طلائـع وفـد لبـنان فـي بروكسـيل والحريـري اليـها غـدا
لودريان في بيروت بعد الانتخابات والتحقيق مع حبيش في "المفتاح"
الازمة الخليجية في "الخارجية" ومؤتمر لبناء السـلام في نيويورك
المركزية- فيما ينهمك لبنان بهمه الانتخابي الذي يتمحور حوله كل نشاط سياسي، قبل 13 يوما على الاستحقاق البرلماني، تنتقل عدسة التغطية الاخبارية في الاتجاه الخارجي في ضوء محطات دولية بالغة الاهمية تبدأ مع زيارة الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى واشنطن غدا، ولا تنتهي مع الزيارة- الحدث التي تشكلها محطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الولايات المتحدة الاميركية قبل منتصف ايار المقبل وفق معلومات "المركزية". وما بينهما لقاء المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب يوم الجمعة المقبل. كل ذلك عشية اتخاذ ترامب قراره النهائي في الاتفاق النووي تعديلا او انسحابا.
الى بروكسيل: وفي زحمة التطورات الدولية والانشغالات اللبنانية الانتخابية، ينعقد في بروكسل بعد غد الاربعاء مؤتمر دعم الدول المضيفة للنازحين السوريين، الذي يتطلع اليه لبنان كخشبة خلاص علّه يرفده بدعم يمكّنه من الاستمرار في تحمل وزر النزوح الثقيل. واليوم وصل الى بروكسيل الوفد الوزاري اللبناني وضم وزراء التربية والتعليم العالي مروان حماده، الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي والدولة لشؤون النازحين معين المرعبي والمدير العام لوزارة التربية فادي يرق، على ان يغادر الرئيس سعد الحريري الى بلجيكا ظهر غد. ويشارك الوفد في الجلسات الوزارية التي تعقد غدا للبحث في الشؤون السياسية والاقتصادية الخاصة بالنازحين وفي أوضاع دول الجوار التي تستضيف النازحين، وسيسعى لبنان الذي اعدّ مشروع بيان مشترك مع الاتحاد الاوروبي، نشرت "المركزية" نصه، إلى زيادة المساهمات الدولية نظرا لتضخم الاحتياجات وزيادة الضغط على المنشآت التربوية والصحية والاجتماعية، بمشاركة عدد من هيئات المجتمع المدني والجمعيات غير الحكومية ووزراء من الأردن وتركيا إلى جانب لبنان.
متابعة لسادر: وفي انتظار ما سيجنيه لبنان من التظاهرة الدولية العتيدة، بقي مؤتمر "سادر" تحت الضوء اذ عرض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع السفير الفرنسي في بيروت برونو فوشيه خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، نتائج المؤتمر ، والالية التي ستعتمد لمتابعة ما تم الاتفاق عليه بين لبنان والدول والمؤسسات التي شاركت فيه. وقد أوضح السفير الفرنسي ان المؤتمر حقق نجاحا منوها بتصميم الدولة اللبنانية على اجراء اصلاحات تواكب مرحلة ما بعد " سادر".
لودريان فماكرون: وخلال اللقاء، اجرى الرئيس عون مع السفير فوشيه جولة افق تناولت الاوضاع الراهنة داخلياً واقليميا، والاستحقاق الانتخابي وما سيليه من خطوات سياسية واصلاحية. وأعلم السفير الفرنسي الرئيس عون ان وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان ينوي القيام بزيارة الى لبنان بعد الانتخابات النيابية للاطلاع على الاوضاع فيه واجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين تتناول العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في المجالات كافة. واشار الى ان زيارة الرئيس ايمانويل ماكرون للبنان لا تزال قائمة، لكن موعدها النهائي لم يتحدد بعد.
الموازنة في الجريدة الرسمية: وليس بعيدا من اجواء "سادر" وموجباته لبنانيا، صدر في ملحق الجريدة الرسمية قانون الموازنة العامة وحمل الرقم 79. اما المادة 49 التي وعد الرئيس عون بتوجيه رسالة في شأنها الى المجلس النيابي، فأصبحت نافذة ما دامت صدرت ضمن القانون. وفي السياق، اجمع النائب بطرس حرب والنائب والوزير السابق ادمون رزق اللذين تحدثا لـ"المركزية" على ان القانون لا يعدّل الا بقانون . وان ما يطرح عن مراسيم تصدر من هنا وهناك تبقى اجراءات غير دستورية ولا قانونية.
