يا رجالات العرب من منكم اميل البستاني؟
انه رجل الاعمال الاهم بين اللبنانيين والعرب، مؤسس شركة الكات التي اقام لها اميل البستاني فروعاً في اماكن عديدة في العالم..
خلال العدوان الثلاثي البريطاني والفرنسي والصهيوني (21 اكتوبر حتى 23 ديسمبر 1956) اثر تأميم، بطل مصر والعرب جمال عبد الناصر قناة السويس المصرية يوم 26/7/1956 c دفعت البستاني حميته العربية والانسانية، للتوجه من بيروت الى لندن ، حاملاً صوراً عن الدمار الذي الحقته الطائرات العدوة المغيرة على مدن القناة المصرية، واكثرها عن المدينة الباسلة بور سعيد ، التي تحولت مبانيها الى ركام، وتحولت بور سعيد نفسها الى رمز للصمود الوطني المصري تحت قيادة جمال عبدالناصر الذي كان اطلق من على منبر الازهر مع بدء العدوان الثلاثي نداءه الابرز: حنحارب مش حنسلم
في لندن التي كان اميل البستاني يقيم علاقات واسعة مع قيادات بريطانية سياسية واقتصادية واجتماعية واعلامية، وخصوصا من حزبي العمال والمحافظين.. حمل اميل البستاني الماروني اللبناني صور الدمار الشامل، الذي سببته الطائرات الحربية البريطانية والفرنسية والصهيونية للمدن المصرية، مسقطة مئات الضحايا المدنيين، التي كانت هيئة الاستعلامات المصرية قد اصدرت لها كتيبات مصورة بمختلف اللغات، ودخل بها البستاني مجلس العموم البريطاني، ووزعها على مقاعد اعضائه ليشاهدوا " مآثر" طائرات جيشهم ضد المدنيين
طبعاً كان صمود ألشعب المصري بقيادة جمال عبدالناصر هو الاصل في تحول الرأي العام البريطاني الذي برزت فيه استقالة وزير الدولة انطوني ناتنغ احتجاجاً على العدوان الثلاثي ، ثم دفع رئيس الوزراء البريطاني انطوني ايدن الى الاستقالة وارساله الى مصحة عقلية .
وسجل التاريخ دور اميل البستاني في كشف حقيقة ما فعله العدوان الثلاثي على مصر، حيث توقف العدوان، بضغط ايضاً من انذار بولغانين السوفياتي الذي هدد بقصف باريس ولندن اذا لم يتوقف العدوان
ونحن نحيى نفس هذا الرجل النبيل اميل البستاني، ندعو رجال الاعمال العرب خصوصاً منهم العاملون في الغرب ، الى حمل صور الدمار الشامل الذي يفرضه العدوان الصهيوني على مدن قطاع غزة، وصور الاطفال القتلى تحت الانقاض، والذين سقطوا من النساء والشيوخ والرجال بآلة الحرب الصهيونية، وينشروها حيث يقيمون، وينشروا اعلانات مدفوعة الاجر للمحطات الفضائية الغربية، ليفضحوا اولاً الهمجية الصهيونية، وكذلك تواطؤ حكوماتهم التي فقد مسؤولوها الضمير والاخلاق وكل شعور انساني، وهم ما زالوا يدعمون العدوان، ووصل بعضهم كما ايمانويل ماكرون الى منع مجرد خروج محتجين على العدوان في مظاهرات شاجبة له
اميل البستاني سيذكر التاريخ الانساني مبادرتك الاخلاقية هذه قبل اي صفة اخرى
حسن صبرا - الشراع