كورونا خارج عن السيطرة... تمديد الاقفال حتى 8 شباط
لبنان في المستوى الاسوأ و34 مليون دولار من البنك الدولي للمواجهة
جريصاتي يشرح للراعي حقيقة مواقف عون...وتفجيران انتحاريان في بغداد
المركزية- كل شيء في لبنان يحلّق باستثناء السياسة وممارسات القيمين عليها القابعة في اسفل درك. ففيما يدفع المواطن ثمن الاقفال ارتفاعا في الاسعار واستغلالا للواقع من بعض التجار تضرب ارقام اصابات كورونا رقما قياسيا يضع لبنان حاليا في المستوى الرابع ، وهو الأسوأ، حيث بات الوباء خارج عن السيطرة مع قدرة محدودة للنظام الصحي،مما يتطلب تدابير مكثفة لتجنب ارتفاع الطلب على الخدمات الصحية. معدلات الوفيات ارتفعت بشكل مخيف منذرة بالأسوأ ما دام الوضع على حاله. هذا الواقع حتّم تمديد الاقفال العام حتى 8 شباط المقبل علّ الزام المواطنين بالبقاء في منازلهم يسهم في كبح جماح كورونا الى حين بدء وصول اللقاح اعتبارا من هذا التاريخ على الارجح. وقد سارعت رئاسة مجلس الوزراء في خطوة هي الاولى من نوعها الى استباق الكلمة الفصل للمجلس الاعلى للدفاع معلنة قرار تمديد الاقفال.
الواقع اللبناني المرير، حمل البنك الدولي على إعادة تخصيص مبلغ 34 مليون دولار في إطار مشروع تعزيز النظام الصحي الحالي للمساعدة في توفير اللقاحات للبنان، وقد اكدت منظمة الصحة العالمية عدم تسجيل وفيات جراءها.
تمديد اسبوعين: لا صوت يعلو فوق كورونا في لبنان. البلد يدخل ابتداء من 25 الجاري فترة اقفال تام جديدة لمحاولة حصر تفشي الوباء القاتل. فقد أعلن المجلس الاعلى للدفاع بعد اجتماع طارئ برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا "تمديد العمل بقرار الإغلاق الكامل لغاية الساعة 5 من صباح يوم الإثنين الواقع فيه 8/2/2021 وتم الطلب الى الأجهزة العسكرية والأمنية التشدد في تطبيق القرار المحدد والصادر بموجب الموافقة الاستثنائية". واذ اوضح ان "الاجراءات مستمرة على حالها خلال الاسبوعين الممددين للاقفال"، اشار الى ان "في حال ورود أي استثناء سيعمم على الجميع" والى ان "الاقفال لـ10 أيام لم يكن كافياً والمستشفيات وطاقمها الطبي مرهقون والاصابات والوفيات الى ارتفاع".
عون للتشدد: وخلال الاجتماع، عبّر عون عن "تقديره للجهود التي يبذلها الجسم الطبي في معالجة المصابين بفيروس كورونا، وتحيّة إلى الذين قضوا من أطباء وممرضين وممرضات خلال قيامهم بواجبهم". وأكد عون ان "التجاوب مع قرار الاغلاق التام كان إيجابياً وسجل نسبة عالية على رغم وجود بعض الخروقات التي تحتاج الى معالجة". أضاف ان "اعداد المصابين ترتفع وكذلك عدد الذين يسقطون ضحية هذا الوباء الخطير، الامر الذي يفرض استمرار الإجراءات والتشدد في تطبيقها".
اللقاحات..: في الموازاة، وفي حين سجل لبنان امس رقما قياسيا جديدا في عدد الوفيات بكورونا بلغ 62 حالة، اعلن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي بعد اجتماع اللجنة اننا نعمل للحصول على ما مجموعه 6 ملايين لقاح لتلقيح نحو 3 ملايين بين لبنانيين ومقيمين وأيضا يجب تلقيح اللاجئين. كاشفا ان وزارة الصحة ستطلق منصة لتسجيل اسماء من يريدون الحصول على لقاح. واضاف "على كل شخص أن يتلقى اللقاح مرتين والهدف هو الوصول إلى مناعة جماعية وسنعمل على استقدام لقاحات أخرى غير فايزر". وتابع "كمية من اللقاحات ستصل في بداية شباط لتصل الأخرى تباعاً بشكل اسبوعي". واشار الى ان "كل ما سرّعنا في التلقيح كان أفضل" لتخفيف عدد المرضى في المستشفيات وإذا لم نصل الى مناعة مجتمعية لن نتمكّن من السيطرة على كورونا وسيكون التلقيح إختياريًّا ولكن نتمنى على الجميع تلقّيه".
..البنك الدولي يوافق: وكان البنك الدولي وافق على إعادة تخصيص مبلغ 34 مليون دولار في إطار مشروع تعزيز النظام الصحي الحالي للمساعدة في توفير اللقاحات للبنان الذي يشهد قفزة غير مسبوقة في أعداد المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19)، إذ سجل مستوى قياسياً بلغ نحو 5500 إصابة مؤكَّدة يومياً منذ بداية العام. ويمثّل ذلك أول عملية يُموِّلها البنك الدولي لشراء لقاحات كورونا. وسيتيح هذا التمويل اللقاحات لأكثر من مليوني شخص، ومن المتوقع أن تصل إلى لبنان في أوائل شباط 2021.
جريصاتي في بكركي: حكوميا، بقي الجمود سيد الموقف، ولم تحمل الساعات الماضية اي اتصالات قد تساعد في كسر المرواحة السلبية السائدة، باستثناء زيارة قام بها مستشار رئيس الجمهورية الوزير السابق سليم جريصاتي الى بكركي حيث استقبله البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في إطار استكمال مساعيه للاسراع في تشكيل حكومة.
