لبنان ينعى سليم الحص.."كبير من وطن الأرز لا يشبه إلا نفسه"
توفي رئيس الوزراء اللبناني السابق سليم الحص أمس الأحد عن عمر ٩٥ سنة، وقد نعته شخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية اجمعت كلها على الاشادة بوطنيته ونظافة كفه.
وأثارت وفاة الحص حزناً عميقاً بين اللبنانيين، واستمر السياسيون في تقديم تعازيهم لليوم الثاني.
برّي: ورثى رئيس مجلس النواب نبيه بري الرئيس الراحل سليم الحص، وقال: "سليم الحص هو من القلة الكبار الذين ساهموا بصنع تاريخ لبنان الحديث. هو واحدٌ من ضمائره الذي لم يكن غائباً ولا مستتراً في يوم من الأيام. بينه وبين الوطن وشعبه وقضاياه المحقة مقاومة وجهاداً وهوية وإستشهاداً لافواصل …أو نقاط …أو علامات إستفهام… أو تعجب".
وأضاف: "سليم" في عروبته.. لبناني في الصميم.. هو صنو لبنان في إنفتاحه وإعتداله.. الوطن في قاموسه ممنوع من الصرف".
وأردف: "فلسطين القضية والمقاومة سكنته الى آخر النبض، ندوة في العمل الوطني والقومي ولم يبدل. بيروتي رسم إبتسامة الفرح للعاصمة… حملها كما هي مملكة تتسع حدودها لتبلغ حدود الأفق. رافضاً حصرها في لعبة المد والجزر، لئلا تنقسم على ذاتها، بين من يريدها عاصمة للجميع ومن يريدها مقبرة أو رصيفاً أو مقهى على قارعة الطريق".
وختم: "أرادها وأردناها معه منارة الأشرعة. سليم الحص دولة الإنسان في يوم رحيله دونه كل الألقاب. هو علمٌ لا ينكس. يغادرنا على حين نكبة يستودعنا حبه للبنان وصدق إنتمائه للعروبة نودعه قامة لم تنحني نذرفه واللبنانيين دمعة. وسوف نستعيده فكرة وطنية والفكرة لا تموت . وحسبنا في يوم رحيله قوله تعالى : بسم الله الرحمن الرحيم:
( الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ ۙ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ) صدق الله العظيم".
سليمان: ونعاه الرئيس ميشال سليمان قائلاً: "حقاً هو رجل دولة يليق به الوصف. رحم الله دولة الرئيس سليم الحص".
بو حبيب: وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب نعاه بالكلمات التالية: "هذا الكبير من وطن الأرز لا يشبه إلا نفسه...عرفناه بضمير لبنان، وعرفته بداية من موقع الإختلاف في حقبة سوداء من تاريخ لبنان، ومن موقع المودة، والإحترام حيث كنت أحرص على لقائه كلما سمحت الظروف بذلك. وداعا" سليم الحص الرجل الزاهد بالمناصب والمراكز والمال، المتواضع، العابر للطوائف والمذاهب، الحالم ببعض الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، وليس فقط بالكثير من الحرية في لبنان، كما كان يحلو لك ان تقول. برحيلك نودع رجل دولة من الطراز الرفيع حيث لم تسعى يوما" الى منصب، أو تحاول البقاء فيه على حساب قناعاتك، أو المصلحة العامة. لقد شرفت الدبلوماسية اللبنانية، وأغنيتها بعلمك وخبرتك حين أخترت ان تكون الدبلوماسي الأول في مرحلة صعبة ودقيقة من تاريخ لبنان المعاصر. سيبقى إرثك محفورا" وشامخا" في أرز لبنان، فكم تشبهه في ندرته، وشموخه، وترفعه".
بوشكيان: كذلك، قدّم وزير الصناعة جورج بوشكيان تعازيه الى عائلة الرئيس سليم الحص وإلى اللبنانيين بفقدانهم قامة وطنية وانسانية كبيرة. وقال:" يفتقد لبنان أمثال سليم الحص، رجل العلم والاحتكام إلى القانون. كان تاريخاً حافلاً في المسؤولية، وصفاته الوطنية جليّة في رجل دولة تحمّل المهام في مرحلة مصيرية شهدها لبنان."
