لبنان تسلم رسالة هوكشتاين لاقتراحات الترسيم والرؤساء يتواصلون
نسخة الى الجيش لدراسة الاحداثيات وفصل تام بين البحري والبري
فرنسا والراعي لمنع الفراغ وحزب الله: لا لرئيس السفارات
المركزية- اذا لم يكمن اي شيطان في تفاصيل العرض الخطي الاميركي المتضمن اقتراحات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، فإن الاتفاق مع اسرائيل قد يسبق اتفاق اللبنانيين في ما بينهم على انتخاب رئيس جمهورية يبدأ مسار انقاذ البلاد الممعنة في الغرق في اتون صراعات قادتها السياسيين، كما تشكيل حكومة تتلاطمها امواج "الرؤوس الكبيرة" الرافضة تقديم تنازلات لمصلحة الوطن، إن لم تؤمن مصالحها الخاصة اولا.
وبعدما احتجز رئيس مجلس النواب نبيه بري مفتاح جلسات الانتخاب في خزنة شرط التوافق غير المنطقي، وفيما يواصل الخارج حثه على انتخاب رئيس قبل انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون يلاقيه من الداخل الفريق السيادي والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي جدد الدعوة اليوم، قصف حزب الله الذي يطل امينه العام السيد حسن نصرالله اليوم ليحدد جملة مواقف من تطورات الساعة، مرشح الفريق المعارض من دون ان يسميه، معتبرا أن "لا مجال، لان يصل إلى رئاسة الجمهورية شخص استفزازي من صنع السفارات، فهناك نواب صادقون الى جانب نواب آخرين في المرصاد لمن يؤدي إلى هذا العبث".
رسالة هوكشتاين: بعد طول انتظار، تسلم الرؤساء العماد ميشال عون ونجيب ميقاتي ونبيه بري اليوم من سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان دوروثي شيا التي جالت عليهم، رسالة خطية من الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين حول الاقتراحات المتعلقة بترسيم الحدود البحرية الجنوبية.واثر تسلمها، اتصل الرئيس عون برئيسي المجلس النيابي وحكومة تصريف الاعمال وتشاور معهما في عرض هوكشتاين وفي كيفية المتابعة لإعطاء رد لبناني في أسرع وقت ممكن.وأثناء مغادرتها عين التينة قالت شيا: "الأمور تبدو ايجابية جداً".
وعلمت "المركزية" ان مقترح هوكشتاين الذي يقع في عشر صفحات يتضمن ارقاما واحداثيات تقنية تحتاج إلى فريق تقني ومهندسين لشرح مضمونها قبل تقديم الرد الرسمي اللبناني عليها، وقد احيلت نسخة منه الى قيادة الجيش لدراسته. وافيد ان المقترح يتضمن فصلا تاما بين الترسيم البحري والبري واقرارا بعدم انسحاب اي نقطة بحرية يتفق عليها على اي نقطة برية قد تؤثر على ترسيم الحدود البرية لاحقا.. ومن المتوقع ان يعقد اجتماع رئاسي ثلاثي في بحر الاسبوع للتشاور في الرد اللبناني على المقترح الاميركي.
فرنسا لرئيس قبل نهاية العهد: رئاسيا، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنّ من المهم أن ينتخب لبنان رئيساً جديداً للبلاد قبل 31 تشرين الأوّل، وهو موعد انتهاء فترة حكم الرئيس الحالي ميشال عون.وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "يتعين أن يكون القادة اللبنانيون على مستوى الحدث، الأمر الذي يتطلب الاتحاد واتخاذ الإجراءات الضرورية لإنهاء الأزمة".
لا للفراغ: من جهته قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي،خلال جولة برفقة المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، على مزارعي التفاح في معرض أُقيم في منطقة الديمان في الشمال، "يجب انتخاب رئيس للجمهورية قبل 31 تشرين يعيد الثقة للبنانيين وللمجتمع الدولي والعربي".وتابع: "أرفض فرضية الفراغ وسيكون هناك أحسن رئيس". وفي موقف آخر اطلقه خلال وضعه ووزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام، الحجر الأساس لمشروع "وادي الاحاسيس" في قرية بدر حسون البيئية (خان الصابون) في منطقة ضهر العين الكورة، تمنى الراعي "انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة وأن يستعيد لبنان جماليته وصيته الحسن في العالم، وكلنا يقين بأننا سنجتاز المحنة والغيوم السوداء. ثروتنا في عقولنا وفكرنا وابداعنا وهذه شهادة سمعناها من القارات الخمس. خلال لقاءاتنا الكل يثبت بأن الشعب اللبناني، مسلمين ومسيحيين خلاق ".
