المجتمع الدولي مطواع بيد اسرائيل ودون ارغامها لن توقف اجرامها
يوسف فارس
المركزية – ينوء المستوى السياسي في لبنان تحت ثقل الضغط الكبير الذي فرضه الكم الهائل من النازحين ومساحة الدمار الكبير الذي احدثه العدوان في مدن وقرى وبلدات الجنوب والبقاع. والارتفاع المتزايد في اعداد الشهداء والجرحى جراء اجرام يفوق الوصف ترجمته اسرائيل بمجازر في حق المدنيين تنقلت بها من منطقة الى اخرى .
وفي موازاة تضاؤل احتمالات وقف اطلاق النار، يتكشف ما يبدو انه حسم مسبق لعدم استجابة اسرائيل لاي مبادرة وفق ما نقل عن مسؤولين اميركيين مطّلعين افادوا بأن اسرائيل تعتبر ان الهدنة ستكون في صالح حزب الله وستسمح له باعادة تنظيم صفوفه واي هدنة هي متعارضة مع هدف اعادة سكان الشمال الى منازلهم واقناع اسرائيل بالتوقيع على هدنة مع لبنان معركة شاقة .
هذا الامر اضافة الى السوداوية التي تظلل الخطة الدولية فرضا حالا من الترقب السلبي لدى المستوى السياسي في لبنان الذي ارتقى في مقاربته لجهود التهدئة الى تشاؤم قاطع من امكان بلوغ هدنة وحذر فوق العادة من الانحدار الى وضع اكثر خطورة، في ظل العدوانية الاسرائيلية وخداع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يكذب على الجميع على حد قول رئيس المجلس النيابي نبيه بري .
عضو تكتل لبنان القوي النائب ادكار طرابلسي يقول لـ "المركزية" ان من المؤسف جدا ان يصبح المجتمع الدولي مطواعا الى هذا الحد الكبير لحساب اسرائيل ومطامعها في المنطقة. لبنان كان عرضة للقصف الوحشي والتدمير، فيما العالم بأسره، باستثناء قلة غادرت الجمعية العامة للامم المتحدة، كان يصفق لنتنياهو مرارا وتكرارا خلال القاء كلمته .
ويتابع لبنان اليوم بأمسّ الحاجة لتضامن ابنائه في مواجهة هذه الهجمة الاسرائيلية الشرسة التي لم توفر منطقة من مناطقه .نحن من جهتنا نعمل واجبنا في مهنية الدكوانة. فيها وحدها لدينا قرابة الالف نازح نقدم لهم المستلزمات اللازمة .هناك ايضا الهيئة العليا للاغاثة التي تساعد اضافة الى جمعيات اخرى ولجان محلية .كما ان وزيري الصحة فراس ابيض والشؤون الاجتماعية هيكتور حجار يقومان مشكورين بواجبهما على اكمل وجه رغم الامكانات الضعيفة .
وعن دور المجلس النيابي والحكومة في المواجهة يؤكد ان المجلس عليه انتخاب رئيس. المهم عمل السلطة التنفيذية "وهي على قد حالها" .نحن في التيار بحثنا في اجتماعنا الاخير موضوع عودة وزرائنا اليها والمشاركة في اجتماعاتها، لكن رأينا ان ذلك لن يقدم شيئا جديدا خصوصا وان وزراءنا يقومون بالمطلوب من خارجها . .
ويختم متمنيا ممارسة المزيد من الضغط على اسرائيل لوقف اجرامها لتجنيب لبنان المزيد من الدمار والخراب .