Sep 17, 2024 3:10 PM
خاص

الحوثيون مستعدون لدعم "حزب الله"في لبنان...ماذا عن الدولة؟

يولا هاشم

المركزية - بعد تقارير تحدثت عن قرار محتمل لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بإقالة وزير الدفاع يواف غالانت، المعروف بخلافاته معه بشأن الحرب في غزة، وتعيين جدعون ساعر خلفاً له، حذّر مسؤول اميركي لـ"أكسيوس" من أن إقالة غالانت ستكون قراراً جنونياً من نتنياهو وقد تؤدي إلى حرب شاملة محتملة في لبنان.

في الموازاة، برز موقف لافت للحوثيين، حيث كشف القيادي حوثي نصر الدين عامر عن استعداد حركته إرسال مئات آلاف المقاتلين لدعم حزب الله في حال اتساع المواجهة مع إسرائيل.

في ظلّ هذه التطورات، تكثر التساؤلات عمّا إذا كانت الأمور مستباحة إلى هذه الدرجة في لبنان؟ وأين دور الدولة من كل ما يحصل؟ وهل من الممكن أن يقوم "حزب الله" بمواجهة كبيرة ويُدخِل فيها الحوثيين ما قد يؤدي إلى حرب اقليمية؟

رئيس المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان النائب السابق فارس سعيد يؤكد لـ"المركزية" ان هذه الدولة بما تبقى منها، تعمل كصندوق بريد بين حزب الله من جهة ودوائر القرار الخارجية من جهة أخرى. أما "الحزب" فيستبيح القرار الوطني اللبناني وإرادة اللبنانيين بمعنى أن غالبية اللبنانيين، بسوادهم الأعظم، يرفضون ما يسمى بحرب المساندة، لأنهم اولا يرفضون ان يأخذ أحد عنهم أو عنوة قرار السلم والحرب، وثانياً يعتقدون بأن هذه الحرب، أي حرب المساندة، لن تأتي على لبنان إلا على قاعدة الدمار والعنف والخسائر الكبيرة كما حصل منذ 7 تشرين حتى اليوم. نحن على مشارف السنة الاولى من حرب غزة ولا تزال الدولة اللبنانية ضعيفة وما تبقى منها يعمل لمصلحة "حزب الله"، ولا يزال "الحزب" يستبيح كل شيء في لبنان".

عن احتمال نشوب حرب شاملة، يجيب سعيد: "أولاً، ما تريده اسرائيل من الجبهة الشمالية هو ضمان أمنها، ولا أعتقد انها سوف تحصل على هذا المكسب في حال طُبِّق القرار 1701 فقط او في حال تراجع "حزب الله" 8 او 10 كلم. ضمان أمن اسرائيل هو قرار سياسي تنتزعه تل أبيب من خلال المفاوضات بين الولايات المتحدة الأميركية من جهة وايران من جهة اخرى، وبالتالي، ما يحصل هو من أجل تحسين ظروف المفاوضات وليس من أجل إحداث حرب تقليدية كما حصل عام 2006. لا اعتقد ان في لبنان حربا، على الأقل ليس  من تبدّل كبير في المشهد قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية".

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o