية انتخاب رئيس جديد وسبل الخروج من الشلل السياسي الحالي.
لبنان مخطوف: ليس بعيدا، التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل السفير البلجيكي كوين ڤيرڤايك وجرى بحث في المستجدات وتمحور اللقاء وفق بيان عن اعلام الكتائب، "حول الأزمات التي يعاني منها لبنان في ظل انسداد افق الحلول". وأكد رئيس الكتائب لزائره ان "لبنان مخطوف من قبل حزب الله الذي استولى على المؤسسات واخذها رهينة وان الخروج من هذا الواقع بات أولوية مطلقة ويحتاج الى مقاربة غير تقليدية لاستعادة قرار الدولة". وكان الجميّل التقى السفيرة الكندية ستيفاني ماكولم وتمت مناقشة موضوع الاستحقاق الرئاسي و"الدور التدميري الذي ينتهجه حزب الله في لبنان لاسيما انه مدرج على لائحة التنظيمات الإرهابية في كندا"، كما جرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين.
تأويل: من جانبه، وعشية زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الجبل غدا، رأى نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان في حديث اذاعي أن "الكلام عن تباين في المواقف بين بكركي والقوات ليس دقيقًا ولا صحيحًا "، مشيرًا الى ان "كلام البطريرك الراعي أُوِّلَ على غير ما يراد به، فهو دعا الى احترام الدستور الذي يدعو الى انتخاب رئيس في جلسة ودورات متتالية وهذا هو موقف القوات الثابت الذي تسير عليه" . وقال: "ضمن حديث البطريرك الراعي عن الاحترام الدقيق للدستور تحدث وشرح مقومات الحوار اذا ما حصل، انّما لم يربط إطلاقا الانتخاب الذي يجب أن يحصل بأسرع وقت بالحوار، وبالتالي اعتقد ان هناك محاولة لتأويل موقف البطريرك غير صحيحة والايام المقبلة ستثبت أنّ البعض حاول إعطاء موقفه بعدًا غير موجود، فنحن والراعي على تفاهم وتنسيق وعلاقة حقيقية ووطيدة لا يدخل عليها شوائب".
جلستان الاسبوع المقبل: في ظل هذه الاجواء، رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء قبل الظهر في السراي الحكومي،قال في مستهلها : مع اقتراب العام الثالث من عمر الحكومة، كلنا أمل ان يكتمل عقد المؤسسات الدستورية ويتم انتخاب رئيس للجمهورية، لان لبنان الصيغة والكيان، لا تستوي العدالة السياسية فيه إلا بتكامل مكوناته الوطنية. اضاف: ما يشغل بالنا هو الدفق الجديد من موجات النزوح السوري عبر ممرات غير شرعية. وما يبعث على القلق أن اكثرية النازحين الجدد من فئة الشباب.الجيش والقوى الامنية يجهدون مشكورين لمنع قوافل النزوح غير المبرر، والذي يهدد استقلاليتنا الكيانية ويفرض خللا حادا يضرب، بقصد او بغير قصد تركيبة الواقع اللبناني. نحن سندرس هذا الملف في جلسة اليوم لتحديد الخطوات المطلوبة، ومنها عقد جلسة خاصة لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل بمشاركة قائد الجيش وقادة الاجهزة الامنية لان المسؤولية جماعية وتتطلب تعاون الجميع. وايضا، وبناء لاقتراح وزير الاشغال العامة والنقل، سنعقد جلسة خاصة الاسبوع المقبل لبحث الوضع في مطار بيروت وفتح مطار القليعات".
وداعا صيرفة: واعلن وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد مكاري في تصريح بعد انتهاء الجلسة، ان "ستكون هناك جلسة لمجلس الوزراء مخصصة للنزوح السوري"، مشيرا الى ان "وزير الشؤون الإجتماعية هيكتور حجار أبدى استعداده للمشاركة بجلسة الحكومة المتعلقة بالنزوح". واكد مكاري ان "مجلس الوزراء وافق على اعتماد منصة بلومبورغ عوضا عن منصة صيرفة". كما تم اقرار البند المتعلق بتجديد العقد مع العراق للحصول على كميات من النفط الاسود على ان تخصص وزارة الاتصالات بـ٢٠ الف طن سنويًا.
توقيفات: واذ عقد مجلس الوزراء جلسة ثانية بعد الظهر مخصّصة لدرس موازنة 2024، بقي ملف النزوح الجديد في الصدارة امنيا ايضا. فقد اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه ان "في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البريّة، أحبطت وحدات من الجيش، في تواريخ مختلفة خلال الأسبوع الحالي، محاولة تسلل نحو 1200 سوري عند الحدود اللبنانية السورية". ولاحقا، اعلنت في بيان ثان ان "في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي، أوقفت وحدة من الجيش في منطقة البقيعة – وادي خالد المواطن (خ.ع.) لتورطه مع آخرين في تهريب أشخاص عبر الحدود البريّة، وضبطت في حوزته سلاحًا حربيًّا وكمية من الذخائر وهواتف خلوية. سلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوف بإشراف القضاء المختص".
بوحبيب: في المتابعة السياسية للقضية، عاد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب ليل أمس من القاهرة، بعد تمثيله لبنان في الدورة 160 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري. وكان القى كلمة مما جاء فيها: " تزايدت في الآونة الأخيرة أعداد النازحين السوريين إلى لبنان مشكلين ضغطا اضافيا على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية كما على الموارد المحدودة أصلا. إنّ هؤلاء النازحين يغادرون سوريا لأسباب اقتصادية ومعيشية بفعل تفاقم الأزمة الاقتصاديّة في سوريا". وتابع "بعيدا عن المناشدة واطلاق النداءات في صحراء الصمت والاهمال، على الجميع أن يعلم أن مساعدة سوريا على تخطي أزمتها السياسيّة الاقتصادية والمعيشية الخانقة هو أمر ملح، لدول الجوار البرّي والبحري خصوصًا، ذلك أنّ التداعيات التي قد تنجم عن التأزيم الحاصل في موضوع النازحين قد تكون أخطر بكثير مما يتخيل البعض". وإستكمل "ويهمني، في هذا الاطار، أن أعيد التأكيد على ضرورة تسهيل وتسريع عودة النازحين واللاجئين السوريين إلى بلدهم وبلداتهم وقراهم، حيث ينبغي التوقف عن تسييس هذه القضية التي باتت تهدد أمن واستقرار لبنان والبلدان المضيفة. كما نُشدد على ضرورة تفعيل العمل بخطة التعافي المُبكر، ليس فقط من أجل سوريا والسوريين، بل من أجل جميع الدول المضيفة".