May 02, 2024 4:30 PM
خاص

الكلمة للميدان والرئاسة لما بعد غزة

يوسف فارس

المركزية – شهد الملف الرئاسي اخيرا ولاول مرة  حراكا جديا لانتاج تسوية محلية لانتخاب رئيس للجمهورية وتمحورت جهود كتلة الاعتدال الوطني  المنسقة مع اللجنة الخماسية وبالتشاور مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري على ايجاد قواسم مشتركة بين الكتل النيابية تمهيدا للاتفاق على خارطة طريق لانهاء الشغور الرئاسي وذلك باجراء حوار او تشاور ونقاش نيابي موسع للاتفاق على اسم مرشح او اثنين وحتى ثلاثة والدعوة الى جلسة لانتخاب احدهم مع تعهد الجميع بالحضور وتأمين النصاب وعدم تطيير الجلسة. اما اذا لم يتم التوصل الى مرشح توافقي او اثنين فيصار الى عقد جلسات مفتوحة حتى انتخاب الرئيس. وعلى الرغم من استبعاد نجاح هذه المساعي في المدى المنظور لكن الحراك وبذل الجهد يبقى افضل من الجمود والمراوحة واللاحوار الحاكمة للملف الرئاسي في هذه الظروف الداخلية والاقليمية والدولية غير المؤاتية لانتخاب الرئيس لا سيما الاوضاع الخطيرة في الجنوب وغزة والمنطقة التي ترخي بتداعياتها على لبنان مع ارتباط الملف الرئاسي بالجبهة الجنوبية المرتبطة بدورها بتطورات الوضع في غزة على رغم المحاولات الداخلية والفرنسية لفصل الملفات .

النائب الياس جرادي يقول لـ "المركزية" ان مساعي اللجنة الخماسية سواء عبر موفديها او سفرائها في بيروت كما حراك تكتل الاعتدال الوطني لم تؤد الى خرق الجدار الرئاسي المقفل. وهي حتى لو استؤنفت مجددا بعد حين، فلن تحقق النتيجة المتوخاة، اي ملء الشغور الرئاسي كون الاستحقاق بات مرتبطا ارتباطا عضويا بانتهاء الحرب الاسرائيلية المدمرة على غزة. هذه القناعة اصبحت راسخة لدى المعنيين باجراء الاستحقاق سواء على المستوى الداخلي من احزاب ونواب ام على الصعيد الخارجي،  ومن قبل دول الخماسية انفسهم الذين باتوا يتحدثون في ما بعد غزة ان في ما يتعلق بانتخاب الرئيس او ما يتصل بتهدئة الجبهة العسكرية وتطبيق القرار 1701 الذي يتصدر المساعي الاميركية والفرنسية على ما شهدنا من زيارة وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه لبيروت الاسبوع الماضي، ووصول الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الى تل ابيب.من هنا الكلمة لا زالت للميدان لا لملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية.

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o