"الخماسية" و"الاعتدال"...محاولات يائسة وموسى: ركزوا على الهدف
جنبلاط في قطر: رئيس وفق الحوار والتسوية...الامن بين ميقاتي ومولوي
الجيش يوضح ملابسات شاحنة السلاح ..جعجع: خروج السوري عيد ايضاً
المركزية-على ايقاع الحرب في غزة ، يمضي المشهد اللبناني رئاسيا وأمنياً، بعدما تم ربطه ارتباطا عضويا بمصير القطاع. فلا رئاسة قبل تحقيق انتصار يُقرّشه حزب الله في السياسة الداخلية مكاسب ومواقع في الدولة العميقة خصوصا اذا كان سلاحه من ضمن صفقة التسوية الكبرى، ولا هدوء امنياً، اذا لم يتوقف استثمار ورقة الجنوب وتوظيف اللحظة من جانب المتربصين شرا بلبنان ومستغلي الانشغال بالجبهة لهز الامن الداخلي.ومثل الرئاسة والامن هو ملف النازحين السوريين الذي الهب المسرح اللبناني طوال الايام الماضية بيد انه لم يلق اي ترجمة عملية حتى اللحظة.
حراك مجموعة الخماسية ،على رغم جديده، لا يبدو سيحرك المياه الراكدة في مستنقع الرئاسة، ما دام الثنائي على تمسكه بمرشحه ورفض تنفيذ اقتراح الجلسات المفتوحة والدورات المتتالية الى حين انتخاب رئيس.وتبعا لذلك فإن مبادرة كتلة الاعتدال التي مدتها الخماسية بجرعة دعم ودفع لن تحقق الخرق المرجو في جدار التعنت السميك.
التركيز على الهدف: الضفة الرئاسية شهدت بعض الحراك اليوم. اذ زار وفد من تكتل الاعتدال الوطني السفارة المصرية. وبعد اللقاء، قال السفير المصري في لبنان علاء موسى: الإجتماع اليوم مع كتلة "الإعتدال الوطني" تناول آخر التطورات في ملف الرئاسة وعلينا أن نبتعد عن نقاش من يرأس الحوار والتركيز على هدف الحوار. في الموازاة، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يستقبل عضو كتلة الاعتدال الوطني النائب وليد البعريني حيث تم البحث في المستجدات السياسية والشؤون التشريعية.
في قطر: ليس بعيدا، استقبل رئيس مجلس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يرافقه النائب تيمور جنبلاط وعقيلته نورا جنبلاط وأمين سر "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي ابو الحسن، بحضور سفيرة لبنان لدى دولة قطر فرح بري. وتناول البحث مجمل أوضاع المنطقة، خصوصاً الوضع على الساحة الفلسطينية لاسيما الحرب على غزة والجنوب اللبناني بالإضافة إلى الأوضاع اللبنانية، حيث ثمّن جنبلاط الدور التي تقوم به دولة قطر، خصوصاً السعي المستمر والمبادرات لوقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى دورها ضمن اللجنة الخماسية لمساعدة لبنان على تجاوز الأزمة الرئاسية.
للحوار والتسوية: وخلال لقائه الجالية اللبنانية في قطر، نوّه جنبلاط بالدور القطري قائلاً "قطر كانت وستبقى داعمة للبنان، وخاصة للقوى الأمنية والجيش اللبناني وهذا مهم جداً، من أجل وحدة لبنان والأمن اللبناني، والبعض منا في لبنان في خضم هذه المستجدات يُحطّم بالمؤسسات وهذا غير مُفيد، فهناك مؤسسات فاعلة في المخابرات اللبنانية وفي الأمن العام والمعلومات وعلينا تثبيتها وتدعيمها من اجل سلامة المواطن ثُمّ تتحسن الظروف". وعن الانتخابات الرئاسية، قال جنبلاط: "لا بُد من توافق القوى السياسية بمساعدة اللجنة الخماسية كي تنظم الامور وننتخب رئيسا أيّاً كان وفق الحوار والتسويّة".
على الحدود: على الحدود، تعرضت منطقة وطى الخيام لقصف اسرائيلي بالقذائف الفوسفورية، بعد الظهر. كما انفجرت مسيرة صغيرة اطلقها الجيش الاسرائيلي على منزل في بلدة الناقورة كان استهدفه يوم امس. في المقابل، أعلن "حزب الله" انه استهدف "نقطة تموضع واستقرار لجنود العدو في موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصاروخ موجّه وأصابها إصابة مباشرة ما أدى إلى اشتعال النيران فيها". واشار ايضا الى انه "وبعد مراقبة تحركات العدو الإسرائيلي ومتابعة دقيقة في موقع الراهب وعند رصد مجموعة من جنوده تتحرك في محيط الموقع وعند الساعة 2:30 من فجر يوم الثلاثاء 21-5-2024 استهدفها بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية".
