امن الدول العربية في مرمى جنون نتنياهو واستثمار ايران
لورا يمين
المركزية- تتمدد رقعة التوتر الاقليمي وتتوسع منذ ٧ تشرين الماضي. الاحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل 3 إسرائيليّين جرّاء عمليّة إطلاق النّار على معبر اللنبي الحدودي مع الأردن، مشيرًا إلى "أنّنا قتلنا منفّذ العمليّة الّذي جاء من الأردن على متن شاحنة، وأطلق النّار على القوّات الّتي تحرس المعبر". وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أنّ الجيش فرض طوقًا أمنيًّا على مدينة أريحا، عقب عمليّة إطلاق النّار في معبر اللّنبي الحدودي مع الأردن.
اما امس الاثنين، فذكرت تقارير إسرائيلية، أن مركبة رباعية الدفع حاولت دهس جنود إسرائيليين على الحدود مع مصر، ما أدى إلى إصابة جندي بجروح طفيفة، حسب ما أفادت صحيفة صحيف "جيروسالم بوست" العبرية.
بعد ان تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بتحريك الجبهات في لبنان واليمن والعراق عبر أذرع ايران الموجودة في تلك الدول،ها هو الاردن، المجاور للكيان العبري، يتحرك ايضا. المملكة كانت تصارع منذ عام تقريبا من اجل ابقاء اراضيها بمنأى عن نار الحرب - شأنها شأن مصر- وقد تصدت لتظاهرات "مشبوهة" وفككت خلايا امنية، كانت تعمل على زعزعة استقرارها وعلى تحويل اراضيها ساحة لدعم حماس، وقد كشفت اوساط اردنية في كل مرة كانت توقف شبكات ارهابية ان الأخيرة تحمل بصمات ايرانية. بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فان ما جرى امس يشكل خرقا للجهود الاردنية وتحديا للدولة الاردنية ايضا ولشرعيتها وسيادتها على اراضيها والحدود.
فعمّان والقاهرة تدعمان القضية الفلسطينية وتنصرانها وترفضان ما يحصل في غزة والضفة وتعملان بالدبلوماسية لوقف هذه الوحشية. لكنهما ترفضان انتقال التصعيد الى اراضيهما..
ما حصل في "اللنبي" يؤكد ايضا ان ايران تعمل، في شكل او في آخر، على الاستثمار في القضية الفلسطينية من اجل توسيع نفوذها في المنطقة. عليه، اذا لم يتم لجم بنيامين نتنياهو سريعا واذا لم تكن الدول، دولا فعلية وحريصة على سيادتها ودافعت عنها بشراسة، فانها ستسقط في يد طهران، تماما كما يحصل اليوم في بيروت وعدن وبغداد ودمشق...
في هذا السياق، تردد ان هناك تواصلا بين تركيا، مصر، السعودية، إيران وقطر من أجل عقد مؤتمر قمّة استثنائية للدول العربية والإسلامية خلال الأيام المقبلة في السعودية. ووفق ما تقول المصادر لـ"المركزية"، فإن انتهاء الحرب سريعا بات حاجة ماسة للعرب لانهم سيدفعون ثمن استمرارها، بسبب نتنياهو وبسبب طهران، تختم المصادر.