كلمة الفصل في لبنان والمنطقة لواشنطن ونجاح الخماسية مشكوك فيه
يوسف فارس
المركزية – لا يشي المسار السياسي والعسكري للاوضاع في لبنان بحدوث تبدل وشيك قريبا الا اذا برزت معطيات طارئة تبعث على التفاؤل في امكان حدوث تحرك دولي جديد يدفع بالملفات نحو الحل او الحلحلة على الاقل .كون هذا الامر يبدو مستبعدا في الظرف الراهن نتيجة الاوضاع المتفجرة في المنطقة ومن ضمنها في جنوب لبنان مما لا يشجع على توقع تحقيق الحراك المستأنف للخماسية جديدا قبل حصول تطورات تبرد او تخفض التوترات الاقليمية . ولو ان المجموعة تدفع عبر دولها منفردة الى عدم ربط الاستحقاق الرئاسي بتطورات الجنوب والمنطقة . جل ما في الامر حتى الان ان ثمة تنسيقا متجددا بين المملكة العربية السعودية وفرنسا يمر بطبيعة الحال بالملف الرئاسي ينتظر الجميع ما اذا كان سيحمل عناصر جديدة في الجولة الدبلوماسية للخماسية في بيروت ام لا، علما وبحسب اوساط عين التينة ان ثمة معطيات مشجعة وصلت الى رئيس المجلس النيابي نبيه بري من بعض السفراء في الخماسية، منها ان لا حاجة لربط الانتخابات الرئاسية بما يدور في غزة او في جنوب لبنان . وهذا ما اكده بري في خطابه الاخير في ذكرى تغييب الامام الصدر .
عضو تكتل لبنان القوي النائب ادكار طرابلسي يؤكد ل "المركزية" ان لا تبدل في الستاتيكو السياسي والعسكري القائم في لبنان والمنطقة خصوصا على المستوى الميداني والحرب الاسرائيلية على غزة والتي تمددت الى الضفة الغربية وتلك المفتوحة من جنوب لبنان .لذا الامال في امكانية تحقيق الخماسية خرقا في الملف الرئاسي ضعيفة جدا، مع العلم ان اجتماع الرياض بين الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير جان ايف لودريان والمستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا قد اعطي الكثير في وقت لم يحظ بالدعم العلني على الاقل من الولايات المتحدة الاميركية التي يبقى لها الفصل في ملفات المنطقة.
وعما اذا كان نجاح المفاوضات الجارية لتحقيق هدنة غزة ينسحب على لبنان لتمرير الانتخابات الرئاسية يقول:بالطبع المسألة ليست بهذه الصعوبة على واشنطن، لكن يبدو انها منصرفة لانتخاباتها الرئاسية على حساب باقي الملفات ومن ضمنها الملف اللبناني الذي لم يعد مقتصرا على ملء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية انما يستوجب اعادة بناء او استنهاض للدولة بكامل مؤسساتها واجهزتها بعد ان ضربها الهريان والتعطيل.
ويختم لافتا ردا على سؤال الى ان الوضع السياسي والعسكري قد يكون طويلا جدا خصوصا وان الرهان هو على الانتخابات الاميركية وهو ما لا يخفيه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو من خلال سعيه لاطالة امد الحرب.