نافيا إصابته.. ميسي يستفيد من كل لحظة قبل انطلاق "فرصته الأخيرة"
نفى قائد منتخب الأرجنتين الأسطوري، ليونيل ميسي، إصابته قبل يوم من مباراة منتخب الأرجنتين أمام نظيره السعودي، وذلك بعدما أثارت صورة متداولة له خلال تدريبات الاثنين، قلقا وتساؤلات بشأن معاناته من تورم في كاحله الأيسر.
وفي بطولة كأس العالم الخامسة له، باحثا عم اللقب الأول، وصف ميسي نفسه بأنه أمام فرصته الأخيرة لحمل الكأس الأهم في تاريخ كرة القدم.
وبعد أن تدرب بعيد عن زملائه في الفريق، الاثنين، دخل ميسي غرفة الملابس وغمز بعينيه وأصر على أنه في حالة بدنية مثالية.
وقال النجم الذي يبلغ من العمر 35 عاما: "أشعر أنني بحالة جيدة نفسيا وجسديا. سمعت ما يقال عن أنني تدربت بعيدا لأنني تعرضت لإصابة ولكن لا يوجد شيء غريب، إنه مجرد إجراء احترازي، ولا توجد مشكلة"، بحسب ما نقلت صحيفة "الغارديان".
واعتبر ميسي في حديثه لزملائه في الفريق، حيث يخوض 19 من أصل 26 لاعباً بقائمة "منتخب التانغو" أول كأس عالم لهم، أنه يعيش "لحظات مختلفة في هذه البطولة من كأس العالم، وشعرت بالراحة منذ وصولي إلى هنا".
وقال: "هذه لحظة خاصة، بالتأكيد مع آخر بطولة كأس عالم لي، فرصتي الأخيرة للحصول على ما نريده".
وأضاف "لا أعرف ما إذا كانت هذه هي أسعد لحظة في حياتي، ولكنني أشعر أنني بحالة جيدة جدا وأكثر نضجا. أحاول أن أعيش كل لحظة بأقصى استفادة وأن أستمتع بها".
وتابع: "اليوم أعتقد أنني أستمتع باللعب أكثر من ذي قبل، كنا نلعب مباراة كل ثلاثة أيام ولم يكن لدي وقت للاستمتاع، فقط نفكر طوال الوقت في المباراة المقبلة، وللاستعداد لها ومواصلة الفوز. في بعض الأحيان تمر الكثير من الأشياء المهمة دون أن يلاحظها أحد؛ أنا الآن أكثر وعيا بذلك. تقدم العمر يجعلك ترى الأشياء بشكل مختلف، لإعطاء أهمية أكبر لتلك التفاصيل الصغيرة، أشياء ربما لم أكن أدركها من قبل. أنا أركز أكثر على ذلك الآن".
وأشار إلى أن ما يدعوه للتفاؤل هو "الأمل والحماس"، معتبرا أن هذا الفريق يذكره بعام 2014 "مجموعة متشابهة ومتحدة جدا وواضحة بشأن ما تريده. هذا يمنحنا الثقة".
وكانت خسارة الأرجنتين 1-صفر أمام ألمانيا في البرازيل، في نهائي نسخة 2014، من بين سلسلة من الهزائم المؤلمة في خمس مباريات نهائية كبرى متتالية حيث كانت الأرجنتين تسأل كل عام متى ستنتهي مثل هذه الخسائر المؤلمة.
ومع فريق يتمتع الآن بمزيج غني من الشباب والخبرة، نمت شرارة ميسي أكثر من أي وقت مضى وأصبح رجلا في مهمة، كما يتضح من الطفرة المفاجئة في تسجيله الأهداف مع الأرجنتين.
ولم يخسر فريق المدرب ليونيل سكالوني في آخر 35 مباراة، وسجل ميسي 14 هدفا للأرجنتين منذ حصد لقب كوبا أمريكا في يوليو 2021، بما في ذلك جميع الأهداف الخمسة في الفوز على إستونيا، ليرفع رصيده مع المنتخب إلى 90 هدفا قبل مشاركته الأخيرة في كأس العالم.
وقال ميسي، الذي خاض أكثر من 160 مباراة منذ استهل مسيرته مع الأرجنتين في 2005 "كانت هناك لحظات رائعة، كما في 2014 و2015 و2016، لكننا لم نفز وتعرضنا لانتقادات لعدم التتويج باللقب. لقد فعلنا كل شيء بشكل صحيح قبل تلك المباريات النهائية".
وفي قطر، سيسعى ميسي لقيادة فريقه خطوة إلى الأمام عما حدث في البرازيل، وتأكيد مكانه في مجموعة العظماء إلى جانب مثله الأعلى الراحل دييغو مارادونا.
المصدر: الحرة