حرب الاستنزاف تدمر لبنان...لا حل الا بتطبيق القرارات الدولية
يوسف فارس
المركزية – تكثف اسرائيل غاراتها على لبنان وتحديدا على قراه الجنوبية بهدف تدميرها بالكامل او على الاقل القسم الاكبر منها لاخلائها من السكان بحيث لا تعود صالحة للسكن تنفيذا لمطلبها بابعاد حزب الله مسافة 10كيلومترات عن الحدود لخلق منطقة عازلة . في اعتقادها ان ذلك يعيد الامن والامان الى سكان مستوطنات الشمال في ظل ما تتعرض له الحكومة ورئيسها بنيامين نتنياهو من ضغوطات سياسية وشعبية لاستعادة مبادرة الردع على الحدود مع لبنان والجبهة الجنوبية المفتوحة هناك . لكن اسرائيل الملجومة اميركيا هنا لا تريد ان تنزلق الامور الى حرب شاملة مع حزب الله ولبنان تفاديا لتداعياتهاالكبيرة في ظل الازمات المتعددة العسكرية والسياسية والاقتصادية التي تعانيها في الداخل نتيجة الحرب القائمة منذ عشرة اشهر ونيف .لذا تنشط الحركة الدبلوماسية باتجاه بيروت لحض الحكومة اللبنانية على الضغط على حزب الله لعدم توسيع نطاق عملياته وابقائها ضمن ما كان يعرف بقواعد الاشتباك لئلا تمنح نتنياهو الذرائع التي يبحث عنها لتوسيع الحرب لفك طوق ازماته ومآزقه الداخلية والخارجية التي تزيد الخناق عليه يوميا .
عضو تكتل لبنان القوي رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل شمعون يقول ل "المركزية" ان اسرئيل حولت جنوب لبنان الى ارض محروقة. قرى مدمرة منازل ومصانع ومزارع يصعب اعادتها الى العمل والانتاج قبل سنوات . المنطقة باتت شبيهة بغزة . ويقال هنا ان القوات الاسرائيلية التي انتقلت الى الضفة لتديرها وتهجير سكانها سوف تتوجه بعد ذلك الى لبنان لان تل ابيب لن ترضى ببقاء سلاح حزب الله سيفا مصلتا فوق رأسها .السؤال ماذا حققنا للبنان من جبهة الاسناد هذه سوى المزيد من الخراب على كل المستويات السياسية والجغرافية والاقتصادية . حزب الله يؤكد انه لن يوقف الحرب المفتوحة من لبنان الا بعد وقفها في غزة .اللبنانيون "طلعت صرختهم" بكافة مكوناتهم .على الحكومة التوجه الى الامم المتحدة والمجتمع الدولي للمطالبة بوقف الحرب وتنفيذ القرار 1701 .وكما تم التمديد تلقائيا سنة للقوات الدولية يمكن تطبيق القرارت الدولية وتحديدا 1559 ومتفرعاته وذلك من خلال اجبار اسرائيل وحزب الله الالتزام بمندرجاتها .
ويتابع ردا على سؤال قائلا ان الضربة الاستباقية التي استهدفت فيها اسرائيل منصات ومخازن اسلحة حزب الله اسفرت عن تدمير المخزون الاكبر من صواريخه الاستراتيجة ولم يعد لديه سوى الكاتيوشا التي يستعملها اليوم وهي غير فعالة كما الغارات التدميرية التي تنفذها اسرائيل .
ويختم لافتا الى ان القتال في غزة والجنوب تحول الى حرب استنزاف طويلة الامد ومدمرة للبنان المدمر اصلا. لذا كانت الدعوة من قبل اسرائيل والحزب للعودة الى الحياة العادية.