اسرائيل تحذر واشنطن: عدم مدنا بالسلاح يقرب الحرب على لبنان
اوروبا والخليج يحذران من التصعيد وقبرص تبلغ اوروبا بخطر حزب الله
الخارجية تبلغ السفراء الالتزام بالـ1701 واليونيفل تحصّن مراكزها
المركزية- من الرسائل المتبادلة بين اسرائيل وحزب الله السياسية منها والميدانية، الى علاقات لبنان مع الدولة القبرصية التي عكّرها خطاب امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله واحتوتها سريعا دبلوماسية لبنان بتطييب خاطر الجزيرة الجارة، وصولا الى الاجتماعات الدولية المتسارعة وحركة الاتصالات المكوكية لمنع الحرب الشاملة على لبنان، تنقل الحدث اليوم، وكل ذلك على ايقاع العلاقات الاميركية –الاسرائيلية وتوترها على خلفية مدّ واشنطن تل ابيب بالسلاح، فيما يجهد لبنان الرسمي "العاجز" في سبيل ابعاد شبح الحرب عنه بما يملك من مقدرات كلامية تقتصر على جمع الدبلوماسيين وابلاغهم الموقف الثابت بالمطالبة بالتطبيق الكامل والشامل للقرار ١٧٠١.
على هذا الخط، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المسؤولين الأميركيين من أن إعاقة إرسال الأسلحة لإسرائيل سيقود إلى وضع يقرب الحرب مع “حزب الله”.وأشارت صحيفة “إسرائيل هيوم” إلى أن التحذير الخطير الذي أطلقه رئيس الوزراء جاء في محادثات مغلقة مع كبار مسؤولي الإدارة بشأن حرب محتملة في لبنان، وكذلك أسباب الضغوط غير المسبوقة التي يمارسها نتنياهو على الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته.كما لفتت إلى أن على مدى ثلاثة أشهر، “ظل مسؤولون كبار في مؤسسة الدفاع يحذرون من تباطؤ كبير في شحنات الأسلحة، وفي المحادثات مع الأميركيين أعربت إسرائيل عن عدم رضاها عن التأخير المستمر، لكن رئيس الوزراء حذر أيضا صراحة في المحادثات مع الأميركيين من أن التأخير في الأسلحة لن يؤدي إلا إلى تقريب الحرب الشاملة مع حزب الله”. وقالت: “هذه التحذيرات يطلقها نتنياهو ومسؤولون كبار آخرون في المؤسسة الأمنية لنظرائهم، لكن الأميركيين ينفون حتى الآن المشكلة أو يعلنون أنهم سيتعاملون معها دون أي تغيير”.وأفاد كبار القادة السياسيين بأن الضغط العلني الذي يمارسه نتنياهو حاليا هو وحده الذي قد يؤدي إلى إطلاق عملية إرسال الشحنات المتأخرة.
التزام اميركي: في وقت تشهد العلاقات بين إدارتَي الرئيس الاميركي جو بايدن ورئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو تدهورا ملحوظا، تحدّث مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أمس في واشنطن.وخلال هذا اللقاء، أكد بلينكن "التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل"، وفق ما قال المتحدث باسمه ماثيو ميلر.وأضاف ميلر أنّ بلينكن شدّد أيضاً على "أهمية تجنُّب تصعيد جديد في لبنان من خلال حلّ ديبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية التي نزحت بسبب تبادل إطلاق النار على الحدود، بالعودة إلى ديارها".
اسبانيا تحذر: ليس بعيدا، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، “أننا نعمل مع شركائنا على خفض التصعيد في جنوب لبنان وهذا سبب آخر لوقف الحرب في غزة”.
وقال ألباريس في تصريح اليوم: “حذّرنا مراراً من التصعيد عند الحدود اللبنانية – الإسرائيلية”، مشددا على أنه “لا يمكن السماح باتساع دائرة العنف في الشرق الأوسط”.
بيان خليجي: في المقلب العربي، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي عن القلق البالغ جراء التصعيد العسكري في لبنان.
