التسوية تلحظ احلال السلام مقدمة لمرحلة التطبيع
يوسف فارس
المركزية – لا تقتصر التسوية المعروضة على لبنان على ما تسرب ووزع انما ثمة تفاصيل كثيرة مخفية بالتصور الجديد للقرار 1701 وخصوصا في ما سمي بالملحق والضمانات التي لا تقف عند الية التنفيذ بل تطال أساس المهمة .فالورقة الأميركية – الإسرائيلية عملت على تعديل نص مقدمة القرار لجعله يهدف الى إحلال السلام على الحدود مع لبنان ومنع أي وجود مسلح في المناطق القريبة منها.وفي نقطة ثانية يطلب توسيع النطاق الجغرافي لسلطة القرار الدولي الى شمال نهر الليطاني بمسافة عدة كيلومترات واقله عشرة كيلومترات على ان يصار الى زيادة كبيرة في عديد القوات الدولية العاملة ضمن قوات حفظ السلام . ورفع عديد الجيش اللبناني المفترض نشره في تلك المنطقة .الى جانب توسيع مهام اليونيفيل بحيث تشمل الحق في تفتيش أي نقطة او مركبة او موقع ومنزل يشتبه بأن فيه مسلحين والحق في القيام بدوريات مفاجئة الى أي منطقة في نطاق عمل القرار من دون الحاجة الى اذن من السلطات اللبنانية . وان يكون بمقدور القوات الدولية اطلاق عملية مسح متواصل من خلال المسيرات فوق كل المناطق التي يشملها النطاق الجغرافي للقرار . وفي حال قررت الدخول الى ممتلكات خاصة فإن لها الحق في ذلك لكن بالتعاون مع الجيش اللبناني .اضافة الى توسيع نطاق عمل القوات الدولية لتشمل السواحل اللبنانية من الجنوب الى الشمال بما فيها المرافئ وحق التدقيق في هوية السفن المتجهة اليها . كذلك نشر فرق مراقبة في المطارات المدنية وإقامة أبراج مراقبة على طول الحدود البرية مع سوريا.
النائب بلال الحشيمي يقول لـ "المركزية" : لو قبل حزب الله بما جاءنا به هو كشتاين والموفدون الدوليون الذين طلبوا فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة وحذروا مما قد ترتكبه إسرائيل لكان وفر على نفسه ولبنان كل المجازر التي اصابت اللبنانيين في ارواحهم والدمار في ممتلكاتهم وجنب لبنان هذا الاتفاق الضاغط الذي يعطي إسرائيل حق الاشراف غير المباشر سواء من خلال لجنة المراقبة او بواسطة طيرانه الاستطلاعي الذي ما يزال يسمع في الأجواء . لا اعلم اذا ما خرق موقتا ام سيكون دائما . إضافة فان المقدمة المعدلة للقرار 1701 تنص صراحة على العمل من اجل إحلال السلام لاحقا في المنطقة ومن ضمنها لبنان .واعتقد ان في ذلك إشارة الى المرحلة المقبلة من التطبيع .
ويتابع : لقد اتضح بشكل جلي ان الشعارات التي رفعها حزب الله على مدى عقود سقطت .وحدها الدولة الحاضنة لجميع ابنائها هي القادرة على حماية الجميع . لذا على الحزب العودة الى الدولة لنعيد سويا بناءها بدءا من انتخاب رئيس للجمهورية عاجلا وتشكيل حكومة قادرة تنهض بلبنان من جديد على أسس حديثة في اولويتها إعادة التجنيد الاجباري الكفيل وحده بدمج اللبنانيين في بوتقة واحدة تجلت مظاهرها في احتضان النازحين من قبل سائر المكونات اللبنانية من دون تفرقة وتمييز .