الحزب...لا لرئيس من صنع السفارات:في المقابل وقبيل اطلالة عصرا لنصرالله، أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن "لا مجال، لان يصل إلى رئاسة الجمهورية شخص استفزازي من صنع السفارات، فهناك نواب صادقون الى جانب نواب آخرين في المرصاد لمن يؤدي إلى هذا العبث".ودعا قاسم خلال رعايته افتتاح مجمع مهني على طريق رياق بعلبك، إلى "التوافق إذا أمكن، من أجل أن نأتي برئيس على مستوى المرحلة، حيث لا تنفع التحديات والعراضات بتحدي الشعب، فهولاء الذين صمدوا لم يخضعوا لأحد في العالم، لذلك لن يخضعوا لسفاراتكم أو إلى الأوامر التي تعطيكم إياها هذه السفارات".ورأى، أنه "يمكن أن يكون هناك إصلاح في هذا البلد اذا حددنا المشكلة لمعالجة الفساد، ومعالجة الفساد تبدأ بالمحاسبةـ وهذا يتطلب قضاءً نزيهاً، والقضاء يتطلب نفضة كاملة ليقف على قدميه، كي يتمكن أن يعمل بعيداً عن السياسيين، والا الفساد سيستمر أكثر".وأضاف، أنّ "المشكلة الثانية في لبنان هي متمثلة بأميركا، التي تساعد على المزيد من الانهيار، وهي لا تكتفي لأن تقول لا وترفض، بل تساعد على المزيد من الانهيار، فنحن أمام مجلس نيابي منتخب أعجبكم ام لم يعجبكم، هذا المجلس هو التمثيل الحقيقي للشعب، لذلك من الضروري ان يحصل التفاهم، لكن أميركا تريد أن تفرض شروطها، لكنها ستخذل هذه المرة، إذ إنه بعدما ذاق شعبنا طعم التحرير والعزة لا يمكن أن يقبل من أميركا أية أوامر".
عون للقضاة: وليس بعيدا، رأى الرئيس عون أن “من يقيد القضاء قد يكون متضررا من عدالته، وهو صاحب نفوذ كي يصل الى تعطيل سلطة دستورية كالقضاء، مجددا مطالبته القضاة أن يواجهوا من يقيد العدالة في التحقيقات المتعلقة بإنفجار مرفأ بيروت، وينتفضوا لكرامتهم وسلطتهم.”كلام رئيس الجمهورية جاء في خلال استقباله في قصر بعبدا، وفد المنتدى الأوروبي للنزاهة في لبنان.
المؤسسة العسكرية متماسكة: الى ذلك، استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليزرة قائد القوّات المسلّحة الفرنسية الجنرال Thierry BURKHARD، وبحث معه سبل تعزيز التعاون والتنسيق بين الجيشين.ونوّه الجنرال BURKHARD بالدور البارز والمهم الذي تقوم به المؤسسة العسكرية لجهة المحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان، مشدّداً على استمرار دعم الجيش، بخاصة لجهة توفير المساعدات الطارئة وتطوير قدراته العملانية، إضافة إلى مواصلة التزام بلاده بالمشاركة في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان UNIFIL.
وشكر العماد عون من جهته نظيره الفرنسي على وقوف بلاده الدائم إلى جانب لبنان وجيشه، مشيراً إلى أن هذا الدعم يساهم في متابعة المؤسسة العسكرية تنفيذ المهمات العديدة والمتشعّبة المطلوبة منها، فيما تواجه تحديات بسبب الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، ولا يزال عسكريوها على الرغم من ذلك مؤمنين بقدسية مهمتهم.وأكّد العماد عون أن المؤسسة لا تزال متماسكة وقادرة على حماية لبنان وشعبه، وأن القيادة تسعى بكامل طاقتها لتخفيف وطأة الأزمة عن كاهل العسكريين.
الاشتراكي يوقع: من جهة اخرى، وقّع رئيس كتلة اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط وكافة أعضاء اللقاء على كتاب موجّه من أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت الى مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة، يعرض لمجريات التحقيقات والتعاطي الرسمي اللبناني مع انفجار مرفأ بيروت منذ وقوعه في الرابع من آب ٢٠٢٠، ومحاولات تعطيل التحقيق أكثر من مرة حتى اليوم.
أزمة خبز؟ معيشيا، عادت أزمة الخبز في الأفران، بحيث عمد بعضها إلى التقنين في بيع ربطة الخبز.وفي هذا الإطار، أكّد نقيب أصحاب صناعة الخبز، أنطوان سيف أنّ "لم يعد هناك طحين كافٍ لتغطية طلب السوق، لا سيما أنّ كثيرين لم يعد باستطاعتهم شراء سوى الخبز لأنّه الأرخص بين المخبوزات، ما أدّى إلى ارتفاع الطلب عليه، إضافة إلى زيادة الطلب بسبب بدء العام الدراسي في المدارس".هذا، وتم التأكيد أن لا ازمة أكياس خبز في السوق كما يُشاع.