محاولة "خماسية" جديدة تنقيبا عن الرئيس...لا تقدم
مسيرات مفخخة نحو اسرائيل...واستهدف قيادي في الحزب
باسيل يشرح مبادرته لفرونتسكا ومولوي:جهود كبيرة لكشف الجرائم
المركزية- تحرك الواقع السياسي الداخلي اليوم على ايقاع خماسي دبلوماسي مؤذناً باستعادة العمل الشاق في البحث والتنقيب عن رئيس للبلاد لم يعثر عليه بعد، على رغم مرور عام ونصف العام على فقدانه. شغلت سفراء الخماسية محركاتهم مجددا استعدادا لجولة اخرى من المشاورات مع القوى السياسية، ولو انه لا يؤمل منها الكثير ولا حتى القليل، الا اذا كان في جعبة الدول الخمس جديد ايراني من شأن مفاعيله ان تنزل الثنائي الشيعي عن شجرة شرطه المتمثل بـ"مرشحنا او لا رئيس"، لأن خلاف ذلك يعني استمرار الدوران في الحلقة المفرغة والمزيد من الوقت الضائع.
اما الواقع الامني، فإلى مزيد من التدهور مع عمليات الاخذ والرد والاغتيالات، وقد سجلت جديدا اليوم مع استهداف اسرائيل سيارة في بلدة عين بعال ادعت ان فيها قائدا ميدانيا كبيرا في حزب الله، في حين شن الحزب هجوماً جوياً بمسيرات إنقضاضية على دفعتين إستهدفتا منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هيلل وأصابت بحسب الحزب منصات القبة الحديدية وطاقمها وأوقعت أفراده بين قتيل وجريح.
الخماسي: الحدث السياسي كان اليوم اذا في دارة السفير المصري علاء موسى في دوحة الحص حيث حضر الملف الرئاسي بين سفراء الخماسية والكتل السياسية.
لا حل الا بالحوار: فقد حضرت الكتل النيابية الى دوحة الحص، وهي تباعا، "التوافق الوطني" الذي يضم النواب فيصل كرامي وحسن مراد وطه ناجي وعدنان طرابلسي ومحمد يحي، و"تجدد" و"التغييريين" والطاشناق. وأكد كرامي بعد اللقاء، باسم "التوافق الوطني”، ألّا "حل الا بالحوار، والظروف اليوم يجب ان تحفزنا على انتخاب رئيس"، مضيفا: "طرحت موضوع البرنامج والحكومة المقبلة وواضح وجود تنسيق وثقة تامة بين الخماسية وبري". كما شدد على أن "هناك دفع من الخماسية بإتجاه الحلّ ولبنان في مرحلة أخطر من أي وقت مضى".
طرح عبدالمسيح: الى ذلك، كشف عضو "تجدد" النائب أديب عبد المسيح أنه طرح فكرة ما بين "مبادرة الاعتدال" وصيغة الرئيس نبيه بري تقوم على أن نأتي إلى المجلس بدعوة لانتخاب رئيس ونخرج بعد الدورة الاولى من دون رفعها لإجراء حوار برئاسة بري، ثم ندخل مجدداً الى الدورة الثانية لاستئناف الجلسة ويحصل ذلك على مدى ٧ دورات.
توضيح: ولاحقاً، أعلنت كتلة "تجدد" في بيان، "توضيحاً لما نشرته بعض وسائل الإعلام تفسيراً لكلام احد نواب الكتلة، عن مبادرة للكتلة تضمنت دعوة النواب لعقد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية وفي حال عدم حصول ذلك في الدورة الأولى ينتقل النواب إلى حوار ونقاش يرأسه رئيس المجلس النيابي، أن النائب الزميل كان يتحدث عن مجرد التشاور بين الجلسات”.وأكدت الكتلة أن “ما ورد لجهة قبولها بطاولة حوار يرأسها الرئيس نبيه بري، لم تطرحه ولا يمثل موقفها المنسجم مع القناعات والثوابت المعلنة في بياناتها الأسبوعية، والذي ينص على التمسك بالدستور ورفض الأعراف الهجينة، وعلى الدعوة لجلسات بدورات متتالية وغير مشروطة لانتخاب الرئيس، والذي يتم تنسيقه بالتشاور مع قوى المعارضة، فاقتضى التصويب تلافياً لأي اجتهاد".
اصعب بكثير: وسط هذه الاجواء، أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة أن "الأحداث التي تدور في المنطقة وأجواء الحرب ستجعل إنجاز الاستحقاق البلدي والاختياري أصعب بكثير. وكشف في حديث اذاعي عن اقتراح قانون سيتقدم به النائب جهاد الصمد لهيئة مكتب مجلس النواب الذي سيعقد اجتماعاً غداً، يتضمن تلاوين عدة بحسب حمادة منها التأجيل التقني لأشهر حتى أيلول، او الابعد مدى من خلال فترة لا تزيد عن السنة. وأوضح حمادة ان ظروف التأجيل ليست داخلية بحت بل خارجية ايضًا". وعن موقف اللقاء الديمقراطي من التأجيل، قال: "إن التكتل لم يجتمع بعد ليحسم خياره بانتظار الاقتراحات التي ستقدم، ونحن مع اجراء الانتخابات ولكن علينا التكيف مع الظروف القائمة".