جعجع: وكتب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع على حسابه عبر منصة "إكس": "للأسف لم أتعرّف يوما على الرئيس سليم الحص شخصيا، وللأسف أيضا كان هناك تباينات في وجهات النظر بيننا. لكنني، لا أستطيع إلا ان أقول إنه كان رجل دولة، وصاحب مبادئ، ومستقيما. رحمه الله".
بقرادونيان: في إطار متصل، كتب الأمين العام لحزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيًان عن الرئيس سليم الحص: رحل ضمير لبنان… المسالم والمحاور في زمن المتاريس وغير المساوم في بناء الدولة، رحل وضميره مرتاح أنّه كان لديه شرف المحاولة في أصعب الظروف التي مرّ بها الوطن. رجل دولة لن يتكرّر…"
طوني فرنجيه: كذلك، كتب النائب طوني فرنجيه على منصة "إكس": "رجل اعتدال وشفافية. هكذا عرفك اللبنانيون وهكذا نودعك اليوم، آملين أن يعلو دائما صوت الحوار والنزاهة على كلّ أصوات التعصب والفساد. الرحمة للرئيس سليم الحص والعزاء لأهله ومحبيه".
الحشيمي: كذلك، نعى النائب بلال الحشيمي في بيان رئيس الحكومة السابق سليم الحص وقال :"ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ رحيل دولة الرئيس سليم الحص، رحمه الله، كان رجل دولة مميزًا ورمزًا للنزاهة والاستقامة في أصعب الظروف. فقد لبنان برحيله شخصية وطنية ناضلت من أجل الاستقلال والسيادة، وسعت لبناء دولة القانون والمؤسسات. نتقدم بأحر التعازي لعائلته وللشعب اللبناني، سائلين الله أن يتغمده بواسع رحمته".
البزري: من جانبه، إعتبر النائب عبد الرحمن البزري في بيان ان "برحيل الدكتور سليم الحص خسر لبنان قامة وطنية وعروبية ناصعة وشامخة"، وقال:" " لقد تميز الراحل الكبير بسعة علمه وخدمة وطنه واستقامته وهي قيم راقية ما أحوجنا إليها في هذا الزمن الصعب. عزاؤنا في أن يبقى نهجه المسؤول مستمراً من خلال عائلته ورفاق دربه". واكد أن" الكلمات والمقالات لن تفيه حقه فسيرته الذكية ستنير الطريق للعديد من أجل العمل على إخراج البلاد من محنتها".
أسامة سعد: في غضون ذلك، نعى النائب اسامة سعد في بيان الرئيس الراحل الدكتور سليم الحص، وقال: "غاب عنا اليوم دولة الرئيس سليم الحص، طوى سنوات عمره الطويل وارتحل، عز عليه أن يرى وطنا ينهار تحت وطأة منظومة الفساد وتهافت القيم، وان يلحظ السياسة تتحول إلى فرص لتقاسم المغانم والمصالح والنفوذ بدل أن تكون رافعة للإصلاح السياسي والاقتصادي والمالي والاداري، تماما كما فهمها ومارسها بنفسه عندما تبوأ سدة رئاسة الحكومة لمرتين ،قدم من خلالهما انموذجا استثنائيا لتصرف رجل الدولة في موقع المسؤولية الوطنية وفي احترام مبادىء الدستور وإعمال قواعد القانون في ادائه العام، فاستحق بذلك صفة الضمير الوطني بلا منازع". واضاف: "إننا ونحن نودع دولة الرئيس الحص، إنما نودع فيه القيم الوطنية التي حملها وناضل من أجلها طيلة حياته المليئة بالعطاء والتضحية، كما ونودع فيه جرأته وانحيازه للحق واحتضانه للمقاومة في لبنان وفلسطين ولانتماء لبنان الى أمته العربية التي حمل قضاياها ودافع عنها في غير موقع ومحفل عربي ودولي. وداعا يا دولة الضمير الرئيس سليم الحص".
