كورونا يضرب الشباب اللبناني...مشاهد مروّعة في المستشفيات قريبا
ابطال آلية التعيينات...حرب في الافق ..الرئاسة: المعترضون جاهلون
احمد الحريري: العهد انتهى ودياب لاجئ سياسي في الضاحية
المركزية- ناقوس الخطر الذي دقّه وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان للمسؤولين اللبنانيين في شأن مصير لبنان ان لم يبادروا بأسرع ما يمكن الى الاصلاح والحياد الايجابي، دقت مثله اليوم صحيا مستشارة رئيس الحكومة حسان دياب للشؤون الطبية بترا خوري بتغريدة عكست منسوب الخطر البالغ ازاء عدد اصابات كوفيد -19 ، "مبشّرة" ببدء رؤية مشاهد مروّعة في المستشفيات مثل باقي البلدان، محذرة تحديدا جيل الشباب بين 10 و19 سنة، المستهدف بشكل خاص بالفيروس.
والأخطر ان المواجهة في تلك البلدان تمت في ظل اقفالها فيما لبنان سيبقى مفتوحا للحاجة الملّحة الى دولارات مغتربيه، وفي عز ازمة مستشفياته وفقدان مستلزمات طبية ضرورية للمواجهة، فالى اين نتجه، كما سألت خوري؟ وكيف نواجه في دولة تخوض صراعات داخلية بين اركانها واهل البيت وتتلهى بالنكايات والكيديات السياسية؟ وكم يمكن بعد للبنانيين الصمود في ظل محاصرتهم سياسيا واقتصاديا وماليا وحياتيا وصحيا؟
كورونا يضرب: بعد ظهر اليوم، ووسط موجة انتشار مرعبة في مختلف المناطق، غرّدت المستشارة خوري عبر تويتر : الى أين نتجه؟ يضرب كوفيد-19 مجتمعنا بقوة وبخاصة من هم بعمر الشباب (10-19 سنة). سنبدأ قريباً برؤية مشاهد مروعة في مستشفياتنا مثل باقي البلدان. على هذه الوتيرة، ستمتلىء أسرّة العناية الفائقة بحلول منتصف آب. نحن في مرحلة خطيرة جدا".
البلديات سارعت الى تكثيف إجراءات الوقاية لمنع إنتشاره السريع، فاقفلت بلدات وعزلت اخرى وتدافع المواطنون امام المستشفيات لاجراء فحوصات الـ"بي. سي. آر"، فيما بات تقرير غرفة الكوارث الذي تصدره رئاسة الحكومة يتأخر حتى ساعات الليل بسبب ارتفاع الاعداد.وفي السياق، أعلنت وزارة الصحة ان نتائج فحوصات الـPCR للرحلات القادمة الى بيروت، والتي أجريت في المطار بتاريخ 23 تموز 2020، إضافة الى تكملة فحوصات 22 تموز، أظهرت تسجيل 12 حالة إيجابية.
ردّ رئاسة الجمهورية: في الشأن السياسي، وبعد إبطال المجلس الدستوري قانون آلية التعيينات في الفئة الاولى الذي اقرّه مجلس النواب منذ اشهر، ما استدعى ردود فعل ابرزها من تكتل "الجمهورية القوية" الذي يعتزم تقديم اقتراح قانون معجّل مكرر بشأن آلية التعيينات، اوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية "ان الرئيس عون عندما امتنع عن توقيع القانون وقرر مراجعة المجلس الدستوري طالبا إبطاله، انما كان على ثقة بأن في بعض مواده ما يخالف الدستور ولا سيما المواد 54 و 65 و 66 منه، ولاجل ذلك احتكم الرئيس وهو المؤتمن على الدستور والذي أقسم اليمين على احترامه الى الجهة التي أوكلت اليها بموجب المادة 19 من الدستور، مسؤولية مراقبة دستورية القوانين. وأتى قرار المجلس الدستوري بإبطال القانون ابطالا كليا ليحسم أي نقاش في الموضوع، دستوريا كان او سياسيا". ولفت الى "ان الذين يعترضون اليوم - وهم قلة - على قرار المجلس الدستوري، إنما يظهرون قصورا في فهم الدستور اللبناني او يتجاهلون عمدا ما ينص عليه من مواد لا سيما تلك التي تتعلق بمسؤوليات المجلس الدستوري، بهدف تسييس القرار الذي صدر، مما يستوجب تنبيه هؤلاء الى أنهم من خلال مواقفهم إنما يطعنون بدور المؤسسة الدستورية التي وجدت لحماية المشترع من أي شطط خلال أدائه مهمته التشريعية من جهة، ولاحترام القوانين من جهة أخرى. واعتبر "ان الحملات السياسية والإعلامية التي يشنها المعترضون على إبطال القانون المذكور، هي حملات تثير علامات استفهام كثيرة حول أسبابها والغاية من استمرارها، خصوصا أن قرارات المجلس الدستوري نهائية وغير قابلة لاي نوع من أنواع المراجعة القانونية وملزمة لجميع السلطات.
