السياسة في اجازة والمناكفات تستعر...مراسيم ترقية الضباط تبصر النور
ميقاتي: لن نتوقف عند العراقيل...وخطة امنية محكمة للاعياد
وزير الدفاع الفرنسي في بيروت ومقتل قيادي في حزب الله في سوريا
المركزية- قبل اقل من 36 ساعة على سقوط آخر اوراق روزنامة العام 2022، بدت السياسة اللبنانية المُعَطلة فيها لغة الكلام، في اجازة ستمتد حتى نهاية الاسبوع المقبل مع دخول البلاد مدار عيدي راس السنة والميلاد لدى الطائفة الارمنية نهاية الاسبوع المقبل.الحركة الرسمية تراجعت في شكل لافت، الا ان المشاكل السياسية "الوزارية" منها والرئاسية والاقتصادية، على حالها، لا بل مرشحة لمزيد من التعقيدات مع تمترس كل فريق سياسي خلف مواقفه ومصالحه المعرقلة لانتظام الحياة العامة في البلاد والدافعة في اتجاه المزيد من الغرق في قعر جهنم.
توقيع مراسيم: في السياق، وغداة الاشتباك بين السراي وميرنا الشالوحي على خلفية توقيع المراسيم الوزارية، وقّع وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم مراسيم ترقية الضباط كما وردت إليه بتاريخ اليوم ٢٠٢٢/١٢/٣٠ من قيادة الجيش وذلك للدفعة الأولى من العام ٢٠٢٣ من الرتب كافة. كذلك وقّع مجدداً مراسيم ترقية الضباط من رتبة عقيد إلى رتبة عميد والتي وردت بتاريخ اليوم أيضا من قيادة الجيش وذلك عن الأعوام ٢٠٢٠ و ٢٠٢١ و٢٠٢٢ كونها لم تصدر في حينه، وقد أحيلت كلّها إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء وفقاً للأصول.
لن نتوقف: وفيما يحكى عن احتمال دعوة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى جلسة لمجلس الوزراء، تمنى ميقاتي "أن تكون السنة الجديدة بداية خروج لبنان من الازمة الخانقة التي يمر بها، وأن تتلاقى كل الارادات الطيبة لمعالجة الملفات الكثيرة ووضع البلد على سكة الحل". وفي خلال استقباله موظفي رئاسة الحكومة لمناسبة نهاية العام قال: "لقد مر لبنان عبر تاريخه بصعوبات وظروف قاسية، ولكنه كان ينهض دائما وينطلق من جديد.وهذه الانطلاقة ليست صعبة بتعاون كل الارادات وبوجود جنود مجهولين مثلكم يعملون بصمت رغم الاوضاع القاسية". وقال "لن نتخلى عن الامل بنهوض لبنان وعودة الامور الى وضعها الطبيعي، وسنظل نقوم بواجباتنا ولن نتوقف عند العراقيل والمصاعب".
في الصرح: رئاسيا، تتجه الانظار الى ما سيقوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله مساء اليوم، بينما يسود شلل تام، في انتظار اي مبادرات قد يحملها العام المقبل. ليس بعيدا، اكد الرئيس فؤاد السنيورة من بكركي بعد زيارته على رأس وفد، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ان "الاولوية لانتخاب رئيس جامع لكل اللبنانيين والعودة الى نظامنا الديمقراطي اكثرية تحكم واقلية تعارض".
الشغور: في الاثناء، الشغور يتسلل الى الادارات والمؤسسات الرسمية. في السياق، أصدر وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم القرار رقم (1838/ود) يتعلق بتكليف العميد طبيب الأسنان ملحم حداد من المفتشية العامة بتسيير أعمال المفتشية العامة لغاية تعيين مفتش عام أصيل. والتقى الوزير سليم العميد حداد في مكتبه في اليرزة صباح اليوم، معربًا "عن ثقته به لتسيير شؤون المفتشية على أكمل وجه"، وزوده بتوجيهاته متمنيًا له التوفيق في مهامه.
انسداد الافق: من جانبه، رأى عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم أنّ المعركة الرئاسية معركة توازن. وقال في حديث اذاعي "إذا أراد الفريق الآخر انتخاب رئيس فعلياً فلنذهب إلى معركة ديمقراطية كما نفعل نحن وإما الذهاب إلى مشاورات ولكن خلال الجلسات المخصصة للانتخاب إذ أن الحوار خارجها مضيعة للوقت". وأشار كرم إلى أن حزب الله غير جاهز لانتخاب رئيس، لافتًا إلى "أننا أمام انسداد في الأفق السياسي بشكل كامل". وردًّا على سؤال حول التعويل على فترة ما بعد رأس السنة، أكّد كرم أنها مجرّد تحليلات وملء للفراغ، متمنّيًا أن يخوض حزب الله وفريق الممانعة المعركة الانتخابية بديمقراطية والضغط على النواب للمشاركة في الجلسات كافّة.
وزير الدفاع الفرنسي: في الغضون، أعلن وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو الذي يصل الى بيروت خلال ساعات، عبر حسابه على "تويتر"، أنه سيزور لبنان لتمضية ليلة رأس السنة مع الجنود الفرنسيين في اليونيفيل في جنوب لبنان"، معلنا أنه سيزور أيضا "مكان الانفجار في مرفأ بيروت حيث تعاونت عناصر الجيش الفرنسي مع عناصرالجيش اللبناني تعاونا وثيقا".
عند ابراهيم: ليس بعيدا، استقبل المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في مكتبه قبل ظهر اليوم قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان UNIFIL اللواء أرولدو لازارو ساينز وعرض معه الأوضاع العامة على الحدود الجنوبية والتعاون القائم بين الأمن العام وقوات اليونيفيل.
لا كهرباء؟: اقتصاديا ومعيشيا، التغذية في الكهرباء باتت مرشحة لمزيد من التراجع بعد الخلاف بين وزارة المال ووزارة الطاقة على الاعتماد المطلوب من مصرف لبنان تأمينه لزوم شركة كهرباء لبنان.
ازعور عند بري: وفي وقت الدولار على استقراره، استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام حيث جرى عرض للأوضاع العامة لا سيما الاقتصادية منها .كما استقبل رئيس المجلس مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي الوزير السابق الدكتور جهاد أزعور .
اطلاق النار: امنيا، عشية رأس السنة، أكد وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أن "350 كنيسة ستكون محميّة و519 ضابطاً منتشراً على الأرض و7700 عنصر و433 دورية منتشرة لحفط الأمن والنظام ليلة رأس السنة”، قائلًا "سأسهر على حفظ الأمن والأمان والخطة الأمنية تمتدّ إلى ما بعد 1-1-2023". وطلب في مؤتمر صحافي من المواطنين "التعاون مع القوى الأمنية في حفظ النظام والأمن وإدراك خطورة إطلاق النار العشوائي". وأضاف مولوي "التحقيق الجدّي مستمر في قضية إطلاق النار على مبنى "الجديد" وهناك دوريات لشعبة المعلومات متمركزة عند المبنى وسنصل إلى الحقيقة".
مقتل قيادي: من جهة ثانية، قُتل قيادي ومرافقه في حزب الله من الجنسية اللبنانية، إثر استهداف آلية يستقلونها بصاروخ موجه أطلقه عناصر هيئة تحرير الشام، بالفوج 46 في ريف حلب الغربي، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وأشار المرصد السوري قبل ساعات، إلى أن هيئة تحرير الشام دمرت سيارة محملة بالجنود على محور الفوج 46 في ريف حلب الغربي بصاروخ موجه، ما أسفر عن مقتل عنصر وإصابة آخرين في حصيلة أولية.