وفيما اكدت اوساط بكركي لـ"المركزية" ان جريصاتي زار بكركي بناء على دعوة البطريرك الراعي لمتابعة المساعي التي يقوم بها غبطته من اجل الاسراع في التشكيل، افادت مصادر قريبة من بعبدا "المركزية" ان زيارته تأتي استكمالا للزيارات المتبادلة بين الرئيس عون والبطريرك تم خلالها تبادل وجهات النظر في شأن التشكيل انطلاقا من الاهمية التي يوليها الراعي لهذا الملف . واكد جريصاتي ان الاهتمام مشترك وهو اولوية للرئيس عون كما للبلاد الا ان ثمة مسارا يجب ان يستكمل في عملية التشكيل لبلوغ هدف ولادة الحكومة. واضافت ان جريصاتي قدم بعض الايضاحات والتفاصيل في شأن نقاط اثارها البطريرك في عظته الاخيرة من شأنها وضع النقاط على الحروف في الجدل القائم بين بعض المراجع والنقاط المثارة اعلاميا، بحيث بات الراعي في الجو الحقيقي وموقف الرئيس عون منها. وقد عاد جريصاتي الى بعبدا اثر الزيارة واطلع رئيس الجمهورية على تفاصيلها.
حكومة سريعا وجبهة معارضة: وفيما أكدت كتلة "الوفاء للمقاومة" ان الواقع المأزوم في لبنان يتطلب تأليف حكومة في أسرع وقت، أوضح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أنّ الهدف من الاتصالات التي تقوم بها "القوات اللبنانية" في الوقت الحاضر، هو تكوين جبهة إنقاذ معارضة في أسرع وقت ممكن من أجل الدفع في اتجاه إجراء انتخابات نيابية مبكرة، تؤدي إلى وصول أكثرية نيابية مختلفة تعيد إنتاج السلطة كلها وفي طليعتها انتخابات رئاسية وتشكيل حكومة إنقاذ طال وطال انتظارها. وقال في بيان "إن السلبية والعقبات واللامبالاة التي يضعها البعض في طريق نشوء هذه الجبهة، لا تؤدي سوى إلى إطالة عمر الأكثرية النيابية الحاكمة، وبالتالي إطالة أمد الأزمة، وإطالة درب جلجلة اللبنانيين." وأضاف "إن الذين يعتبرون أن الانتخابات المبكرة ليست المدخل الصحيح للانقاذ، فليقولوا لنا ما هو المدخل الأفضل باعتقادهم، وأما للجالسين جانبا فنقول لهم ما الفائدة من الصراخ ليلا نهارا، إذا لم نستطع تجميع قوانا لإحداث خرق ما في جدار الأزمة الحالية". وأكّد أنّ التباكي والتشكي والانتقاد والتحسر والبكاء على الاطلال لا يفيد بشيء، وما يفيد هو تجميع قوى المعارضة لتشكيل قوة سياسية لا يستهان بها تعمل بكل جد لحصول انتخابات نيابية مبكرة، تكون مدخلا للتغيير المنشود في السلطة.."
تهنئة بايدن: من جهة أخرى، أبرق رئيس الجمهورية، إلى الرئيس الأميركي جو بايدن مهنئا بتسلمه مسؤولياته الرئاسية في الولايات المتحدة الأميركية، ومتمنيا له النجاح والتوفيق خصوصا في الظروف الدقيقة التي تمر بها دول العالم على مختلف الصعد. وجاء في البرقية: "اني أتطلع الى العمل مع فخامتكم في إطار من التفاهم والاحترام المتبادلين، مع التمسك بقيم الحقيقة والنزاهة والعدالة والحرية والديموقراطية الأساسية التي نتشارك فيها مع الشعب الأميركي الصديق، والتي أشرتم إلى كثير منها في خطابكم الرئاسي بعد أدائكم القسم".
الحاكم عند عويدات: على صعيد قضائي – مالي، محلي خارجي في آن، صدر عن حاكم مصرف لبنان رياض بيان قال فيه "التقيت حضرة المدعي العام التمييزي الرئيس غسان عويدات، وقدّمت له كل الأجوبة عن الأسئلة التي حملها بالأصالة كما بالنيابة عن المدّعي العام السويسري، وجزمت له بأن أي تحاويل لم تحصل من حسابات لمصرف لبنان أو من موازناته. وأكدت للرئيس عويدات أنني جاهز دائماً للإجابة على أي أسئلة، كما احتفظت لنفسي بحق الملاحقة القانونية في وجه جميع الذين يصرّون على نشر الإشاعات المغرضة والإساءات التي تطالني شخصياً كما تسيء إلى سمعة لبنان المالية".
تفجير مزدوج في بغداد: اقليميا، وفي حادث غاب عن العاصمة العراقية منذ هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق عام 2017 ، وقع انفجاران انتحاريان في سوق شعبي مكتظ في ساحة الطيران وسط بغداد، ما ادى الى مقتل 32 شخصا واصابة 110 بجروح. وأوضح بيان لوزارة الداخلية العراقية أن انتحاريا أول فجر نفسه في سوق البالة الذي تباع فيه ملابس مستعملة، في ساحة الطيران في وسط العاصمة "بعد أن ادعى أنه مريض فتجمع الناس حوله". وأضاف أن الانتحاري الثاني فجر نفسه "بعد تجمع الناس لنقل الضحايا الذين أصيبوا في التفجير الأول".