ملاحظات حول اداء حزب الله: وفي المواقف السياسية ايضا، دعا عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ادي معلوف الى "نقاش جدّي بين كل الأطراف المعنية لتحقيق توافق داخلي ضروري في هذه المرحلة إضافة الى مظلة دولية"، نافيا أن "يكون رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قد حمل أي رسالة من حزب الله للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي". وأكد أنه "ضد أي تدخل بصراعات المنطقة من قبل أي فريق لبناني"، لافتا الى أن "هناك ملاحظات عدة على أداء حزب الله الذي لديه أولويات وأجندة أخرى لا تشبهنا". ورأى أن "جهات خارجية تحاول الافادة من الوضع الاقتصادي الصعب لتركيعنا وتحميل فئة معينة كامل المسؤولية".
"العهد انتهى": في المقابل، أكّد الأمين العام لتيّار المُستقبل أحمد الحريري في حوار حصري مع موقع "الهديل" ان "العهد انتهى وان الرّئيس حسّان دياب أصبح لاجئًا سياسيًا في الضاحية الجنوبية، وهو يعلم من هدده باستقالة حكومته، حيث لمسنا تغيّر خطابه بعد كلام الأمين العام لحزب الله، حيث استخدم دياب نفس الخطاب في كلامه عن "التوجّه شرقًا" واستقبل الوفد العراقي وتكلّم عن الصين وغيرهما، فاختفى فجأة كلّ الكلام عن استقالة الحكومة، في النّهاية هو لاجئ سياسي في الضاحية وحكومته هي حكومة "ورقة النعوة"، ليس عندها "جنس" الإدراك السياسي، رغم كلّ الفرص التي كانت متاحة أمامهم، لكنّها حكومة "دمى" يتم تحريكها واللعب بها من الخارج. ولدى سؤاله عمّن قصد الرئيس الحريري بكلامه أنّ "رئاسة الحكومة «تبهدلت»، أجاب الحريري: "العقل العوني عنده هذا الموضوع هدف يسعى له دائمًا، حيث إنّ هذه العقلية هجّرت المسيحيين".
دعم القرطاسية: اما في الشأن الحياتي وهمّ اللبنانيين بتأمين متطلّبات العام الدراسي المقبل، فأعلن وزير الصناعة عماد حب الله "اننا سنعمل على تأمين المواد الاولية التي تدخل في انتاج القرطاسية وسنتابع بعض التجار لمنع الاستغلال وقد نعمل على استبدال الكتب الورقية بالالكترونية مع تأمين الـ tablet المناسب".
المازوت: وليس بعيداً، وبعد ازمة شحّ المازوت التي واجهها اللبنانيون في الفترة الاخيرة ، اوضحت منشآت النفط في الزهراني، في بيان "أنها اضطرت لمدة أسبوع كامل لوقف تسليم المازوت الى السوق المحلية، نظرا إلى تزويدها معمل كهرباء الزهراني بتسعة ملايين ليتر من مادة الديزل، "حرصا على استمرارية عمل المرفق العام، بتوجيهات مباشرة من وزير الطاقة والمياه". وأشارت الإدارة إلى أنها تقوم "بتزويد بطاقات الحصص اليومية لكل شركة توزيع ووجهة التفريغ وجداول التوزيع التفصيلية، الى قيادة الأمن العام التي بناء عليها، تحركت لضبط الكميات ومنع التخزين وكسر أسعار السوق السوداء، وعليه، توزيع 16 مليون ليتر عبر 160 شركة وجهتها كل لبنان، يؤكد يقينا بما لا يقبل الشك أو التضليل الذي يمارسه البعض، أن القرار محسوم مطلقا بضرب الاحتكار وأصحابه، مع التعويل كثيرا على دور الأجهزة الأمنية كافة التي باتت مكاتبها متوفرة داخل حرم المنشآت".
حريق جديد في ايران: اقليمياً، وفي حلقة جديدة من مسلسل الحوادث الغامضة والحرائق المتتالية التي طالت منشآت ومواقع كبرى خلال الأسابيع الماضية في إيران، نقلت وكالات أنباء إيرانية، عن الشرطة وإدارة الإطفاء قولهما إن ماساً في خط كهرباء أشعل حريقاً في أشجار قرب منطقة إقامة خاصة بمسؤولين في الجيش في طهران، مساء الجمعة.ونفت الشرطة وإدارة الإطفاء أن يكون الحريق ناجماً عن انفجار. يُشار إلى أن منذ أواخر حزيران تم الإعلان عن سلسلة حرائق وانفجارات في مواقع عسكرية وصناعية ونووية وأيضاً معامل تكرير نفط ومحطات طاقة ومصانع وشركات.