بازل اللقاء الوطني يكتمل...فرنجية والكتائب يقاطعان والقوات غدا
بعبدا: من يغيب يتحمل المسؤولية.. والمعلم: لا ترسيم حدود مع لبنان

المركزية- باستثناء حزب القوات اللبنانية المفترض ان يقول كلمته غدا، والمرجح الا تختلف عن نظرائه في المعارضة، فيعتذر عن تلبية دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للقاء الوطني بعد غد الخميس، تاركا للحزب الاشتراكي استعادة تجربته في اجتماع 6 ايار الاقتصادي، اكتمل اليوم "بازل" المشاركة والمقاطعة بانضمام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى جبهة رؤساء الحكومات المقاطعين وحزب الكتائب والرئيس امين الجميل الذي تمنى ارجاء موعد اللقاء. بيد ان جبهة المقاطعين على توسعها لم تثن رئيس البلاد عن التفكير مرتين في جدوى الانعقاد في ظل اجواء مماثلة، لا بل زادته عزيمة على المضي بقراره مستندا الى حتمية الالتقاء بمن حضر درءا للفتنة، التي يعلم القاصي والداني من يديرها ومن يخطط لها ومن يحركها ومن يملك قرار منع حصولها  بكلمة لا بل بحركة من اصبعه.

من يقاطع مسؤول: فقد اعلنت رئاسة الجمهورية أن دوائر القصر الجمهوري تواصل التحضيرات لانعقاد "اللقاء الوطني" بعد غد الخميس، والذي دعا اليه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد التطورات الأمنية المقلقة التي شهدتها بيروت وطرابلس قبل أسبوعين والتي كادت  تهدد الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد.  وأوضح زوار رئيس الجمهورية أن موعد اللقاء الوطني لا يزال قائماً في الحادية عشرة قبل ظهر الخميس، و"من يقاطعه فهذا قراره وليتحمل مسؤولية تغيبه فالمناسبة وطنية وليست اجتماعية للبحث بموضوع اقلق اللبنانيين، وهو التطورات الامنية في بيروت وطرابلس وبعد ردود الفعل التي ظهرت عن المتظاهرين ولامست الخط الاحمر وهو الفتنة". وبحسب الزوار، يعتبر عون أن "التقاء الاطراف على رفض الفتنة وتحصين الوحدة الوطنية هو ابلغ ردّ على اي جهة داخلية او خارجية تعمل على ضرب السلم الاهلي، وهو لن يقبل ان يعود شبح الحرب الأهلية التي دفع اللبنانيون غاليا ثمنها". وعن عدم وجود جدول اعمال للقاء، شرح الزوار أنّ "نص الدعوة واضح بحد ذاته وهو يحدد مواضيع البحث ولاسيما بالشق الامني الذي كان سبب هذه الدعوة" وفيه ان "في اطار متابعة الاوضاع السياسية العامة والسعي للتهدئة على الصعد كافة بغية حماية الاستقرار والسلم الاهلي وخاصة في ظل التطورات الاقتصادية والمالية والاجتماعية الاخيرة". وأضاف زوار عون: "3 عناوين للقاء متابعة الاوضاع السياسية العامة والسعي للتهدئة على الصعد كافة وحماية الاستقرار والسلم الاهلي، الا ان ذلك لا يلغي ان يرغب اي من الحاضرين طرح اي موضوع يراه مكملاً للهدف من اللقاء". وقالت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية ان لقاء بعبدا لا يحتمل التأجيل ولا المقاطعة كما لا يتطلب ميثاقية فهو ليس طاولة حوار وهدفه بالدرجة الأولى رأب الفتنة. ورداً على غياب الميثاقية عن اجتماع بعبدا بغياب الفريق السني الممثل برؤساء الحكومات السابقين، قالت الرئيس دياب يمثل ليس فقط السنة بل كل لبنان.

الجميل وفرنجية: وكان الرئيس امين الجميّل تمنى على الرئيس عون تأجيل لقاء بعبدا لان الدعوة بالشكل الواردة فيه لا تحاكي الخطر الوجودي المتربص بلبنان. اما فرنجية فأعلن "اننا لن نشارك في لقاء بعبدا بعد غد الخميس مع التمني للحاضرين التوفيق بمسيرتهم لانقاذ الوضع الاقتصادي والامني والمعيشي وايجاد الحلول المرجوة".

المفاوضات مع اللجنة: وسط هذه الاجواء، تعقد اليوم جولة مفاوضات هي الاولى من نوعها بين لجنة تقصي الحقائق النيابية برئاسة النائب ابراهيم كنعان ووفد صندوق النقد الدولي وذلك بين جولتين، الاولى عقدت امس والثانية غدا، بين الصندوق ووفد وزارة المالية، في ظل استمرار التباين في الارقام بين الطرفين اللبنانيين.

جلسة الخميس: في الغضون وعلى وقع استمرار الدولار في تحليقه وخروج حركات احتجاجية في اكثر من منطقة، مع عجز رسمي كبير عن ايجاد الحلول لتفلت سعر العملة الخضراء، يعقد مجلس الوزراء بعد ظهر الخميس جلسة في السراي.

بخاري – فوشيه: في الموازاة، سجل اليوم لقاء سعودي – فرنسي لافت. اذ عرض السفير السعودي في لبنان وليد بخاري في مقر اقامته في اليرزة مع السفير الفرنسي برونو فوشيه لمجمل المستجدات السياسية على الساحتين اللبنانية والإقليمية. كما تم التطرق الى قضايا ذات الإهتمام المشترك. ويأتي اللقاء غداة استقبال بخاري حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونائبه السابق محمد بعاصيري.

المعلم: على صعيد آخر، رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن "الهدف الحقيقي من قانون قيصر فتح الباب لعودة الإرهاب كما كان عام 2011"، مشيراً الى أن "التحديات ليست سهلة لكنها ليست مستحيلة وقد بدأنا بإجراءات للتصدي لهذه العقوبات".واضاف في مؤتمر صحافي "لا أقلّل من آثار القانون على الشعب السوري ولكننا معتادون على العقوبات".وفي شأن العلاقة مع لبنان، شدد على "أننا جاهزون للتعاون مع لبنان بمواجهة قانون قيصر لكن هذا لا يتم برغبة سورية فقط بل برغبة مشتركة"، مشيراً الى أن "حتى الآن لا يوجد مثل هذا التواصل مع لبنان وعندما يرغبون سيجدون سوريا جاهزة".وقال: "لا ترسيم للحدود مع لبنان ولن نقبل بنشر القوات الدولية على الحدود لأن ذلك يتم مع الاعداء". وأشار إلى أن "سوريا لديها حلفاء وأصدقاء وكل من يعارض قانون قيصر هو صديق"، مشيراً الى "أننا واثقون بأن أصدقاءنا وحلفاءنا لن يتركوا سوريا وحدها".

كورونا: صحيا، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 19 إصابة جديدة بفيروس كورونا رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة الى 1622.