Sep 17, 2024 2:01 PM
خاص

تطوير للصواريخ وللنووي:لا اتفاق مع الغرب قبل تغيير سلوك ايران

لورا يمين 

المركزية- اعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أنّ "إذا تمكنّا من حل مشاكلنا مع العالم، بما فيها الاتفاق النووي، فسنعيش بازدهار"، مشيرًا إلى "أننا نسعى إلى تحسين العلاقات مع دول الجوار". وقال في اول مؤتمر صحافي بعد توليه منصبه "لن نتخلى مطلقًا عن برنامجنا للصواريخ كوسيلة ردع ولن نخضع للتهديدات. إيران لم تفتعل أبدًا الحروب وعلينا تعزيز قدراتنا لنحمي أنفسنا والمنطقة"، موضحًا "يجب أن يلتزم المسؤولون الأميركيون بما وقعوه في الاتفاق النووي قبل أي حوار".

من جانبه، أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، عن قلقه من الوصول إلى طريق مسدود في تخطي القضايا العالقة مع إيران بشأن الضمانات المرتبطة بمعاهدة حظر الانتشار، لكنه وصف اتصالاته مع الحكومة الجديدة، برئاسة مسعود بزشكيان، بأنها "بناءة ومفتوحة". وبينما ثمة العديد من القضايا العالقة التي تلقي بظلالها على العلاقة بين إيران والوكالة، منها منع طهران دخول خبراء تخصيب ضمن فريق التفتيش وتقاعسها لسنوات عن تقديم تفسير لآثار يورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة، أوضح غروسي في افتتاح الجمعية العامة للوكالة الدولية، في فيينا، الاثنين، أن الوكالة لا تزال تواصل عملية المراقبة المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وقال: تظل الوكالة مستعدة للقيام بدورها الذي لا غنى عنه مع تطور القضية. من الضروري أن تكون الوكالة قادرة على تقديم ضمانات موثوقة بأن البرنامج النووي الإيراني هو لأغراض سلمية بحتة". وفي ما يتعلق باتفاق الضمانات الخاص بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، خلص غروسي إلى أن الوضع "مثير للقلق"، مشيراً إلى أن قضايا الضمانات المهمة "لا تزال عالقة بعد عدة سنوات، ويبدو أننا وصلنا إلى طريق مسدود".

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، إن الملف النووي الإيراني سيكون من ابرز القضايا التي ستفرض نفسها على الساحة الدولية بعد سكوت المدافع في غزة وبعد انجاز الانتخابات الرئاسية الاميركية ايضا. فالسلوك الإيراني في الاقليم مقلق، واصرار رئيسها على التمسك بترسانة الصواريخ البالستية وبتطويرها وتصديرها الى الاذرع الإيرانية في المنطقة، يعد تجاوزا للخطوط الحمراء الدولية. فاي اتفاق مع العواصم الكبرى سيبقى مستحيلا في ظل هذا الاداء، والاقلاع عنه، كان ولا يزال شرطا اساسيا لاي تفاوض.

في موازاة ذلك، طهران لا تزال تعاند وكالة الطاقة وتمنعها من دحول منشآتها النووية حيث تسرّع الخطى نحو تطوير سلاحها النووي. وهذا التفلت ايضا، سيحول دون الجلوس على الطاولة او انه سيمنع التوصل الى اتفاق جديد بين ايران والغرب. والخطير، ان هذا التعثر لم ولن تدفع الجمهورية الإسلامية وحدها ثمنه، بل المنطقة بأسرها  فتبقى غارقة في الازمات والتصعيد والحروب، تختم المصادر.

 

إخترنا لك

Beirut, Lebanon
oC
23 o