الرئاسة والحوار الى 2023 ...بري يعد بعمل جدي العام المقبل
المطارنة يأملون بانتخاب رئيس نتيجة اتصالات عربية ودولية
المولوي وعون يطمئنان: عيدوا بأمان... ذهب فنزويلا يغطي انشطة ايران
المركزية- كما الجلسات العقيمة لانتخاب رئيس جمهورية، كذلك الحوار المنشود بذريعة تأمين التوافق على هوية صاحب الفخامة العتيد. آفاق مقفلة، وانسداد مُحكم... والى العام المقبل، قد يكتب الله ما لا تعلمون.
على هذا المشهد تقفل سنة 2022 وفق المتوقع والمكتوب. فجلسة الغد الرئاسية، لزوم ما لا يلزم، ربطا بنتيجتها المحسومة سلفا وبسقوط حظوظ تحولها حوارية بضربة معلم "قواتية"، ستكون آخر جلسات العام، وعلى ذمة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب لا حوار واردا، والعمل الجدي بدءا من الـ 2023.
حتى ذلك الموعد، ومع ارتفاع منسوب التحذيرات الامنية من بوابة فوضى اجتماعية في ضوء الارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار مقابل الليرة وقد تخطى اليوم الـ 43 الف ليرة، او جرائم فردية تكثفت في الآونة الاخيرة، انبرى القادة الامنيون اليوم الى بعث رسائل طمأنة في كل الاتجاهات عشية موسم الاعياد، مؤكدين اتخاذ ما يلزم من تدابير لمنع اي خلل امني.
لا حوار: في السياسة، وعشية الجلسة الرئاسية العاشرة غدا في ساحة النجمة، أشار نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، بعد لقائه رئيس المجلس نبيه بري في عين التينة، إلى أنّ "هناك أفرقاء لم يقتنعوا بطريقة عقد طاولة الحوار، وفكرة عقد الحوار قبل نهاية العام لا أعتقد أنها واردة"، مشيرًا إلى "أننا لن نخرج من الأزمة الحالية دون أن يكون هناك حوار، وأتمنى أن نصل إلى قناعة بأن نذهب إليه".وكشف أنّ "ما لمسته من رئيس المجلس أن الوقت من أجل أن يكون هناك تفاهم وتشاور محدد وليس إلى ما لا نهاية، وبعده سوف يكون هناك عمل جدي أكثر ابتداء من العام المقبل"، موضحًا أنّ "جلسة الغد ستكون جلسة انتخابية مثل سابقاتها".
تحاشي الاجتماع: من جهة ثانية، وعلى وقع تأكيد اميركي بأن انتخاب رئيس للبنان ليس من واجب واشنطن بل مجلس النواب اللبناني، رأى المطارنة الموارنة أن الاتصالات الدولية والعربية الجارية في الشأن الرئاسي اللبناني، تُعطي مزيدًا من الأمل بوصول المجلس النيابي إلى انتخابِ رئيسٍ جديد للجمهورية. ودعا الآباء المعنيين في الأحزاب والكتل النيابيّة إلى الإستفادة من الأجواء الإيجابية لتأمين إتمام هذا الإستحقاق بما يرفع عن البلاد التأزُّم الذي يُصيبها في أكثر من قطاع. وأسفوا خلال إجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للسجال السياسي الحاد حول اجتماع الحكومة الأخير، ورأوا "أنه كان بالإمكان تحاشيه لو أن المسؤولين عالجوا الأمر بروية وتشاور، وبالحوار البنّاء، بعيدا عن الكيد السياسي، ومع احترام الدستور والميثاق الوطني نصًا وروحًا . ومعلوم أنّ أمور المواطنين الأساسيّة يمكن معالجتها بأساليب دستوريّة شتّى، من دون إنعقاد الحكومة المستقيلة، والبلاد في حال الشغور الرئاسيّ. وذكّروا بأن الخروج من المأزق الذي يعيشه لبنان يبدأ بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يضع إعادة بناء الدولة على السكة الدستورية الصحيحة".