هاشم: توازيا، نعى عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب الدكتور قاسم هاشم في بيان الرئيس الدكتور سليم الحص وقال: "يفقد لبنان اليوم قامة وطنية عربية مقاومة وقيمة اخلاقية وانسانية لطالما شهد لها اللبنانيون والعرب في كل المراحل وكم نحتاج في هذا الزمن الى امثاله وقيمه ووطننا يمر بازماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية". اضاف :" لقد شاءت الظروف ان يواكب الراحل الكبير الوطن وجنوبه بشكل خاص ادق المراحل وخاصة اجتياح عام ١٩٧٨ يوم كان رئيسا للحكومة وكذلك انتصار التحرير عام ٢٠٠٠ فكان حاضرا في قرى العرقوب ليؤكد على هوية قضيتها وحق المنطقة في استعادة الجزء المحتل في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكان المنحاز الى هذه القضية الوطنية وعاملا من اجل استكمال التحرير مؤمنا بنهج المقاومة تكاملا مع الجيش والشعب دفاعا عن الوطن وحفظا لسيادته. نفتقد اليوم كبيرا من رجال الدولة الذين نحتاجهم في لحظة تاريخية من تاريخ وطننا وامتنا في مسار الصراع مع العدو الصهيوني لاستعادة ارضنا ودفاعا عن قضية فلسطين التي كانت قضيتك في كل المحافل فمهما قيل فيه لا يفيه حقه فما كانت لديه من مواصفات ومميزات رجال الدولة اصبحت عملة نادرة، فالعزاء للمؤمنين بما آمنت به وعملت لاجله في الوطنية والمواطنة".
موسى: كذلك، نعى النائب ميشال موسى الرئيس سليم الحص، وقال في بيان: "يعجز الكلام عن وصف ما يمثله الرئيس سليم الحص من قيم أخلاقية ومبادئ وطنية وقومية، وهو الذي كان لي شرف العمل الوزاري في حكومته الأولى في عهد الرئيس إميل لحود عام 1998. هذه القامة الكبيرة كتبت في تاريخ لبنان الحديث، بل في أحلك ظروف لبنان، صفحات وطنية صادقة وشفافة، وقادت البلاد في أشد أزماتها نحو ترسيخ الشرعية وإعادة بناء الدولة ومؤسساتها. وإذا كان سليم الحص السياسي النظيف الكف الذي واجه في أواخر حياته مشقة حتى في دخول المستشفى، فإنه كان كان سباقا في نصرة القضية الفلسطينية والقضايا العربية إنطلاقا من الموقف اللبناني والعربي الثابت والمتمسك بميثاق الجامعة العربية. رحمه الله اسما خالدا في سجل كبار الوطن الذين يموتون شامخين شموخ الأرز".
"تجدد": كما نعت كتلة "تجدد" الحص وكتبت عبر منصة "اكس": "برحيل الرئيس سليم الحص يخسر لبنان قامة تميزت بالاستقامة الأخلاقية في ممارسة الشأن العام، ورجلاً بدأت حياته السياسية وانتهت بالتمسك بسلوك رجل الدولة وبقيم الاعتدال وتغليب التسامح على التقاتل والفرقة.تتقدم كتلة تجدد من اللبنانيين ومن عائلته بأحر التعازي، وتسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته".
الوطني الحر: وتقدّم "التيار الوطني الحر" في بيان، من "عائلة الرئيس سليم الحص ومن الشعب اللبناني عموماً بالتعزية لرحيله، بعد مسيرة طويلة من العمل الوطني والسياسي، في ظروف شابتها الصعوبة والانقسام ولاحقاً إمساك المنظومة بمفاصل الدولة اللبنانية بعد الحرب ومواجهتها كل المشاريع والخطط الإصلاحية". واعتبر أن "الاختلاف في فترات تاريخية مع الراحل، لم يحجب التلاقي على مساحات مشتركة كثيرة، وأبرزها التفاهم الوطني والتمسك بالدولة ومواجهة الفساد، بخاصة وأنه مثّل نهجاً في نظافة الكف والآدمية وعدم المسّ بالمال العام، وهي مواصفات باتت نادرة في العمل السياسي والوطني".
الاحرار: وتقدم حزب "الوطنيين الأحرار" من عائلة الرئيس سليم الحص خصوصا ومن اللبنانيين عموما، بالتعازي الحارة بوفاة "هذه القامة الوطنية الكبيرة".
