اجتماع ثان لخماسية باريس يقوّم حصيلة الاتصالات في بيروت
امل لتلقف مواقف بري والكتائب لبو نجم: لن نخضع لمعادلتهم
استجواب سلامة في 15 الجاري وعودة جزئية لاساتذة الرسمي
المركزية- باستثناء تحديد 15 الجاري موعدا لاستجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لم يسجل المشهد اللبناني الجامد جديدا يذكر، في انتظار كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم الجريح، لمعرفة ما اذا كان سيتبنى في العلن كما الرئيس نبيه بري، ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، أم سيبقى على سياسة "الصمت"، فيما بقيت سائر القوى السياسية على تمترسها خلف مواقفها المعلنة لا سيما لجهة رفض المعارضة تأمين النصاب لمرشح فريق الممانعة.
وفي حين نجحت المساعي التي بذلتها شخصيات سياسية ودبلوماسية في تطويق الخلاف الذي نشب بين الرئيس بري والنائب المرشح ميشال معوض، والالتفاف على محاولات اللعب بالنار واستغلال الخلاف لاغراض فتنوية، وضعت اوساط سياسية معارضة حركة الاتصالات التي يقوم بها سفراء مجموعة باريس الخماسية في خانة "الانذار قبل الانفجار". وقالت لـ"المركزية" ان الدبلوماسييين المعتمدين في لبنان يتخوفون من الفوضى والانفجار الاجتماعي ولذلك يكثفون اتصالاتهم مع القوى السياسية، في موازاة اتصالات تجريها باريس تحضيرا لاجتماع ثان يبحث في النتائج التي سيعود بها السفراء من لبنان. واعلنت ان مكان وزمان الاجتماع لم يحدد بعد كما مستوى المشاركة، كونها قيد التداول راهنا بين عواصم هذه الدول.
لتلقف مواقف بري: في السياق، أكد المكتب السياسي لحركة أمل "أن المسؤولية الوطنية والواجب الأساس والمدخل، هو بانتخاب رئيس جديد للبلاد"، واعتبر في بيان عقب اجتماعه الدوري أن "حال الشغور الرئاسي المنعكسة على صورة المشهد السياسي الداخلي تستوجب الإسراع في تلقف مواقف الرئيس بري الهادفة إلى كسر حالة الجمود واختراق المتاريس السياسية لإنهاء عصبيات المواقف والتشرذم والمراوحة والانقسامات والتحديات والضغوطات التي تؤثر سلبا في يوميات اللبنانيين معيشة واستقرارا".
لن نخضع: في المقابل، اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل عقب لقائه في الصيفي راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم موفدا من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، " اننا لن نخضع لمعادلة اما ان تنتخبوا الرئيس الذي نريد او لا رئيس فهذا الأمر رفضناه في المرة السابقة فيما خضع غيرنا له فنجحوا في ايصال مرشحهم ودمروا البلد ولكننا في هذه المرة لن نرضى ان يتم تهديدنا بالفراغ لنخضع للشروط التي نعتبرها لا تصب في مصلحة لبنان".
اصلاح وانتخاب: اما في المواقف الدولية من الواقع اللبناني، فاجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي بسفير الاتحاد الأوروبي رالف طراف الذي قال بعد اللقاء "بحثنا في مجالات العمل المشتركة التي تتعلق بالملفات الأمنية، واللاجئين السوريين والفرص الاقتصادية اضافة الى المواضيع المرتقبة مثل انتخاب رئيس، وبرنامج الإصلاحات مع صندوق النقد الدولي التي يحتاجها البلد، وأنا ممتن لأننا وجدنا في شخص رئيس الحكومة محاورا يفهم قلقنا وملتزما بايجاد الحلول لكل هذه المسائل من اجل تحسين الأوضاع في لبنان". وردا على سؤال عن تدهور الاقتصاد ومعاناة اللبنانيين، قال طراف: " بالنسبة إلى الشأن الاقتصادي، هناك تفهم مشترك بأننا هنا من أجل الدعم، ولكن مجمل التدابير والاجراءات يجب اتخاذها من قبل صانعي القرار اللبنانيين، نحن نفهم بأن هذه المواضيع معقدة وغير سهلة، فمجمل هذه التدابير، ومع انها ستحسن حياة الناس بشكل أفضل، ولكن هناك اشخاص يتعين عليهم التخلي عن بعض الطموحات والتطلعات، ومن المهم تحقيق التوازن في هذا الموضوع الشائك، ولهذا يحتاج إلى وقت ، ولكن لا تزال الحاجة الماسة لتسجيل تقدم في هذا المضمار. اعرف أن رئيس الحكومة مستمر في العمل على هذا الامر كما نحن نعمل أيضا من جانبنا، وما زلت أؤمن بأن الطريقة الفضلى هي برنامج الإصلاحات مع صندوق النقد والقيام بكل ما يلزم للوصول الى اتفاق معه".
