اسرائيل تتوغل ولبنان يغرق.. وايران تتردّد!
يولا هاشم
المركزية – أثارت عملية اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله التساؤلات عمّا إذا كانت ايران ستردّ، ومتى وكيف. لكن، ورغم تأكيد المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، أن اغتيال نصرالله "لن يذهب سدى"، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران لن ترسل مسلحين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن ردّ إيران على اغتيال نصرالله جاء حذرا ومتحفظا للغاية، خشية الانزلاق لمواجهة مباشرة مع إسرائيل.
وفيما تستعد اسرائيل لاجتياح برّي عبر حدودها مع لبنان، يبدو ان طهران، التي ورّطت المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً في وحول الحرب، ورغم الضربات العنيفة التي يتعرّض لها حليفها الأقرب والأقوى "حزب الله"، متردّدة في الرد على تل أبيب، وتنأى بنفسها عن الدخول مباشرة في الحرب، حتى انها لا تبدو في هذا الوارد. فإلى أين تتجه الأوضاع في لبنان والمنطقة؟
مصادر عليمة بالوضع العسكري والامني تؤكد لـ"المركزية" ان لبنان يتجه نحو تصعيد كبير بحسب التطورات أكان على الحدود عسكريا أو في السياسة، مشيرة الى ان القوى التي وضعتها اسرائيل على الحدود لا تبدو كأنها من أجل عملية برية محدودة، وأكبر دليل ما تقوم به من تهديد للمواطنين والطلب منهم إخلاء قراهم ومنازلهم إلى شمالي الأولي. مضى أسبوع وهي تقصف وتهجر وتفرغ المنطقة، وهذا يدلّ الى أنها في صدد القيام بعملية كبيرة جداً، لا أحد يعلم إلى أين ستؤدي.
وتشير المصادر الى ان هذا العمل لن يقتصر على لبنان فقط، لأن "الغفوة" الايرانية لا تتجرأ على رفع الصوت والرد والمساعدة بسبب خوفها على نفسها. والرسالة والتي وجهها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الى الشعب الايراني بأن اسرائيل تقف إلى جانبهم وان هذا النظام هو من يظلمكم يدلّ على أنه ينوي القيام بعمل ما.
وتؤكد المصادر ان إرسال طائرات F15 وF16 اميركية الى المنطقة، يعني ان هناك أمراً كبيرا يجري التحضير له، لذلك فإن لبنان والشرق الاوسط أمام عمل كبير جدا.
وتلفت المصادر الى ان اللبنانيين يدفعون ثمن تخليهم عن وطنهم منذ 25 عاماً وحتى اليوم، عندما صادر حزب مسلح قرار الدولة، وأصبحت الدولة بيد حزب، مصنف كإرهابي في العالم. اللبنانيون تخلوا عن بلدهم وسلموه لمنظمة مسلحة مرتبطة بايران. اليوم ندفع الثمن والحزب كذلك. على اللبنانيين هذه المرة وفوراً، الذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية، رئيس يحمل ثلاث صفات: يتمتع بشخصية وصاحب قرار وخبرة في السيادة ، نظيف الكف غير منغمس في الفساد في الثلاثين سنة الماضية وثالثاً والاهم ان تكون لديه علاقات لاحتضان كل اللبنانيين ومُرضى عليه من العالم العربي والاسرة الدولية التي تمنح المساعدات والتمويل. وإلا فلن نتمكن من بناء وطننا، تختم المصادر.