واعتبر الحزب في بيان، ان "الرئيس سليم الحص ينتمي إلى رعيل رجال الدولة الكبار، وقد تميّز بالعلم والثقافة والحكمة وتحلى بالوطنية ونزاهة الكف والسيرة الراقية، فإن فقدانه هو فقدان أحد أهم المدافعين عن الدولة ومؤسساتها".
وتابع: "ولا يمكن في هذه المناسبة الأليمة إلا التوقف عند الدور الذي لعبه لسنوات طوال كقوة ثالثة تجمع بين اللبنانيين وتدعوهم إلى كلمة سواء".
وختم: "فعسى أن تستمر مسيرته الوطنية وتثمر رموزاً يقتدون به ويكملون نهج عطاءاته المشرّفة".
أبي المنى: وتقدّم شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى بالتعازي برحيل الحص، ورأى في بيان ان "بغيابه يفتقد الوطن رجل دولة من الطراز الرفيع وقيمة إنسانية شامخة ورمزا وطنيا معطاءا، تميزت مسيرته بالنزاهة ونظافة الكف، والصوت الرزين المتميز بالعقل والحكمة في زمن الشدائد، والحريص على صون الدولة وحماية المؤسسات". واذ تقدم الشيخ أبي المنى من عائلة الراحل والعائلة واللبنانيين جميعاً بأحرّ التعازي القلبية، اعتبر أن الرئيس الحص "سيبقى نهجا حيّا في ضمائر اللبنانيين، ومثلا اعلى في الوعي والنضال الوطني، وعنواناً لنبذ التفرقة، وتعزيز الوحدة والتعاضد بين اللبنانيين، ومنظومة قيم جعلت خسارته كبيرة على وطنه وعلى جميع المؤمنين بالعدالة والوطنية الصافية".
أبي نصر: ونعاه النائب السابق نعمة الله أبي نصر قائلاً: "برحيل دولة الرئيس الدكتور سليم الحص، يفقد لبنان الشخصية الوطنية الكبيرة التي كانت رمزًا للنزاهة والإستقامة وأحد أبرز رجال الدولة الذين عملوا بإخلاص وتفانٍ من أجل لبنان. لعب الدكتور سليم الحص دوراً محورياً في الحياة السياسية اللبنانية، وترك إرثاً من القيم والمبادىء التي سيظل يتذكرها الجميع. كان مثالاً في خدمة الوطن والشعب، وساهم بشكلٍ كبير في الحفاظ على استقرار لبنان خلال أصعب المراحل. خالص التعازي والمواساة للبنانيين عامةً ولعائلة الفقيد خاصةً. تغمد الله الفقيد بواسع رحمته".
أنور الخليل: ونعى النائب السابق أنور الخليل الرئيس سليم الحص وقال:" رحل الرجل الاستثنائي في تاريخ لبنان الحديث. كان اسثنائياً في عمله في الشأن العام. لم يكن رجل سياسة يخضع الدولة وإداراتها لمصلحة حزبيته، بل رجل دولة يعمل لمصلحة الوطن وشعبه. يعطي ولا يأخذ. كان استثنائياً في رؤيته الاقتصادية. حذر ونبه في سبيل وقف الفساد على أنواعه، وهو الوحيد، مع ثلة من رفاقه، وضعوا خطة للخروج من أزمة المديونية وتصحيح الوضع المالي ووقف الاستدانة، تجنباً لإنهيار لبنان اقتصادياً فمنعوه. كان اسثنائياً في التزامه تطبيق الدستور والاصلاحات الدستورية التي أقرها إتفاق الطائف وانحياز لدولة القانون لا دولة الطوائف أحزابها. كان ملتزماً خيار المقاومة التي تصون لبنان وكان أول رئيس حكومة يزور المناطق المحررة بعد أيام قليلة من التحرير في العام ٢٠٠٠ تأكيداً على قناعته بأن الجنوب وسام الكرامة الوطنية". ختم:" وداعاً ايها الصديق الصدوق. وداعا يا صاحب مدرسة القيم والأخلاق في زمن تحللت القيم وغابت الأخلاق".