"الهيئة" توضح: على صعيد آخر، وضعت هيئة الاشراف على الانتخابات في لقاء اعلامي مطوّل، النقاط على "حروف" مهامها وصلاحياتها وحدودها ودورها، في مراقبة الاستحقاق النيابي. ففيما اشارت الى أن "لم يعد هناك عراقيل جدية تعترض سير عملها وأن الموضوع المالي يعالج"، أكد رئيسها القاضي نديم عبدالملك ان "لا رقابة لنا على السياسيين المرشحين وصلاحياتنا لا تشملهم. نحن نرى المخالفات ونوثقها لكن لا نملك اي وسيلة لتوجيه الانذار". الى ذلك، لفتت الهيئة الى أن "لا شيء في القانون يمنع الوزير من الترشّح"، مشددة على أن "الهيئة عيونها شاخصة لكل ما يحدث على الأرض، وحملتهم الانتخابية تُحسب من سقف الانفاق". وأضافت "سنتعاقد مع مدققي حسابات لكشف سقف إنفاق كل مرشح، لمعرفة عما إذا تجاوز أحدهم السقف المحدد". واذ لفت عبدالملك الى اننا "فوجئنا بقرار استقالة سيلفانا اللقيس، وطلبت منها إعادة النظر بها بعد أن تشاورتُ مع وزير الداخلية، فأجابت بأنها تريد أن تراجع مرجعيتها"، أوضح أن "ليست هناك وصاية على هذه الهيئة سوى القانون، وأنها تمارس مهامها بصورة مستقلة بالتنسيق مع وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي يحضر اجتماعاتها اذا شاء دون حق التصويت". وأعلن ان "في نهاية عملنا سنضع تقريرا نهائيا نرفعه الى الرئاسات الثلاث والداخلية ورئيس المجلس الدستوري وسيُنشر في الجريدة الرسمية".
اللقيس... لاعودة: من جهتها، أكدت العضو المستقيل من هيئة الإشراف على الانتخابات وممثلة هيئات المجتمع المدني فيها سيلفانا اللقيس "أنّ لا عودة عن الاستقالة"، وأنّ الأسباب التي دعتها إلى الاقدام على هذه الخطوة واضحة في بيان الاستقالة وما زالت قائمة.
استدعاء حبيش: وسط هذه الاجواء، بقيت خطوة رئيس اتحاد بلديات كسروان- الفتوح جوان حبيش تسليم مفتاح منطقة كسروان لأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، عبر مرشّح الحزب في جبيل الشيخ حسين زعيتر خلال احتفال وضع حجر الأساس للمبنى البلدي المعيصرة في فتوح كسروان، تتفاعل في اوساط ابناء المنطقة الذين وجهوا الانتقادات الحادة لحبيش، معتبرين ان مفتاح كسروان لاهلها ولا يحق له تسليمه لنصرالله ولا لغيره. وفيما لم ينفع البيان التوضيحي الذي اصدره حبيش واعتبره البعض" عذرا اقبح من ذنب" علمت
"المركزية" أن وزير الداخلية نهاد المشنوق طلب من محافظ جبل لبنان محمد المكاوي استدعاء حبيش للاستماع اليه في قضية تسليمه المفتاح لزعيتر وذلك على خلفية اتخاذه خطوة من شأنها ان تثير النعرات الطائفية وتؤدي الى فتنة، نظرا لما استتبعها من ردود فعل كادت تخرج عن السيطرة.
الازمة الخليجية في الخارجية: على خط آخر، علمت "المركزية" ان اجتماعا سيعقد غدا في وزارة الخارجية بين باسيل وسفيري الامارات حمد بن سعيد الشامسي ومصر نزيه النجاري والقائم بالاعمال السعودي وليد البخاري محوره الازمة الخليجية.
تمسّك بالنووي: دوليا، وفي وقت تتجه الأنظار الى اللقاء الذي سيجمع غدا في البيت الابيض، الرئيسين ترامب وماكرون الذي يُتوقع ان يكون نجمه "الاتفاق النووي الايراني"، حثت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني، على عدم التخلي عنه، قبل بضعة أسابيع فقط من الموعد النهائي في 12 أيار الذي حدده ترامب لحلفائه الأوروبيين للاتفاق على تشديد شروط الاتفاق. وليس بعيدا، اتفق الرئيس الروسي وماكرون على استمرار العمل بالاتفاق النووي مع إيران . وفيما اشار وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من الصين الى "أننا اتفقنا مع الصين على مواجهة المحاولات الرامية لتقويض الاتفاق النووي الإيراني"، رأى ظريف ان "على الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني إقناع ترامب بعدم الانسحاب منه لان ليس له "بديل آخر".
مؤتمر بناء السلام: وليس بعيدا، يعقد في مبنى الامم المتحدة غدا وبعده مؤتمر حول "بناء السلام وصونه" في العالم لاسيما في الشرق الاوسط، سيركز على ضرورة انهاء الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي لادخال المنطقة في مناخ من السلام الحقيقي. وللغاية، وصل الى نيويورك وزيرخارجية ايران على رأس وفد من المستشارين للمشاركة في المؤتمر الذي يحضره عدد من وزراء خارجية العالم ولاسيما الدول العربية، ويأتي المؤتمر عشية مشروع السلام في الشرق الاوسط، الذي سيطرحه الرئيس ترامب الشهر المقبل ضمن ما سماها "صفقة العصر".