جريمة التمديد: ليس بعيدا، كتب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على حسابه عبر منصة "إكس": جريمة إضافية بحق لبنان واللبنانيين يرتكبها كل من يساهم في التمديد مرة ثالثة للبلديات. فإلى محور الممانعة وحلفائه: بعدما حرمتم اللبنانيين من دولة فعلية، وبعدما أوصلتموهم إلى قعر جهنّم، وبعدما عطلتم الانتخابات الرئاسية، تجهدون اليوم لحرمانهم أيضا وأيضا من السلطات المحلية. إن "التيار الوطني الحر" مدعو اليوم، وقبل غيره، إلى عدم المشاركة في هذه الجريمة، وعدم حضور جلسة التمديد المنتظرة، وذلك من أجل إجبار الحكومة على تنظيم الانتخابات البلدية في المناطق اللبنانية كلها ما عدا المناطق التي تشهد عمليات عسكرية متواصلة.
غارات: وسط هذه الاجواء، الغليان جنوبا على حاله. اليوم، شنت طائرة مسيرة اسرائيلية بعد الظهر غارة على بلدة عين بعال إستهدفت سيارة وافيد عن سقوط قتيل واصابة شخصين. واعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي ان هدف الاغتيال في الهجوم الذي وقع جنوبي لبنان قائد ميداني كبير في حزب الله.
ايضا، سجل قصف مدفعي لبلدة الخيام. واطلقت مواقع الجيش الإسرائيلي المتاخمة لجبل اللبونة فجرا رشقات نارية ثقيلة بإتجاه اطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة. وأغار الطيران الحربي قرابة منتصف الليل على منزل من ثلاث طبقات في بلدة حانين ما ادى الى تدميره بالكامل.
مسيرات الحزب: في المقابل، اعلن الجيش الإسرائيلي ان مسيرتين مفخختين عبرتا الأراضي اللبنانية باتجاهنا وانفجرتا في بيت هيلل والحادث قيد التحقيق. اما القناة 12 الإسرائيلية فاشارت الى سقوط 3 إصابات طفيفة جراء انفجار طائرة مسيرة في منطقة بيت هليل شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان. من جهته، اعلن حزب الله "شنينا هجوماً جوياً بمسيرات إنقضاضية على دفعتين إستهدفتا منظومة الدفاع الصاروخي في بيت هيلل وأصابت منصات القبة الحديدية وطاقمها وأوقعت أفراده بين قتيل وجريح.
فرونتسكا: من جهتها، تحدثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، من مؤسسة عامل عن "ضرورة العمل المشترك، من أجل مصلحة لبنان، والنظر بالملفات الإنسانية على اعتبار أنها أولوية"، مؤكدة أن "الأمم المتحدة ستساند كل الجهود الرامية إلى تهدئة الأوضاع وتطبيق القوانين والقرارات الدولية ومن بينها القرار 1701، وأن هناك الكثير من الدول في مجلس الأمن التي تنوي تعزيز صمود لبنان ودعمه وأنها تسعى من أجل تحقيق ذلك".
مبادرة باسيل: ايضا، استقبل رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في دارته في البياضة، فرونتسكا. ووفق بيان عن "التيار"، شرح النائب باسيل مبادرته الأخيرة المتمحورة حول تطبيق القرار ١٧٠١ وأهميتها، في ظل التطورات الأخيرة في جنوب لبنان وفي المنطقة. كما أوضح لها آخر التطورات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي.
مولوي: على صعيد امني اخر، أكد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي أن "القوى الأمنية تقوم بجهد كبير لكشف الجرائم بأسرع وقت"، مضيفا "نقوم بفرض النظام أكثر فأكثر في بيروت." وأضاف، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان: في ملف النزوح السوري أكد المفتي دريان على أهمية عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بآمان وتطبيق الإجراءات القانونية.
الدعم مستمر: الى ذلك، عقد قبل الظهر في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي - قاعة الشرف، اجتماع حضره المدير العام لقوى الأمن اللواء عماد عثمان وسفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، يرافقها فريق عمل السفارة، ونائب رئيس الشركة الملتزمة تطوير المكننة في قوى الأمن الداخلي مع فريق عمله، وعدد من الضباط المعنيين. تم في الاجتماع عرض عام للمشاريع الممولة من الولايات المتحدة الأميركية لمساعدة قوى الأمن الداخلي في تطوير عملها في الميادين كافة، وبخاصة مشاريع تطوير المكننة الشامل (ITAP)، وتطوير وتحديث نظام البصمات الآلي وتعزيز الأمن السيبراني. وألقيت في المناسبة كلمات للسفيرة الأميركية واالمدير العام، حيث شددت جونسون على المضي قدما في تنفيذ المشاريع المعلوماتية الهادفة الى تطوير عمل قوى الأمن الداخلي، والتي تساعد على مكافحة الجريمة في جميع أشكالها، وكذلك على الحد من الاستهلاك الورقي، وسرعة إنجاز المعاملات. كما أكدت التزام الولايات المتحدة الأميركية الدائم بدعم قوى الأمن الداخلي، للاستمرار في تحمل مسؤولياتها، وللحفاظ على الأمن والاستقرار".