الصراف: وكتب وزير الدفاع السابق يعقوب الصراف عبر منصة "أكس" ناعيا الرئيس الراحل قائلا : وداعا أيها الخلوق الآدمي النظيف".
اللواء ابراهيم: وكتب المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على منصة "إكس": لم تطلب شيئا لنفسك فكنت سليم الحص، استغنيت حتى اغتنيت، كان الوطن في ضميرك إلى ان صرت ضميره، قامة أنت لن تتكرر وهامة ما انحنت. سليم الحص، رحلت فسقط مدماك أساسي من مداميك سياسة الأخلاق. كن مطمئنا ففلسطين التي احببت هي اليوم بمتناول الغد الآتي حتما. في جنان الخلد".
القصيفي: واستذكر نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي الرئيس سليم الحص الذي مضى إلى ملاقاة وجه ربه مخلفا الذكر الطيب لرجل خدم وطنه من موقعه في رئاسة الحكومة او الوزارات التي تقلد بضمير حي ونظافة كف ونزاهة وحس إنساني مرهف ،وهو من الذين قادوا سفينة الوطن وسط الامواج المتلاطمة من كل صوب، مواجها الرياح العاتية بصبر وطول اناة، وإيمان عميق بحق الوطن والمواطن في دولة تسودها العدالة، وتكافؤ الفرص بعيدا من المحسوبية والزبائنية. ولانه لم يساوم على قناعاته، ولم يستسلم لاغراءات تحيد به عن مدار الاستقامة التي كانت عنوان حياته كان عرضة لسهام جائرة انثالت عليه دون هوادة. لكنه ظل ثابتا لم يتزحزح مكتفيا من حصاد دنياه بحب الناس واحترامهم له. يغيب سليم الحص ولبنان يغرق في ازماته المتوالدة والمتناسلة، تسوسه الفوضى ويغرقه الفساد، وشرعة الغاب وشريعتها. في يوم رحليه ،كل لبنان حزين، دامع، ويودعه خاشعا ومفتقدا لامثاله من هامات وقامات. رحمه الله رحمة واسعة وافسح له بين الابرار الصالحين من عباده".
أنطوان حبيب: أيضا، نعى رئيس مجلس الإدارة المدير العام لمصرف الإسكان أنطوان حبيب الرئيس الراحل سليم الحص "الذي أسٌس مصرف الإسكان عام ١٩٧٧ عندما كان رئيساً للحكومة في عهد الرئيس الراحل الياس سركيس، فكانت مؤسسة مناقبية حملت رسالة الإنسان والمجتمع، أساساً لاستمرار الوطن". وقال حبيب في بيان: بوفاة دولة الرئيس سليم الحص يخسر لبنان واللبنانيين راية وطنية لطالما حلٌقت عالياً في الساحتين المحلية والدولية، وحمت البلاد في أدق الظروف وأخطرها على الإطلاق، بحكمته وشجاعته وحسٌه الوطني اللامحدود، حتى بات لقب "ضمير لبنان" سمة مطبوعة على جبينه وصفة تلازمه مدى التاريخ. نودٌع دولة الرئيس سليم الحص في وقت يحتاج لبنان واللبنانيين إلى أمثاله لمواجهة هذه المرحلة الخطيرة التي تمرٌ بها البلاد وتجنيبها الكأس المرٌة التي تنتظرها إذا ما انزلقت الأوضاع الأمنية نحو الحرب الموسٌعة. رَحِم الله رجلاً فاق على دولة لبنان السلام والازدهار، واستراح في أبديٌته على وطن تمزٌقه الحرب وتستنزفه المآسي".