شاحنة السلاح: في الامن الداخلي، اعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه في بيان انه و"بتاريخ 20 / 5 / 2024، اشتعلت شاحنة محمّلة بالزيوت في بلدة بسبينا – البترون وتبيّن أنها كانت تحمل 304 مسدسات مهربة ومخفية فوق المحرك مع كمية من المماشط، وأوقفت مديرية المخابرات عددًا من الأشخاص المشتبه في تورطهم بعملية التهريب. وقد عمل الجيش على تفتيش الشاحنات الأخرى التي وصلت مع هذه الشاحنة على متن باخرة إلى مرفأ طرابلس، وتبين أنها تحمل مواد وبضائع مختلفة، ولم يُعثَر على أي أسلحة أو ممنوعات داخلها. سُلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص"... ولاحقا افيد عن توقيف شاحنة تحمل اسلحة في مرفأ طرابلس.
ضبط الحدود: تعقيبا، كتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني عبر حسابه على منصة X: شاحنات السلاح: ضبط الحدود ضرورة لضبط السلاح على انواعه ووجهاته. لذلك، دعم الجيش اللبناني سياسيا وماديا ومعنويا للقيام بهذه المهمة أولوية.
الاجراءات الامنية: ليس بعيدا، إجتمع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي مع وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي ظهرا في السراي وعرض معه المستجدات الامنية في البلاد والإجراءات التي تنفذها وزارة الداخلية. ثم اجتمع رئيس الحكومة مع المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا واطلع منه على عمل المديرية، اضافة الى الاوضاع الامنية.
جعجع والاستنسابية: من جهة ثانية، علّق رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، على إصدار "رئاسة مجلس الوزراء اليوم مذكرة بإقفال الادارات العامة والخاصة لمناسبة عيد المقاومة والتحرير في 25 ايار 2024، وجاء في المذكرة أنه "تخصّص الحصة الأولى من يوم الإثنين الواقع فيه 27/5/2024 في جميع المدارس والمعاهد والجامعات لشرح أهمية هذه المناسبة الوطنية". فأكد في بيان ان: أولا، إذا كان من البديهي إيراد مناسبة خروج الجيش الإسرائيلي من الشريط الحدودي ضمن الأعياد الوطنية، فإنه من البديهي أيضا إيراد مناسبة خروج الجيش السوري من قلب لبنان ضمن الأعياد الوطنية، فالاحتلال هو احتلال سواء كان من عدو أم من "شقيق"، خصوصا ان النظام السوري، ومن خلال جيشه، كان يضع يده كاملة على الدولة ومؤسساتها ويهيمن على معظم التراب اللبناني، وليس من الجائز مواصلة التعاطي باستنساب مع قضايا تتعلّق بسيادة لبنان. ثانيا، كان المطلوب ان يشكل خروج الجيش الإسرائيلي ومن ثم الجيش السوري من لبنان مناسبة لقيام الدولة الفعلية وعودة القرار الاستراتيجي إلى صلب الدولة التي يعود لها وحدها ان تدافع عن سيادة لبنان بواسطة الجيش اللبناني، ولكن، ويا للأسف، فإن محور الممانعة ما زال مصرا حتى اللحظة على مصادرة القرار العسكري والأمني للدولة، الأمر الذي يبقي السيادة منتقصة والوطن في حالة عدم استقرار، ويمنع قيام الدولة الفعلية، ويحول دون تطبيق الدستور، ويعرِّض لبنان لحروب، ويقحمه في صراعات محاور خارجية. ثالثا، إن الطلب من المدارس والمعاهد والجامعات تخصيص الحصة الأولى لشرح أهمية هذه المناسبة الوطنية يُعتبر تدخلا في البرامج التربوية إلا إذا كان المقصود الرسمي منها فحسب، والذي يستدعي ايضا تخصيص حصة تتعلّق بالمناسبة الوطنية المتمثلة بخروج الجيش السوري، وفي الحالتين يجب الاتفاق على مضمون هذه الحصص بهدف تنشئة الأجيال تنشئة وطنية صحيحة عمادها الدولة فحسب كسلطة قرار والجيش كمنفِّذ حصري لهذا القرار في حماية السيادة والدفاع عن لبنان.
النزوح في عين التينة: الى ذلك، وعشية مؤتمر بروكسيل للنازحين السوريين في 28 الجاري، إستقبل بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بوحبيب، حيث جرى عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية . وبحث رئيس المجلس أيضاً المستجدات السياسية لا سيما ملف النزوح السوري وشؤوناً تشريعية خلال لقائه رئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية عضو كتلة لبنان القوي النائب سيمون أبي رميا الذي قال بعد اللقاء: "كان لي شرف اللقاء مع دولة الرئيس نبيه بري وتكلمنا بأمور كثيرة منها الملف الرئاسي وملف الجنوب الى كل الملفات الساخنة حالياً ولكن الإجتماع تركز على موضوع النزوح السوري ودور المجلس النيابي في هذا الموضوع. انا كنت قد إقترحت على دولة الرئيس واليوم اكدت على هذا الاقتراح ان يقوم نواب لبنان بدورهم على مختلف الصعد ومن خلال التوصية التي حصلت للحكومة في جلسة المناقشة مؤخراً ".