استجواب سلامة: وسط هذه الاجواء، بقي الملف المالي – الاقتصادي – المصرفي في الواجهة. اليوم، حدد قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا، 15 آذار الحالي، موعدا لاستجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك، في إدعاء النيابة العامة ضدهم بجرائم "الاختلاس وتبييض الأموال والاثراء غيرالمشروع والتهرب الضريبي".
التعريفات الجمركية: وبينما الدولار على تقلباته في دائرة الثمانين الفا، التقى ميقاتي وفدا من الإتحاد العمالي العام برئاسة بشاره الأسمرالذي قال بعد الاجتماع: يجب التخفيف من الضرائب والرسوم في هذه المرحلة. وتابع: تم التوافق مع دولة الرئيس على أن يصار الى عقد اجتماع مع وزير المال لإعادة دراسة التعريفات الجمركية.
انقسام الاساتذة: اما اساتذة التعليم الرسمي فانقسموا اليوم حيث التزم بعضهم العودة الى التدريس، بينما نفذ جزء اخر اعتصاما امام وزارة التربية رافضين استئناف وظيفتهم قبل تقاضي مستحقاتهم.
مع لجنة دولية: قضائيا، نظمت مجموعة "ن" مع عدد من أهالي الضحايا وبالتنسيق مع مديرة مكتب الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في Human Rights Watch لما فقيه وقفة قبل امام قصر العدل. وأشارت مجموعة "ن" في بيان الى "ان السلطة السياسية "انقضت على ملف التحقيق في جريمة المرفأ، بمؤازرة أمنية للتمرد على المحقق العدلي، وتواطؤ قضائي مريب من قبل المدعي العام التمييزي.. ولما كان تفجير المرفأ جريمة ضد حقوق الانسان، نتوجه إلى مجلس حقوق الإنسان للتدخل والعمل على إحقاق الحق وإنقاذ العدالة المغتصبة". من جهتها اعلنت فقيه "دعم المجتمع الدولي، سيما منظمات حقوق الانسان للاهالي، والدعوة لانشاء بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق بشأن الانفجار في مرفأ بيروت".
مواجهة المخدرات: امنيا، كتب وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي في تغريدة عبر "تويتر": "عمليتان جديدتان لقوى الأمن الداخلي اسفرتا في الأولى عن ضبط ١٦٠،٠٠٠ حبة كبتاغون داخل ماكينة في البقاع كانت معدة للنقل من لبنان الى إحدى الدول الافريقية، وفي الثانية عن ضبط ٨٠٠،٠٠٠ حبة كبتاغون و٢٠٨ كلغ من مادة حشيشة الكيف داخل أكياس من النايلون في شاحنة لنقل البضائع في كوشا - عكار. وقد تمّ في العملية الأولى توقيف السوري ن. ز. الذي اعترف بما نسب اليه، أمّا في الثانية فقد تم توقيف اللبناني خ.ف. والسوري م.ب. فيما التحقيق جار بإشراف القضاء المختص، والعمل مستمر لتوقيف سائر المتورطين.
قائد اليونيفيل: الى ذلك، وغداة التوتر الذي شهدته الحدود الجنوبية بين الجيشين اللبناني والاسرائيلي، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، قائد القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) الجنرال ارولدو لاثارو. كما استقبل المدير العام للأمن العام بالوكالة العميد الياس البيسري في زيارة بروتوكولية بعد تسلمه مهامه الجديدة (وافيد انه زار ميقاتي ايضا). وعرض رئيس المجلس الأوضاع الأمنية خلال لقائه مدير المخابرات في الجيش العميد الركن طوني قهوجي.