زياد حايك: في سياق متصل، كتب الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للخصخصة المرشح الرئاسي زياد حايك على صفحته على موقع أكس: رحيل دولة الرئيس سليم الحص خسارة كبيرة لكل لبناني ناضل ويناضل في سبيل النزاهة والاستقامة والحس الوطني في الحياة السياسية اللبنانية. تعازينا الحارة لعائلته ولكل الشرفاء المناضلين في وطننا الحبيب. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
المجلس العام الماروني: عزّى المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى، "لبنان وعائلة الفقيد دولة الرئيس سليم الحص الذي ترك بصمة لا تُمحى في تاريخ لبنان المعاصر. إننا إذ ننعي دولة الرئيس الحص، نثني على دوره الوطني الكبير، ونقف إجلالاً لمناقبيته وأخلاقه العالية، حيث كان مثالاً للمسؤول الذي تعامل مع جميع اللبنانيين بالمساواة والعدل، وأدار شؤون البلاد بشفافية ونزاهة وعلم، مما جعله نموذجاً يحتذى به في القيادة والإدارة. ولا يسعنا في هذا المقام إلا أن نذكّر بالعلاقة الصادقة والنبيلة التي ربطت المجلس العام الماروني بالرئيس الحص، والتي كانت تتّسم بالإحترام المتبادل والتعاون المستمر لما فيه مصلحة لبنان وخير اللبنانيين. رحم الله الفقيد الكبير، وألهم عائلته ومحبيه الصبر ووهب لبنان السلام".
الرابطة المارونية: وعزّت الرابطة المارونية بالرئيس سليم الحص وقالت في بيان:" يفتقد لبنان قامة وطنية اتسمت بالكفاية والنزاهة ونظافة الكف، والحس الانساني المرهف، والحرص على مصالح الدولة وتطورها ، صاحب المواقف الجريئة والمميزة، مضى وفي قلبه غصة على انهيار دولة القانون والمؤسسات التي ناضل في سبيل قيامها. اكتسب محبة الناس وثقتهم واحترامهم الكبير لدوره رغم الصعوبات التي واجهته والمعوقات التي وضعت في طريقه. رحمه الله رحمة واسعة وتغمده الله بواسع رحمته والعزاء لعائلته ومحبيه الكثر".
الرامغافار: وأبدت الهيئة التنفيذية في حزب الرامغافار في لبنان ببيان، حزنها "العميق لوفاة رئيس الوزراء اللبناني السابق الدكتور سليم الحص"، مشيرة الى أنه "كان رجل دولة واقتصاد بامتياز، يشهد له ببياض الكف وادارة اقتصاد البلد بكفاءة عالية وضمير. عمل الفقيد كان بارزا في الشأن العام ولمصلحة وطننا العزيز لبنان".
وتقدمت من "الحكومة اللبنانية، أهل الفقيد ورفاق الدرب، بخالص التعازي. رحمه الله واسكنه فسيح جناته وألهم اسرته الصبر والسلوان".
الحركة الثقافية - انطلياس: ونعت الحركة الثقافية-انطلياس الرئيس الراحل وقالت في بيان:"مع غياب الرئيس الدكتور سليم الحص يخسر الوسط السياسي واحداً من أكثر المسؤولين نظافة كف، والتزاماً بالقيم الاخلاقيّة والمصلحة الوطنيّة العليا. جمع بين الإيمان بالعروبة كإطار جامع وبين اللبنانيّة التي لها ميزاتها وخصوصّياتها. كان أكاديميّاً رغم ممارسته العمل السياسي، فألّف أكثر من عشرين كتاباً".
اضافت:"كنّا نشعر أنّه يعطي الحركة الثقافيّة - انطلياس اهتماماً خاصاً وله يعود الفضل في اعطائنا العلم والخبر من وزارة التربية عندما كان وزيراً لها. وقد فعل ذلك لأنّه كان يعرف أنّ وزارة الداخليّة - بما فيها من شبكات قوى ومصالح - قد تحجم عن منحنا العلم والخبر. كنّا على علاقة طيّبة مع ندوة العمل الوطني ومنبر الوحدة الوطنيّة، وقد أخذنا الكثير من المواقف الوطنيّة المشتركة".
وتابعت:"سيبقى الرئيس الحص في ضمير الشعب اللبناني وفي ذاكرته التاريخيّة لأنّه في السياسة التي مارسها حاول دائماً أن يستوحي مواقف من ضمير لبنان، من مصالحه العليا والتاريخيّة".
وختمت:"إن الحركة الثقافية – أنطلياس تتقدّم من أهل الراحل ومن قادريه ومن الشعب اللبناني بأعمق مشاعر التعزية. وهي على يقين من أن فكره سيبقى نبراساً يضيْ طريق المستقبل لتخطّي العقبات والكوارث التي يحاول البعض إنزالها بمجتمعنا".