آمال تحقيق خرق رئاسي شبه معدومة...ايران تحتفظ بالورقة
يوسف فارس
المركزية – ترافق التصعيد على الجبهة الجنوبية مع تحريك ملحوظ للحركة السياسيىة وسائر الملفات التي تحظى بالأولوية وفي مقدمها الملف الرئاسي الذي اعادت احياءه اللجنة الخماسية . فقد شهدت الساعات الاخيرة تطورا لافتا للانتباه على هذا الصعيد، تجلى في اشارات اميركية صريحة وواضحة تستعجل حسم الملف الرئاسي في لبنان . وبحسب ما كشفت مصادر دبلوماسية، فإن هذا الاستعجال المتجدد عكسه دبلوماسي اميركي خلال تقديمه مقاربة بالغة الجدية والاهمية لصورة الوضع اللبناني من جوانبه المختلفة بدءا من الجبهة الجنوبية وصولا الى الملف الرئاسي .
ووفق المصادر، فإن الدبلوماسي الاميركي اكد في مستهل كلامه على المسلّمة الاميركية لجهة الحرص على لبنان واستقراره. وعكس ان واشنطن تنظر بارتياح الى انخفاض احتمالات الحرب بين اسرائيل وحزب الله. وانها تتطلع الى وقف لاطلاق النار ووقف الهجمات واشاعة الهدوء والاستقرار على الجانبين اللبناني والاسرائيلي من الحدود وهوما يعمل عليه موفدها الرئاسي اموس هوكشتاين في زياراته للمنطقة.
اللافت في كلام الدبلوماسي الاميركي تناوله باستغراب كلي تأخر اللبنانيين في حسم الملف الرئاسي. وبدا وكأنه يدعو الاطراف في لبنان الى ان يلتقطوا المبادرة ويستغلوا الظرف الحالي ويبادروا الى انتخاب رئيس للجمهورية.لانه خلافا لكل ما يشاع لا يوجد على الاطلاق اي مانع خارجي من اي كان يمنع اللبنانيين من انتخاب رئيس للبلاد .
عضو تكتل الجمهورية القوية النائب سعيد الاسمر يقول لـ "المركزية "في السياق: قد لا يكون هناك مانع خارجي يحول دون ملء الشغور الرئاسي اذ يكفي تعطيل ايران عبر حزب الله في لبنان اي مسعى لانتخاب رئيس الجمهورية . لذا الامال ضعيفة جدا في تمكن دبلوماسيي الخماسية في لبنان من تحقيق جديد في هذا الملف، خصوصا وان طهران لا تزال تحتفظ بلبنان ورقة في مفاوضاتها النووية .
ويتابع : المعارضة زارت رئيس المجلس النيابي نبيه بري وطالبته بعقد جلسات انتخابية مفتوحة وفقا للدستور يصار الى التشاور على هامشها، لكنه مسايرة او ارضاء للمتمسكين بترشيح فرنجية، يصر على خلق اعراف جديدة ما ترفضه المعارضة المتمسكة بدورها بترشيح ازعور لحين توافقها او على الاقل تقاطعها على اخر يحظى بتأييد غالبية الكتل النيابية والقوى السياسية، رئيس سيادي اصلاحي ينهض بالبلاد ودون ذلك لن نرضى بديلا .
ويختم معتبرا اصرار بري على التشاور والحوار بوجود القوات وحتى على حضورها جلسة انتخاب الرئيس ليس عفويا، انما للاتيان برئيس تسووي يكون مجرد دمية تحركه الممانعة وفق اهوائها وهنا الخلاف وبيت القصيد وهذا ما لن نقبله.