الحوار لا القطيعة: الى ذلك، توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في تصريح، "للشعب المنهك والقيادات السياسية والروحية" بالقول: "البلد يعاني من أسوأ دوامة تاريخية، والكارثة السياسية تتمدد، والغموض يلف مصير لبنان، لذلك رفض الحوار قفز خطير في المجهول، والشيطان يشرب من كأس الفراغ وسط ترسانة منظمات غير حكومية تمتهن اللعب الأمني، وتدير أخطر برامج للفتنة الداخلية وتعيد تكوين البلد للحظة الإنفجار". أضاف: "وهنا أرفع الصوت مجددا، بأن سارعوا لإنقاذ لبنان لأن البعض نائم فيما الشيطان لا ينام، وأسطول الجمعيات الملونة أخطر قنبلة موقوتة، والأمم المتحدة ترتكب أسوأ مجزرة بالتركيبة السكانية اللبنانية، وعينها على التوطين، والمشروع الدولي يعمل على تأمين انهيار مدروس، وعينه على تفكيك لبنان، فيما اللعب التجاري ومشاريع خنق الناس وترسانة دولار المجاعة موصولة بأوكار داخلية وخارجية تجيد سيناريو القتل الصامت".وختم: "المطلوب إنقاذ مشروع الدولة لأن طبخة التقسيم والفتن على النار، وسدنة السفارات يجيدون تنفيذ لعبة الخدمة المدفوعة، وما نريده موجة حوار لا موجة قطيعة، لأن مصير البلد على حافة الهاوية في ظل مشاريع تريد دفن لبنان".
شريك ملتزم: في الاثناء، أعلنت بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان، في بيان، بعنوان "الاتحاد الأوروبي شريك ملتزم دائم للبنان"، أن "الاتحاد الأوروبي يواصل دعم لبنان وشعبه في الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة ويخصص هذا العام 229 مليون يورو لتعزيز الإصلاحات الضرورية والتنمية الاقتصادية. وقد جرى تحديد أولويات عدة لهذه الحزمة المالية الجديدة".وأشار إلى أن "الأولوية الأولى تتمثل في تعزيز الحوكمة الرشيدة ودعم الإصلاحات. وفي هذا السياق، سيساعد الاتحاد الأوروبي لبنان في تنفيذ الإصلاحات المتعلقة بالإدارة العامة والتي تركز على النزاهة والشفافية والمساءلة، بما يتماشى مع الفرص التي حدّدها الاتفاق الأخير على مستوى الموظفين مع صندوق النقد الدولي. وستهدف مساعدتنا إلى إصلاح الخدمة المدنية، وإصلاح الإدارة المالية العامة، والوصول إلى المعلومات".
عيّدوا بأمان: في المقلب الامني، أعلن وزير الداخلية بسام مولوي بعد اجتماع مجلس الأمن المركزي عن وضع خطّة أمنيّة لفترة الأعياد، قائلًا: “سنتشدّد ليلة الميلاد واتُّخذت كل الإجراءات الضروريّة والإستباقيّة." وأضاف: نعمل على تخفيف إطلاق النار ابتهاجاً وسنتشدّد في محيط المطار لمنع إطلاق النار العشوائي"، مشيرًا إلى أن "للقوى الأمنيّة الحقّ بالتحرّك التلقائي أمام الجرم المشهود والموقف الرّسمي ثابت بحماية المطار ومحيطه وسمعته ومنع أيّ عمل غير مقبول يحصل فيه أو عبره وسنتصدّى لتصدير الأذى والتهريب عبر المطار." وأكد أن "الخطّة الأمنيّة في طرابلس نجحت بنسبة مرتفعة و"ما في غطاء فوق رأس أحد" ونُطمئن المواطنين "عَيْدوا بأمان وفرح ومحبّة لأنّ أمانكم مسؤوليّتنا ومسؤوليّة كلّ عنصر أمنيّ وعسكريّ. وتعليقاً على إشكال الأشرفيّة، قال مولوي: "لا نُريد أن يتكرّر والفوضى وزعزعة الإستقرار لا نقبل به ولن نسمح بأن يحصل ونؤكّد جهوزيّتنا وجهوزيّة كلّ الأجهزة الأمنيّة والعسكريّة."