ودعا البديوي في بيان كافة الأطراف المعنية للتحلي بأقصى درجات ضبط النفس لتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحرب وتداعياتها.وأدان البيان إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلية عن إقرار خطة لشن هجوم على لبنان، مشدداً على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701 الداعي لوقف كافة العمليات العسكرية في لبنان.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون ضرورة الامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 2735 الصادر في 10 حزيران الجاري بشأن ايقاف إطلاق النار وإنهاء كافة الأعمال العسكرية في قطاع غزة.كما أكد موقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية الثابت تجاه لبنان وفقا لما أقره المجلس الأعلى في دورته الـ44 (كانون الأول 2023 – الدوحة) بشأن وقوف مجلس التعاون مع الشعب اللبناني الشقيق ودعمه المستمر لسيادة لبنان وأمنه واستقراره وسلامة أراضيه.
جولة المانية: وفي اطار الحراك الدولي لمنع الحرب، أعلنت برلين اليوم ان وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ستتوجه إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل. ونقلت "فرانس برس" عن متحدثة باسم وزارة الخارجية ان بيربوك ستتوجه إلى إسرائيل الإثنين مباشرة بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ. ولدى وصولها إلى إسرائيل ستلقي بيربوك التي زارت المنطقة مرات عدة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، خطابا في مؤتمر هرتسليا الأمني. وستجري الثلاثاء محادثات مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.وستلتقي أيضا بنظيرها الاسرائيلي يسرائيل كاتس في القدس المحتلة. ثم تتوجه إلى لبنان لمحادثات مع المسؤولين في بيروت.
تطبيق الـ1701: في مقلب المعالجات الداخلية، التقى وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب كلاً من السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت والسفيرة الاميركية ليزا جونسون. وأكد خلال هذه اللقاءات على موقف لبنان الثابت بالمطالبة بالتطبيق الكامل والشامل للقرار ١٧٠١ (٢٠٠٦). كما على ضرورة اعتماد مقاربة جديدة أكثر فعالية لملف النزوح السوري في لبنان.
بيان قبرصي: من جهتها وبعيد مواقف امين عام حزب الله المُهددة للدولة القبرصية، أكدت الحكومة القبرصية اليوم بأنها تُعتبر مزوداً موثوقاً بالاستقرار ومركزاً إقليمياً معترفاً به في العمليات الإنسانية، مع الحفاظ على علاقات متميزة مع الدول المجاورة كافة. وركزت في بيان على أن قبرص تسعى دائماً إلى تعزيز السلام والاستقرار الإقليميين من خلال الحوار والوساطة الدبلوماسية، ملتزمة بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأبرز البيان العلاقات المتميزة بين قبرص ولبنان، مشيراً إلى زيارات عدة لمسؤولين قبرصيين لبيروت وتقديم حزمة مساعدات مالية من الاتحاد الأوروبي لدعم استقرار لبنان.
في المقابل، نقلت الحدث عن دبلوماسي رفيع ان قبرص ستبلغ الأوروبيين الاثنين المخاطر المحدقة بعد تهديدات حزب الله.
تعزيز مراكز اليونيفل: في جديد الميدان الجنوبي وفيما تحدثت قناة الحدث الاخبارية عن ان قوات اليونيفيل تبدأ تحصينات جديدة في بعض مراكزها في الجنوب، تواصل القصف المدفعي الاسرائيلي مستهدفا القرى والبلدات الجنوبية، فتعرضت اطراف بلدة الناقورة في القطاع الغربي للقصف ما ادى الى احتراق منزل.كما طال القصف منطقة هورا بين ديرميماس وكفركلا. وأغار الطيران الحربي الاسرائيلي بطائرة مسيّرة صباحًا على بلدة الوزاني وقام بعملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة باتجاه البلدة.وكان أغار قرابة فجرا على بلدتي دير سريان ورب ثلاثين قضاء مرجعيون من دون وقوع إصابات.
عمليات الحزب: في المقابل، اعلن "حزب الله" في سلسلة بيانات ان مجاهدي المقاومة الاسلامية استهدفوا مواقع الرمثا والسماقة في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة وزبدين في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوها إصابات مباشرة.
وأعلن أيضاً ان "ردًا على الاعتداء الذي قام به العدو في ديركيفا، شنّت المقاومة الإسلامية هجومًا جويًا بسرب من المسيرات الانقضاضية على موقع رأس الناقورة البحري مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود العدو وأصابت أهدافها بدقة، وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة ودمّرت جزءًا من الموقع".