القائد في السراي: وتوازيا، برزت زيارة مهمة لقائد الجيش العماد جوزف عون الى السراي حيث استقبله الرئيس ميقاتي وعرض معه الوضع الامني في البلاد. وأكد العماد عون خلال اللقاء "أن الوضع الأمني ممسوك، وليس هناك أي مخاوف من حوادث فردية قد تؤدي الى تفلّت أمني".وشدّد على "أن الجيش سيكثّف اجراءاته خلال فترة الأعياد ضمن خطة أمنية شاملة".
تهريب اسلحة: وليس بعيدا، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، أن المقاتلات الإسرائيلية قصفت قافلة أسلحة على الحدود السورية العراقية قبل عدة أسابيع”.وقال إن لدى الجيش الإسرائيلي "معلومات استخباراتية كاملة لضرب الشاحنة رقم 8 من أصل 25 شاحنة، لأنه كان يعلم أن هذه الشاحنة كانت تحتوي على أسلحة إيرانية"،وأكد، "أننا عطلنا مشروعا إيرانيا لوضع مئات الصواريخ أرض- جو في سوريا ولبنان".وأشار كوخافي إلى أن "هذه إحدى الحروب التي يخوضها الجيش الإسرائيلي، وهي لم تكن محكمة وطهران نجحت في بعض الأحيان في تهريب الأسلحة إلى سوريا وحزب الله في لبنان. لكن حلم إيران العام بإنشاء “حزب الله الجديد” من هضبة الجولان السورية قد أُحبط."
وثيقة سرية: وفي سياق متصل، كشفت وثيقة سرية لشركة "لويدز مارين" للتأمين ومقرها لندن، عما اعتبرته مخططات إيران غير القانونية لتمويل حزب الله عبر فنزويلا. ففي تحذير سري لعملائها، قالت: إن (فيلق القدس) التابع لـ(الحرس الثوري) الإيراني و(حزب الله) يرسلان الذهب بشكل غير قانوني من فنزويلا إلى إيران، لتمويل الأنشطة الإرهابية للميليشيات المدعومة من طهران في لبنان، بتجاوز للعقوبات.واشارت الوثيقة التي اطلع عليها موقع «إيران إنترناشيونال» والصادرة في 28 أكتوبر (تشرين الأول) بعنوان «التجارة غير المشروعة ونقل الذهب والنفط الإيراني - (فيلق القدس) التابع لـ(الحرس الثوري) الإيراني و(حزب الله)»: «الغرض من هذا التنبيه الإلكتروني هو إعلام السوق بالشحن غير المشروع للذهب من قبل (فيلق القدس) التابع لـ(الحرس الثوري) الإيراني و(حزب الله) من فنزويلا إلى إيران، لجمع الأموال للأنشطة الإرهابية، لتسهيل بيع النفط الإيراني، بما يتعارض مع العقوبات».وحددت «لويدز مارين» أيضاً بعض الأشخاص الذين سهّلوا الشحن غير القانوني للذهب من فنزويلا، نيابة عن «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني.الشخص الأول هو علي قصير، وهو ممثل لـ«حزب الله» في إيران، وأحد المدرجين في لائحة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (الأميركي) للعقوبات العالمية ضد الإرهاب. اما الشخص الثاني، فهو محمد جعفر قصير، هو مسؤول كبير في «حزب الله» مدرج أيضاً من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، بسبب أنشطته غير القانونية المرتبطة بالجماعة المسلحة".